عدد اليوم
عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)
شنّ الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية، أمس، هجوماً مباغتاً تمكن خلاله من دحر ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، من مواقع عدّة في جبهة «الكسّارة» غربي محافظة مارب.
وأكد مصدر عسكري، أن الهجوم أسفر عن سقوط العديد من عناصر ميليشيات الحوثي بين قتيل وجريح، فيما دمّرت نيران الجيش 3 أطقم بعتادها ومصرع جميع من كانوا على متنها، إضافة إلى خسائر أخرى في المعدّات.
وأضاف المصدر، أن قوات الجيش استعادت أسلحة متوسطة وخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة خلفتها ميليشيات الحوثي ولاذت بالفرار.
بالتزامن، استهدف طيران تحالف دعم الشرعية بغارات عدّة تجمعات وتعزيزات معادية في جبهة «الكسارة» ومحيطها وأسفر القصف عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات.
وفي السياق، أحبط الجيش اليمني محاولة تسلل شنتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على مواقع عسكرية بمديرية «الصفراء» بمحافظة صعدة شمال اليمن.
وقال مصدر عسكري، إن الجيش اليمني خاض مواجهات ضارية في «مربع حصن حماد» ضد ميليشيات الحوثي، وكسر محاولة التسلل الذي نفذتها عناصر من الميليشيات.
وأوضح المصدر أن مدفعية تحالف دعم الشرعية كثفت ضرباتها المدفعية على تجمعات ومواقع تمركز الآليات العسكرية الثقيلة للميليشيات، ما أدى إلى تدمير العديد منها.
في غضون ذلك، أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات جريمة قصف ميليشيات الحوثي الإرهابية لمطعم في سوق «الطايف الشعبي» بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة بطائرة مسيّرة إيرانية الصنع لحظة اكتظاظ السوق بالمئات من المدنيين، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 5 آخرين.
وأوضح الوزير الإرياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية «سبأ»: إن الجريمة الإرهابية النكراء امتداد لمسلسل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين في المناطق المحررة بمحافظة الحديدة، من قصف بالمدفعية وقذائف الهاون والطيران المسيّر وزراعة الألغام والعبوات الناسفة في الطرق العامة، والتي يذهب ضحيتها المدنيون من الأطفال والنساء.
وطالب الإرياني المبعوث الأممي وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة بإدانة هذه الجريمة النكراء باعتبارها جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، وانتهاك سافر لاتفاق ستوكهولم، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة لممارسة الضغط على ميليشيات الحوثي الإرهابية لوقف استهدافها الممنهج للمدنيين في المناطق المحررة، وتقديم المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق المدنيين للمحاسبة.
ووجهت القوات المشتركة، مساء أمس الأول، ضربات مركزة وموجعة لميليشيات الحوثي في جبهة الدريهمي، انتقاماً لضحايا المجزرة التي ارتكبتها بحق المدنيين في سوق «الطايف الشعبي».
وأفاد الإعلام العسكري بأن الوحدات المرابطة من في خطوط التماس بجبهة الدريهمي استهدفت ثكنات وأوكاراً للميليشيات الحوثية.
الانقلابيون يحرمون 30 ألف طفل من التعليم في تعز وصنعاء
اتهمت منظمة «أنقذوا الأطفال» الدولية ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران بمفاقمة أزمة التعليم في اليمن وحرمان أكثر من 30 ألف طفل من العملية التعليمية في تعز وصنعاء.
ولفت بيان للمنظمة أمس، إلى تورط الميليشيات في الهجمات الإرهابية على المدارس، مؤكداً أن غالبية الهجمات وقعت في محافظة تعز، إذ تعرضت 4 مدارس للهجوم ما أسفر عن مقتل 11 مدنياً بينهم 4 أطفال، إضافة إلى استهداف مدرسة في صنعاء.
وأكد أن تصاعد العنف في تعز أدى إلى قتل وجرح 50 طفلاً منذ يناير إلى مارس من هذا العام، معتبراً أن ما تعرضت له المدارس أكثر من ضعف عددٍ الهجمات على المرافق التعليمية التي تم الإبلاغ عنها في الربع الأخير من عام 2020.
وأشارت المنظمة إلى أن هناك أكثر من مليوني طفل خارج التعليم في جميع أنحاء اليمن مع تأثر ما لا يقل عن 2500 مرفق تعليمي جراء الحرب، مضيفة «يمكن أن تؤدي مثل هذه الهجمات إلى انتكاسة تعليم الأطفال في المنطقة لسنوات، أو حتى بقية حياتهم».
فيما رأى المدير القُطري لمنظمة «أنقذوا الأطفال» في اليمن خافيير جوبرت أن الهجمات على المدارس لا تعرض حياة الأطفال للخطر فحسب، بل تدمر أيضاً أحلامهم في حياة أفضل.
وطالب جوبرت بأن تكون المدارس ملاذاً آمناً للأطفال وليست ساحة معركة.
مشرف حوثي يقتل شقيقين غرب تعز
هزت جريمة حوثية مروعة مديرية «مقبنة» غرب محافظة تعز، بعد أن قُتل شقيقان وأُصيب شخصان آخران بنيران مشرف تابع لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران يعمل في ذات المديرية.
وقالت منظمة «رايتس رادار» الحقوقية في بيان لها، أمس، إن المشرف الثقافي الحوثي المدعو عزت العزي عبدالنور، أقدم على قتل أحمد عائض حمود وشقيقه حمود عائض حمود وهما من أبناء عزلة الملاحطة التابعة لمديرية «مقبنة».
وأكدت أن المشرف الحوثي تسبب في جرح اثنين آخرين عند ارتكابه الجريمة، أحدهما طفل، وقد تم نقلهما إلى مستشفى «البرح» بمركز المديرية لتلقي العلاج.
وأدانت المنظمة الحقوقية هذه الجريمة التي تأتي ضمن مسلسل الجرائم اليومية التي يقوم بها مشرفو الميليشيات، متحصنين بالحماية الأمنية المقدمة لهم.
