الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يطالب إيران بوقف أنشطة الصواريخ الباليستية

بايدن وستولنبرغ أثناء قمة «الناتو» في بروكسل (أ ف ب)
15 يونيو 2021 02:50

بروكسل (وكالات)

أكد الأمين العام لحلف الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ، أمس، أنه لن تكون هناك حرب باردة جديدة مع الصين، فيما طالب قادة الحلف، في البيان الختامي لقمتهم السنوية في بروكسل، إيران بوقف كل أنشطة الصواريخ الباليستية. واتفق القادة على تعزيز دفاعهم المشترك «ضد كل التهديدات من كل الجهات».
وأوضح ستولتنبرغ للصحافيين، بعد القمة: «نحن لن ندخل في حرب باردة جديدة، والصين ليست خصمنا وليست عدونا».
وتابع: «نحن نشهد زيادة كبيرة في قوة الصين، فهي تستثمر في القدرات النووية، والأسلحة المتطورة»، مضيفاً: «الصين تقترب منا، في الفضاء الإلكتروني، وفي أفريقيا وفي القطب الشمالي، كما أنها تستثمر في أوروبا للسيطرة على البنى التحتية الاستراتيجية».
وأطلق الحلفاء مراجعة للمفهوم الاستراتيجي للحلف، الذي اعتمد عام 2010، وذلك لمواجهة التهديدات الجديدة في الفضاء والفضاء الإلكتروني.
والتزموا أيضاً بدعم أفغانستان، بعد انسحاب آخر جنود مهمة التدريب التابعة للحلف.
وأورد القادة في بيانهم: «إقراراً بأهمية مطار حميد كرزاي الدولي في كابول من أجل حضور دبلوماسي ودولي دائم، ومن أجل تواصل أفغانستان مع العالم أيضاً، سيؤمن الحلف الأطلسي تمويلاً في المرحلة الانتقالية لضمان استمرار تشغيل هذا المطار».
من جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن لزعماء الدول الأعضاء في حلف «الناتو»: «إن الدفاع عن أوروبا التزام مقدس بالنسبة للولايات المتحدة، فيما يمثل تحولاً ملحوظاً عن تهديدات سلفه دونالد ترامب بالانسحاب من الحلف العسكري».
وسعى بايدن مجدداً، لدى وصوله إلى بروكسل بعد مشاركته في قمة مجموعة السبع في إنجلترا، إلى حشد الحلفاء الغربيين لدعم استراتيجية أميركية لإظهار الوحدة.
وقال: «البند الخامس التزام مقدس»، مشيراً إلى تعهد الدفاع الجماعي للحلف عبر الأطلسي. وأضاف عقب وصوله بسيارته الرئاسية السوداء «أود أن تعرف كل أوروبا أن الولايات المتحدة هناك». وأردف بايدن: «حلف شمال الأطلسي مهم للغاية بالنسبة لنا».
وشاركت، أمس، الدول الأعضاء في حلف «الناتو» في «قمة لمّ شمل» في بروكسل، مع رغبة الرئيس بايدن في «إحياء» التحالفات، لكن الأوروبيين حذرون ومنقسمون بشأن إعادة التوجيه الاستراتيجي التي يريدها الأميركيون.
وثمة نقطتان شائكتان: تمويل الدفاع والصين. وقد أقر الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بأن «هناك تقاربات، وهناك خلافات».
وتوجّه ستولتنبرغ، الاثنين الماضي، إلى واشنطن لوضع اللمسات الأخيرة على بيان القمة الختامي، وكرر تركيز الولايات المتحدة على مسألة الصين.
وقال في مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» الألمانية قبل القمة «نلاحظ أن روسيا والصين تتعاونان بشكل متزايد أخيراً على الصعيدين السياسي والعسكري، وهذا بعد جديد وتحد لحلف شمال الأطلسي».
واستمرت القمة، أمس، لثلاث ساعات. 
وقدر النائب الأوروبي أرنو دانجان أن «بايدن سيبدي انفتاحه لتطوير الدفاع في أوروبا، لكن ذلك لن يكون مجانياً. سيكون الأميركيون أكثر تطلباً من الأوروبيين لضبط أولوياتهم في آسيا والمحيط الهادئ». وما زالت هناك حاجة إلى تصنيف الأوروبيين «أهلاً للثقة». هناك 21 بلداً من دول الاتحاد الأوروبي أعضاء في حلف الأطلسي، لكن ثمانية فقط منها ملتزمة بتخصيص 2 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي إلى الإنفاق العسكري. فرنسا واحدة منها، بخلاف ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.
ورحّبت برلين باقتراح ستولتنبرغ منح التحالف وسائل مشتركة «من أجل إنفاق أكثر وأفضل». لكن باريس رفضته. ويبقى الإجماع أمراً حتمياً لاتخاذ القرارات داخل الحلف.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©