عدد اليوم
أحمد شعبان (القاهرة)
حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من الخطر الكبير بعد تصاعد مؤشرات التمييز العنصري الممارس في عدد من الدول، مما يستدعي تفعيل قوانين من شأنها التصدي للتمييز العنصري، مؤكداً أهمية تطبيق مبادئ وبنود "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقعها أكبر رمزين دينيين في العالم، فضيلة الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان في أبوظبي 2019، والتي تُرسّخ مبدأ التعايش السلمي، وإعلاء مفهوم المواطنة الذي يقوم على المساواة، حفاظًا على أمن المجتمعات واستقرارها.
وقال المرصد في تقرير له اليوم، إن ظاهرة التمييز العنصري أصبحت آفة خبيثة تُهدد أمن المجتمعات واستقرارها، وتعبث بمقدَّرَات الشعوب وحياتهم، بل وتعصف بالإنسانية جمعاء، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة ازدادت ضراوة متأثرة بالظروف العصيبة التي تمر بها المجتمعات بسبب انتشار جائحة "كورونا".
ودعا مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى تضافر الجهود المبذولة ومواصلتها للحد من النشاطات الداعمة للتمييز العنصري بشتى صوره سواء أكان بسبب الدين أم اللون أم العرق، وعدم التفرقة في الرعاية الصحية. وأشار المرصد إلى أن الأرقام توضح مدى الظلم الشديد الذي يتعرض له الأميركيون من ذوي البشرة السمراء، حيث لقي ما لا يقل عن 181 أميركيًّا من ذوي الأصول الإفريقية مصرعهم على يد قوات الشرطة في أعقاب مقتل المواطن "جورج فلويد".
ونوه إلى أن سوء توزيع فرص الإسكان والتعليم وغيرهما من الجوانب المجتمعية ينمّ عن العنصرية الممنهجة، الأمر الذي يؤثر سلبًا على صحة المواطنين من ذوي البشرة السمراء، بسبب تواجدهم في مناطق سكنية غير مناسبة.
وبين المرصد أن التأثير البالغ لفيروس "كورونا" في المجتمعات الملونة أظهر الظروفَ الصحية المتباينة بين الأعراق في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تزيد معدلات العمر المتوقعة للأميركيين ذوي البشرة البيضاء عن أقرانهم من ذوي البشرة السوداء على مر العصور.
