عدد اليوم
شعبان بلال
هل تنجح الجهود الأميركية في حل أزمة سد النهضة قبل الملء الثاني؟ مسؤول مصري يجيب تفاءل وزير الموارد المائية والري المصري السابق الدكتور حسام مغازي بالتحركات الأميركية الأخيرة حول حل أزمة سد النهضة الإثيوبي الذي يُبنى على النيل الأزرق وتخشى مصر والسودان من تأثيراته على أمنهما المائي، بينما تؤكد أديس أبابا أنه يُحقق لها التنمية.
وقال مغازي لـ «الاتحاد»، إن الإدارة الاميركية الجديدة تقوم بتحركات واسعة لدعم الأمن والسلم في منطقة شرق أفريقيا وهو ما كشفته زيارة المبعوث الأميركي إلى عواصم الدول الثلاث لبحث آراء ومواقف الدول الثلاث وتكوين فكرة عن النقاط العالقة التي لم تحسم حتى تاريخه من دون تحديد وجهة نظر، ثم تلا ذلك زيارة لوزير الخارجية الأميركية للعواصم المختلفة.
وأشار إلى أن هذه التحركات وغيرها من اتصالات تُجرى على مستوى رؤساء الدول تعطي مؤشرات بعمل الولايات المتحدة على نزع فتيل الأزمة والاحتقان الموجود بين الدول الثلاث لحل مشكلة سد النهضة،خاصة وأن أميركا هي القوة الدولية الأولى في العالم ولها علاقات جيدة مع الدول الثلاث. وشدد على سعي أميركا لدعم استتباب الأمن ونزع أي نوع من التوتر وتهدئة الأوضاع في المنطقة، مشيرا إلى أنها أكدت أن التفاوض هو الأسلوب الوحيد لحل مشكلة سد النهضة.
وأوضح وزير الري المصري السابق أن أميركا هي القوة الوحيدة الفاعلة لتحفيز الأطراف الثلاث للوصول لاتفاق يرضى الجميع، مشيرا إلى أن موقف واشنطن من الأزمة متوازن في منطقة شرق إفريقيا، وهو ما أوضحه قرارها الأخير بتعليق المساعدات لإثيوبيا بسبب أزمة تيجراي. ولفت إلى أن هذه التحركات تأتي في وقت حرج يقتضي ضرورة التوافق قبل الملء الثاني لسد النهضة الذي تُجهز له إثيوبيا في موسم الفيضان المقبل الذي يبدأ في شهر يوليو المقبل، موضحا عدم وجود متسع من الوقت وهو ما يتطلب سرعة التحرك.
وعبر وزير الري عن تفائله بوجود الإدارة الأميركية واتصالاتها الأخيرة في حل الأزمة الحالية وتحريك المفاوضات المتجمدة بين الدول الثلاث حول سد النهضة. وتطالب مصر والسودان باتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة ورفضهم أي إجراءات أحادية حول ملء وتشغيل السد، بينما تؤكد إثيوبيا حقها في بناء السد وأنه لن يضر بدولتي المصب. ومنذ أبريل الماضي توقف مفاوضات سد النهضة منذ جولة كينشاسا بجمهورية الكونغو الديمقراطية التي لم تُحقق أي نتائج في الأزمة.
