الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تطوي صفحة نتنياهو.. وبينيت رئيساً للوزراء

بينيت يواسي نتنياهو بعد نيل حكومته ثقة الكنيست (أ ف ب)
14 يونيو 2021 02:20

تل أبيب (وكالات)

أطاح تحالف متنوع من الأحزاب الإسرائيلية، أمس، ببنيامين نتنياهو بعد 12 عاماً متواصلة في الحكم، ليحل محله الزعيم اليميني نفتالي بينيت، وذلك في تحول كبير في السياسة الإسرائيلية.
وصوّت 60 نائباً لصالح الائتلاف الجديد المتنوع ما بين اليمين واليسار والوسط، إضافة إلى حزب عربي، في حين عارضه 59 نائباً معظمهم من حزب الليكود والأحزاب اليمينية. وامتنع نائب واحد عن التصويت.
وخرج آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع في تل أبيب، بعد نيل الحكومة الجديدة الثقة للاحتفال بالإطاحة بنتانياهو.
ويضم «ائتلاف التغيير» ثمانية أحزاب، لكل منها أيديولوجيته الخاصة، ويأمل في إنهاء نحو عامين من الجمود السياسي في إسرائيل، تخللتهما أربعة انتخابات غير حاسمة.
ووعد نتنياهو في كلمته أمام البرلمان قبل التصويت على الائتلاف الجديد، بالعودة إلى قيادة البلاد «قريباً». وقال «إذا قُدّر لنا أن نكون في المعارضة، فسوف نفعل ذلك ورؤوسنا مرفوعة، حتى نسقط هذه الحكومة، ونعود لقيادة البلاد على طريقتنا.. سنعود قريباً».
وبموجب الاتفاق المبرم بين ركني الائتلاف بيبنيت ومهندسه الوسطي يائير لبيد، سيتسلم بينيت رئاسة الحكومة خلال السنتين الأوليين، على أن يخلفه لبيد، اعتباراً من 2023 ولسنتين أخريين.
ووعد رئيس الوزراء الجديد بأن يمثل «ائتلاف التغيير إسرائيل برمتها».
وشدد بينيت، في مستهل جلسة البرلمان الإسرائيلي لمنح الحكومة الجديدة الثقة والتي شهدت صخباً وانتقادات، على أن «إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي»، رافضاً إحياء الاتفاق النووي مع طهران.
وأشار الزعيم اليميني إلى أن «هذه الحكومة تبدأ عملها في ظل أخطر تهديد أمني»، مشدداً على أن بلاده «ستحتفظ بحرية تصرف كاملة» ضد طهران. وشكّل لبيد الائتلاف الحكومي بالتحالف مع سبعة أحزاب، اثنين من اليسار واثنين من الوسط وثلاثة من اليمين بينها حزب «يمينا» القومي برئاسة بيبنيت، وحزب عربي هو «الحركة الإسلامية الجنوبية».
وستتم مراسم التسليم الرسمي للحكومة الجديدة، اليوم، في مكتب رئيس الوزراء. وتولى نتنياهو رئاسة الحكومة للمرة الثانية في 2009، بعد ثلاث سنوات في المنصب من 1996 إلى 1999. ودعا بينيت معلمه السابق نتنياهو إلى التنحي من دون مشاكل، ليتذكر الإسرائيليون إنجازاته.
ورأى نتنياهو أن الائتلاف الناشئ «لا يعكس إرادة الناخبين» الإسرائيليين.
لكن حزبه الليكود وعد «بانتقال سلمي للسلطة»، بعد أزمة سياسية استمرت أكثر من عامين، وتخللها إما فشل في تشكيل حكومة، وإما ائتلاف حكومي استمر بضعة أشهر فقط.
وستواجه الحكومة الجديدة فور توليها السلطة تحديات عدة، من بينها التوتر في الأجواء العامة، مثل مسيرة مثيرة للجدل لليمين، غداً، قد تتوجه نحو الأحياء العربية في القدس الشرقية المحتلة، التي تشهد منذ نحو شهرين احتجاجات.
وبعد إلغاء المسيرة أول مرة في العاشر مايو ومجدداً الخميس الماضي، سعى نتنياهو إلى السماح بتنظيمها قبل التصويت، أمس، وفق اتفاق محدد بين الشرطة والمنظمين. 
واندلعت الاحتجاجات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح في القدس لصالح جمعيات استيطانية.
وأدى ذلك إلى تصعيد دام مع حركة «حماس» في قطاع غزة استمر 11 يوماً، وتسبب بمقتل 260 فلسطينياً، وبدمار هائل في القطاع. وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 13 شخصاً، بينهم جندي.
وأنهى وقف إطلاق النار بوساطة مصرية المواجهات، لكن المحادثات من أجل هدنة دائمة لم تنجح، وهذا ما سيشكل تحدياً آخر للحكومة.

ميكي ليفي رئيساً لـ«الكنيست»
انتخب البرلمان الإسرائيلي «الكنيست»، النائب ميكي ليفي رئيساً جديداً له. وصوت 67 نائباً لصالح ليفي، البالغ 69 عاماً، من حزب يش عتيد «هناك مستقبل» الوسطي، ليحل محل النائب عن الليكود ياريف ليفين من كتلة نتنياهو اليمينية، في رئاسة «الكنيست» المكون من 120 مقعداً.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©