الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البابا فرنسيس يجتمع غداً مع زعماء مسيحيين لبنانيين

البابا فرنسيس وعد بزيارة لبنان حال اتفاق مسؤوليه على تشكيل حكومة (رويترز)
31 مايو 2021 03:30

دينا محمود، وكالات (لندن، الفاتيكان) 

أعلن قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، أمس، أنه سيجتمع بزعماء الطوائف المسيحية في لبنان لبحث أسوأ أزمة يمر بها بلدهم منذ الحرب الأهلية، التي انتهت عام 1990. وكان البابا فرنسيس وعد بزيارة لبنان، إذا اتفق ساسته المنقسمون على حكومة جديدة.
وقال البابا، أمس، في عظته الأسبوعية التي ألقاها أمام الزوار والسياح في ساحة القديس بطرس: إن اللقاء الذي ينعقد في الفاتيكان، غداً الثلاثاء، سيكون بمثابة «يوم للتفكر في الموقف المقلق في البلاد».
ولا يزال لبنان يعاني تداعيات الانفجار الهائل، الذي وقع في مرفأ بيروت العام الماضي، وأودى بحياة 200 شخص، وتسبب في خسائر بمليارات الدولارات، وهو ما أضعف الاقتصاد الذي يواجه الانهيار بالفعل.
وهناك خلاف مستمر منذ شهور بين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري والرئيس ميشال عون بشأن المناصب الوزارية.
والطوائف المسيحية الرئيسية الثلاث في لبنان هي: المارونيون الكاثوليك، والأرثوذكس الشرقيون، والملكيون الكاثوليك. وهناك عدد من الطوائف الأخرى البروتستانتية والأرثوذكسية والكاثوليكية.
وكان الحريري، الذي تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات، استقال في 2019، بعد احتجاجات خرجت في أنحاء البلاد ضد النخبة السياسية التي اتهمها المتظاهرون بالمسؤولية عن دفع البلاد إلى الأزمة.
وكُلف، في أكتوبر الماضي، برئاسة الوزراء مجدداً، لكنه لم يتمكن من تشكيل حكومة جديدة حتى الآن.
وقال الحريري بعد لقائه بالبابا فرنسيس في الفاتيكان في أبريل: إن البابا أبلغه بأنه سيزور لبنان، لكن بعد تشكيل حكومة.
ويحث البابا فرنسيس المجتمع الدولي على مساعدة لبنان للوقوف على قدميه مجدداً.
وقال: إن الاجتماع مع القادة المسيحيين اللبنانيين سيكون فرصة «للصلاة معاً من أجل نعمة السلام والاستقرار».
يأتي ذلك، فيما تتسارع وتيرة العد التنازلي، لفرض عقوبات فرنسية، مدعومة أوروبيا، ضد الفرقاء اللبنانيين، الذين يواصلون إجهاض المبادرات الرامية لإنهاء الأزمة السياسية التي تعصف ببلادهم، وعلى رأسهم قادة ميليشيات «حزب الله» الإرهابية.
وفي ظل إعلان الحريري رفضه الرضوخ لإملاءات الرئيس ميشال عون، الحليف البارز لـ«حزب الله»، فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة، يكثف قصر الإليزيه استعداداته للمضي قدماً على طريق إشهار سلاح العقوبات، بعدما تسبب «الحزب» والقوى المحسوبة عليه، في إفشال مبادرة طرحتها فرنسا في سبتمبر الماضي، لإنهاء الفراغ الحكومي في بيروت، وبلورة تشكيلة حكومية، تتولى إجراء الإصلاحات اللازمة لوقف الانهيار الاقتصادي المتسارع.
وشدد محللون غربيون على أن المفوضية الأوروبية، تلقي بثقلها كاملاً خلف العقوبات الفرنسية المنتظرة، وهو ما يشير إلى أن «مستوى نفاد الصبر حيال ما يحدث من جانب الطبقة اللبنانية الحاكمة، آخذ في الازدياد في أوساط كبار المسؤولين الأوروبيين، نظراً لعدم اكتراث مكوناتها بمصالح المواطنين اللبنانيين، في وقت ينهار فيه وطنهم».
وفي تصريحات نشرها موقع «سايبروس مَيل» الإلكتروني، قال المحللون: إن هذه التدابير العقابية، التي يتوقع أن تشمل حظر سفر عدد من الشخصيات وتجميد أصولها، «ستستهدف حزب الله» لا محالة، في ضوء إصراره على أن يختطف لبنان بأسره، من أجل تحقيق مصالحه الضيقة، ومصالح القوى الخارجية الداعمة له.
وطالب المحللون بأن تشارك الولايات المتحدة، في حملة الضغط هذه لإنهاء نفوذ «الساسة اللبنانيين المتشبثين بمواقعهم، والرافضين لتقديم أي تنازلات من شأنها تسهيل إنهاء أزمة التشكيل الحكومي المستمرة منذ أن قدم حسان دياب استقالة حكومته». وتكتسب مطالبات المحللين الغربيين واللبنانيين، بأن تفرض إدارة الرئيس جو بايدن، عقوبات صارمة على «حزب الله» مزيداً من الزخم، بفعل اتخاذ وزارة الخزانة الأميركية في وقت سابق من الشهر الجاري، إجراءات عقابية ضد سبعة أشخاص، على صلة بهذه الميليشيا الإرهابية.

«طيران الشرق الأوسط»: التذاكر بأحدث سعر صرف للدولار
كشف محمد الحوت، رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط، الناقلة الوطنية في لبنان، أمس، أنها ستطلب دفع ثمن التذاكر بالدولار، استناداً إلى أحدث سعر صرف يحدده البنك المركزي، اعتباراً من أول يونيو، في خطوة ستجعل التذاكر أغلى ثمناً.
وأضاف الحوت أن الخطوة ضرورية لضمان السلامة المالية لشركة الطيران الوطنية، التي يملك مصرف لبنان المركزي غالبية أسهمها.
وتابع: «هذا القرار حتى يؤمن استمرارية الشركة، ولكي لا تتعثر مالياً». وسيطبق التغيير فقط على التذاكر التي تُشترى من داخل لبنان.
وسيكون سعر التذاكر التي تُشترى في لبنان مستنداً إلى السعر القياسي للمصرف المركزي، الذي أُطلق هذا الشهر والبالغ حالياً 12 ألف ليرة لبنانية مقابل الدولار، وهو سعر أقرب إلى سعر السوق غير الرسمية من سعر رسمي يبلغ نحو 3900 ليرة لبنانية لأصحاب الحسابات الدولارية في البلاد. ويزيد سعر الدولار حالياً في السوق غير الرسمية على 12800 ليرة. 
وكان شراء تذاكر الطيران وسيلة تُمكن المواطنين من السحب من حساباتهم الدولارية بالبنوك المحلية. 
وقبل الأزمة الاقتصادية في لبنان، التي منعت المودعين فعلياً من الوصول إلى حساباتهم الدولارية في أواخر 2019، بلغ سعر صرف الليرة المستخدم على نطاق واسع 1500 مقابل الدولار.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©