الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحركات عسكرية واسعة لتأمين «المنطقة الخضراء» في بغداد

فريق بحث جنائي عراقي يجري تحقيقاً بشأن رفات بشرية ومتعلقات عثر عليها في مقبرة جماعية بالناصرية (أ ف ب)
31 مايو 2021 02:30

هدى جاسم، وكالات (بغداد)

شهدت العاصمة العراقية بغداد تحركات عسكرية واسعة لتأمين المنطقة الخضراء، والمناطق المحيطة بها، بالتزامن مع لقاءات سياسية مهمة وغير معلنة.
ووفقاً لمصدر أمني، لم يرغب في الافصاح عن اسمه، جاءت هذه التحركات بتوجيه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وبعد تنامي الهواجس الأمنية الحكومية من ردود أفعال قد يقوم بها «الحشد الشعبي»، إثر اعتقال القيادي فيه قاسم مصلح.
وانتشرت المدرعات والعجلات العسكرية، ابتداء من مطار بغداد الدولي وحتى منطقة الكرادة، إضافة إلى المنطقة الخضراء، إذ تحتوي هذه المناطق على مراكز أمنية.
وكان وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، حذر في وقت سابق من أي تحرك عسكري غير مرخص، مؤكداً عدم سماح حكومته بأي عملية انتشار عسكري للمجاميع المسلحة، على غرار تلك التي وقعت عقب اعتقال مصلح.
وقال في تصريح غير مسبوق: «إن الجيش العراقي لا تعجزه 40 عجلة غير مدرعة تستعرض في شوارع بغداد، وهو يمتلك من القدرات ما يؤهله لمحاربة دول»، مضيفاً: «إن ما يمنعه عن اتخاذ أي إجراء ضدهم هو حرص رئيس الوزراء على عدم إراقة الدم العراقي».
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، يوم الجمعة الماضي، ضبط منصة كانت معدة لإطلاق صواريخ كاتيوشا، جنوب غربي العاصمة بغداد.
ومن جانبها، أجرت السفارة الأميركية، أمس الأول، تمريناً على إطلاق صفارات الإنذار، وتفعيل منظومة «سي رام»، المخصصة لاعتراض صواريخ «الكاتيوشا».
إلى ذلك، أكد التحالف الدولي، أمس، أن مهمته في العراق لهزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي تحولت من القتال المباشر إلى الدعم الإضافي للقوات العراقية من المشورة والتدريب، مشيراً إلى أن القوات العراقية هي من تقود المعارك ضد «داعش».
وذكر المتحدث الرسمي لقوة المهام المشتركة في التحالف الدولي، واين موراتو، أن «مهمة التحالف لم تتغير، ونحن موجودون بدعوة رسمية من الحكومة العراقية للقضاء على (داعش) وفلوله، في أجزاء محددة من العراق وسوريا».
وأضاف: «التحالف يواصل تقديم المعلومات الاستخبارية، والمراقبة والاستطلاع، والخدمات اللوجستية، وتقديم المشورة، ويساعد بتمكين القوات الشريكة على المستويين العملي والاستراتيجي»، مؤكداً أنه «عند الطلب يقدمون الدعم الجوي للقوات الأمنية العراقية». وأشار إلى أن «القوات العراقية الآن هي من تقود المعارك بشكل مستقل ضد (داعش)، وبشكل ناجح، وبكل تقنية».
وبين أن «التحالف سيواصل الإشراف على برامج صندوق تمويل التدريب والتجهيز لمكافحة داعش»، منوهاً بأن «الولايات المتحدة ستستمر بتزويد القوات الأمنية العراقية بلوازم التدريب والخدمات، وإصلاح البنى التحتية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©