عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
يبحث وزير الخارجية الإسرائيلي، جابي أشكنازي، مع نظيره المصري سامح شكري، في العاصمة المصرية القاهرة اليوم، الجهود الحالية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة والبناء عليه.
وتأتي هذه الزيارة في ظل نجاح الوساطة المصرية في التوصل إلى هدنة في غزة، بعد تصعيد عسكري استمر 11 يوماً بداية الشهر الجاري، وأسفر عن مقتل وإصابة المئات.
وقال دبلوماسيان مصريان: إن هذه الزيارة تستهدف استكمال جهود القاهرة الحثيثة مع جميع أطراف القضية من أجل تثبيت التهدئة، موضحين أن هذه التحركات تتسم بالاتزان والحكمة، من أجل وقف العنف والتصعيد في ظل التطورات الأخيرة، وتحقيق الأمن والسلام للمنطقة بأسرها.
ورأى وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد العرابي أن هذه الزيارة يُجرى التنسيق لها منذ فترة طويلة، في ظل التواصل بين وزيري خارجية البلدين، مؤكداً أنها تعكس وجود واقع جديد في العلاقات بين مصر وإسرائيل.
وأوضح لـ «الاتحاد» أن الزيارة تستهدف التوصل إلى حماية كاملة للشعب الفلسطيني وتثبيت أركان الهدنة بين الطرفين، مشيراً إلى أن مصر مُقدمة على مرحلة من إعادة الإعمار في غزة، وهو ما يتطلب التنسيق مع الجانب الإسرائيلي، في كثير من الأمور، وعلى رأسها دخول مواد البناء والإعمار.
وأشار الدبلوماسي المصري إلى أن هذه الزيارة قد تكون بداية لاتصالات أكبر خلال الفترة المقبلة من أجل استئناف عملية السلام، التي تمثل ضرورة ملحّة.
وكثفت القاهرة اتصالاتها، وأرسلت وفوداً إلى الأطراف كافة لوقف إطلاق النار في غزة والتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسط تنسيق وتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية أظهرته زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى القاهرة قبل أيام. واتفق السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، حول أن هذه الزيارة فرصة لبحث جميع المسائل المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنها تطور إيجابي لإقناع جميع الأطراف بأهمية تثبيت وقف إطلاق النار.
وأوضح لـ«الاتحاد»، إمكانية أن تؤدي هذه الزيارة إلى فتح حوار متواصل لإقناع الجانب الإسرائيلي أن السير وراء السلام سيفيد الجميع، وإعادة الانخراط في عملية السلام، باعتبارها السبيل الوحيد للتوصل لحل الدولتين وتحقيق السلام والاستقرار.
