عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
تحتفل مصر بذكرى هروب العائلة المقدسة إلى أرضها في بداية شهر يونيو من عام، حيث يعتبر ذلك من الأعياد الرئيسة التي تُذكر بأحداث ميلاد المسيح ثم هروب العائلة المقدسة إلى أرض مصر خوفاً من بطش هيرودس المعين من قبل الرومان ملكاً على بيت لحم.
وكشف الدكتور مجدي شاكر كبير أثريين بوزارة الآثار المصرية عن تفاصيل الاحتفال المصري بذكري دخول العائلة المقدسة إلى مصر، مشيرا إلى أن هذه مصر نجحت في تحديد مسار العائلة المقدسة ليكون أكبر المزارات السياحية في العالم.
وأضاف شاكر ل «الاتحاد»، أن رحلة العائلة المقدسة في مصر استمرت لمدة تصل إلى 3 سنوات و11 شهراً بدأت من منطقة مارفا في مدينة العريش بسيناء وانتهت في محافظة أسيوط جنوب مصر، بعد أن هربت السيدة مريم والسيد المسيح وراعيهم الرجل الطيب يوسف النجار من بيت لحم وبطش ملكها إلى مصر.
وأشار الخبير الأثري إلى أن العائلة المقدسة مرت بـ 25 مساراً في عدة محافظات بدأت من من سيناء، مروراً ببورسعيد والإسماعيلية والشرقية والقاهرة ثم الغربية وكفر الشيخ ثم وادي النطرون والمطرية والمعادي وبني سويف والمنيا، وأخيراً أسيوط، موضحاً أن كل مكان كانت العائلة تظل فيه أيام وأسابيع قليلة، لكنها بقت بأسيوط أكبر فترة بواقع 6 أشهر.
وأوضح أنه من أهم الأماكن المميزة للعائلة المقدسة دير درونقه وجبل قسقان أيضا في محافظة أسيوط، مشيرا إلى أنه بعد زوال حكم الملك هيرودس عادت العائلة المقدسة مرة إلى بيت لحم من طريق آخر، لافتا إلى أن مسار العائلة المقدسة يبلغ 3500 كيلو في الذهاب والعودة وكان وسيلتهم الحمار.
وأكد شاكر نجاح وزارة الآثار والسياحة المصرية في تطوير وافتتاح 3 مسارات للعائلة المقدسة، مؤكداً الحاجة إلى الترويج بشكل مختلف إلى هذه المسارات لتكون مزارات سياحية عالمية.
