عدد اليوم
صنعاء (وكالات)
كشف مصدر طبي بمستشفى الكويت وسط العاصمة صنعاء، أن ميليشيات الحوثي الإرهابية، تمارس أبشع الانتهاكات بحق الأطباء والكادر الصحي بالمستشفى، وسط تكتم الكادر الطبي جراء ترهيب الميليشيات.
وقال المصدر لوكالة «2 ديسمبر» اليمنية إن الميليشيات قتلت مختص الأشعة المقطعية بالمستشفى عادل عبدالرقيب، رداً على رفض تسليمه المفاتيح للمشرف الحوثي ورفضه للعمل احتجاجاً على تعرضه للضرب من أحد عناصر الميليشيات.
وأضاف أن «أحد الأطباء خرج إلى المطعم لتناول وجبة الإفطار بعد أن أتم عمله بمعالجة إحدى الحالات من جرحى الحوثي، وقامت عناصر الميليشيا بصفعه وضربه بأعقاب البنادق وركله طوال الطريق أمام الناس من المطعم إلى داخل المستشفى وأمام المرضى والزوار».
وتابع: «قامت ميليشيات الحوثي باقتياد طبيب آخر من منزله إلى المستشفى، والاعتداء عليه بالصفع والضرب طوال الطريق حتى وصوله المستشفى». وأردف «أن أحد الكوادر الصحية، طالب بأجرة مواصلات لعدم قدرته على توفيرها من منزله إلى المستشفى، فردت الميليشيا بإخراج ملفه الوظيفي من أرشيف المستشفى، وتقطيعه ونثره على وجهه وطرده من الوظيفة».
وأكد المصدر أن ميليشيا الحوثي أمرت الأطباء بإعطاء الأولوية لجرحاها، وقامت بإخلاء وتفريغ أقسام وأجنحه كاملة من المرضى، بينهم الأطفال والعاجزون، وخصصته لعناصرها.
ويوفر القانون الدولي الإنساني حماية خاصة للعاملين الطبيين والمرافق الطبية لضمان سير الرعاية الصحية طوال فترة النزاع، إلا أن ميليشيات الحوثي تواصل اعتداءاتها وهجماتها على الرعاية الصحية، والتي ترقى إلى مستوى الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي.
وسيطرت الميليشيات على المرافق الطبية كوسيلة لإعطاء الأولوية لأعضائها أو مؤيديها، في انتهاك مباشر للقوانين التي تحمي المرافق الطبية والعاملين فيها، وتدخل في الأخلاقيات المهنية للعاملين الصحيين لتوفير الرعاية الصحية غير التمييزية.
كما استخدمت الميليشيات الحوثية سيطرتها على المرافق الطبية كمورد للدخل من خلال فرض رسوم الوصول على المدنيين الذين يحتاجون إلى الخدمات الطبية. وأكدت تقارير جمع البيانات التابع للأمم المتحدة، إن ميليشيات الحوثي ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد العاملين الصحيين في اليمن، خلال الأعوام الماضية، تمثلت في الاعتداء والقتل والاختطاف والاعتقال، وهجمات على المنشآت الصحية ألحقت بها أضرارا بالغة.
