الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتجاجات تعم لبنان على الأوضاع المعيشية المتردية

طوابير السيارات الطويلة أمام محطة وقود في بيروت (أ ف ب)
12 يونيو 2021 03:55

بيروت (وكالات)

شهدت مختلف المناطق اللبنانية أمس، احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية وطالب المحتجون بتوفير الأدوية وحليب الأطفال.
وقطع عدد من المحتجين طريق المصنع - راشيا شرق لبنان وطريق كورنيش المزرعة في العاصمة بيروت بمستوعبات النفايات والحجارة، وطالبوا بتأمين حليب الأطفال والأدوية.
ونفّذ عدد من الناشطين من «جمعية المودعين اللبنانيين» اعتصاما أمام مصرف لبنان المركزي في شارع الحمرا في بيروت وقطعوا الطريق للمطالبة بعدم المس بالودائع في المصارف.
كما اتهم المعتصمون حاكم مصرف لبنان والنواب والحكومة والرؤساء الثلاث بالتسبب بالأزمة والمشاركة بجريمة إفقار الشعب اللبناني، مطالبين الشعب بالاتحاد بعيداً عن الطائفية والمذهبية. كما أقفلت معظم الصيدليات أبوابها التزاماً بقرار تجمع أصحاب الصيدليات بالتوقف القسري عن
العمل الجمعة والسبت للمطالبة بوضع الحلول لأزمة نقص الأدوية وحليب الأطفال.
والتزمت معظم الصيدليات في مختلف المناطق بقرار الإضراب احتجاجا على ما آلت إليه أوضاع الدواء، ولإطلاق صرخة بأن الأمن الصحي أصبح مهددا بشكل جدي، فيما خرق عدد ضئيل منها قرار الإقفال.
ويأتي إضراب الصيدليات بعد امتناع مستوردي الأدوية عن تسليم الصيدليات احتياجاتها من الأدوية إذ باتت الصيدليات شبه خالية من الأدوية وحليب الأطفال.
بدورها، نظمت منظمة «القمصان البيض» اعتصاما أمام مبنى وزارة الصحة اللبنانية في قضاء بعبدا للمطالبة بترشيد دعم الدواء وإنصاف القطاع الصحي، ووجهت نداءً عاجلا إلى منظمة الصحة العالمية للتدخل مباشرة لتسلم زمام الأمور.  ونظمت منظمة «القمصان البيض» التي تضم تحالف أطباء وصيادلة وأطباء الأسنان وممرضين ومخبريين، اعتصاما في الباحة الداخلية لمبنى وزارة الصحة، وحمل المعتصمون لافتات كتب على إحداها «من جريمة المرفأ إلى جريمة قطع الدواء». ودعا المعتصمون لترشيد دعم الدواء وإنصاف القطاع الصحي، وأشاروا إلى أن الدعم العشوائي لا يؤمن الدواء للمواطن، بل يؤمنه لمافيات التهريب، وسألوا عن الرقابة على الأدوية المهربة.
ويكافح لبنان وسط نقص كبير في الإمدادات الطبية والوقود، مما يترك قائدي السيارات يقفون في طوابير طويلة لساعات أمام محطات الوقود في مختلف أنحاء البلاد، وسط أزمة اقتصادية متفاقمة. وأغلقت طوابير طويلة من المركبات شوارع لبنان أمس، حيث انتظر السائقون لملء سياراتهم، حيث تم السماح لكل واحدة بعشر لترات فقط من البنزين. 
وتتعرض لبنان لضغوط كبيرة من جانب مؤسسات تمويل دولية لإجراء إصلاحات اقتصادية واتخاذ إجراء ضد الفساد، وسط جمود سياسي حول تشكيل حكومة جديدة.
وفي السياق، أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ميمونة محمد شريف، تطلع بلاده لدعم الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة للخروج من الضائقة التي يعيشها.
واستقبل الرئيس عون أمس، في قصر بعبدا، ميمونة محمد شريف، برفقة رئيسة البرنامج القطري لموئل الأمم المتحدة، تاينا كريستيانسن، ومدير المكتب التنفيذي ، نيل خور، والممثل الإقليمي لموئل الأمم المتحدة في العالم العربي عرفان علي، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
وأبلغ الرئيس، شريف، أن لبنان الذي يواجه ظروفا اقتصادية واجتماعية صعبة، يتطلع إلى دعم منظمات الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة كي يتمكّن من الخروج من الضائقة التي يعيشها منذ أشهر. وأكد عون أن المساعدات التي تلقاها لبنان ليست كافية بالنظر إلى ما أصابه من أضرار سواء بعد الانفجار في مرفأ بيروت، أو انتشار جائحة كورونا، ومسألة النزوح السوري الذي تضاعف خلال سنوات الحرب السورية. وأشار إلى أن أعداد النازحين السوريين وصلت إلى مليون و800 ألف نازح، وتجاوزت الكلفة التي تكبدها لبنان 45 مليار دولار، فضلاً عن الانعكاسات السلبية على الاقتصاد اللبناني بعد اقفال الحدود اللبنانية - السورية وتعذّر حركة تصدير المنتجات اللبنانية.
يذكر أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية حادة أدت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار حيث لامس عتبة الـ 14800 ليرة وتراجع القدرة الشرائية، بالإضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©