السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحوثيون» يستهدفون المدنيين ويقصفون سوقاً بالحديدة

جندي في الجيش اليمني مرابط على الجبهة ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية (أ ف ب)
17 مايو 2021 01:45

دينا محمود، وكالات (لندن، الحديدة)

قُتل مدني وأصيب 5 آخرون، أمس، في هجوم نفذته ميليشيات «الحوثي» الانقلابية، المدعومة من إيران، بطائرة مسيرة واستهدف سوقاً شعبية، بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، فيما يُحذر محللون غربيون من تضاؤل فرص السلام في اليمن، إذ لا تتورع ميليشيات «الحوثي» عن إبقاء نيران الحرب مستعرة، في إطار مساعيها المحمومة لفرض هيمنتها، مهما كانت فداحة الثمن، الذي يدفعه اليمنيون جراء ذلك.
وقالت مصادر محلية وطبية: «إن ميليشيات الحوثي قصفت بقذائف متفجرة من طائرة مسيرة، سوقاً شعبياً في منطقة الطائف بمديرية الدريهمي جنوبي الحديدة».
وأفادت، بأن الهجوم، أسفر عن مقتل مدني وإصابة 5 بجروح، تم نقلهم إلى مستشفى الدريهمي لتلقي الإسعافات الأولية، ومن ثم جرى تحويلهم إلى مستشفى الخوخة.
وصعدت الميليشيات الحوثية هجماتها بالطيران المسير والقذائف المدفعية والصاروخية وبالطيران المسير على مختلف مناطق الحديدة، ضمن خروقاتها المتصاعدة للهدنة الأممية، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بحسب الإعلام العسكري للقوات المشتركة.
كما واصلت الميليشيات الإرهابية قصف تجمعات وأحياء سكنية متفرقة في مركز مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة، بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وتشير المصادر المحلية في حيس إلى أن الميليشيات شنت عملية قصف هستيرية على المنازل والأحياء الجنوبية والشرقية الآهلة بالسكان في أطراف مركز المدينة.
ومع دخول الحرب عامها السابع، تواصل الميليشيات الدموية، رفض كل المبادرات الرامية لوقف المعارك، وإتاحة الفرصة لوصول المساعدات إلى ملايين اليمنيين، ممن يواجهون خطر المجاعة وتفشي الأوبئة، وأجبرتهم المعارك على النزوح أكثر من مرة من ديارهم، على مدار السنوات القليلة الماضية.
ويؤكد ذلك، بحسب محللين سياسيين غربيين، أن ميليشيات «الحوثي» لا تزال تتشبث بنهجها «الذي لا يكترث بأي مساع لإحلال السلام، والذي يشير في الوقت ذاته إلى أنها مستعدة بل وحريصة على استمرار الصراع، وتصعيد الهجمات سواء في داخل اليمن، للاستيلاء على محافظة مأرب ذات الأهمية الاستراتيجية، أو ضد المنشآت المدنية والنفطية في المملكة العربية السعودية».
ومن شأن ذلك مفاقمة «مخاوف اليمنيين من أن الفوضى التي عانت منها بلادهم منذ خريف عام 2014، عندما استولى «الحوثيون» على العاصمة صنعاء، ستتصاعد لا محالة خلال الأشهر والسنوات المقبلة».
وفي هذا السياق، أكد المحلل السياسي ماثيو كوبلاند، أن تحركات «الحوثيين» وصَمَّهم الآذان عن المبادرات السلمية، وأحدثها تلك التي طرحتها السعودية أواخر مارس الماضي، يمثل تحدياً علنياً وتجاهلاً سافراً لكل ما يقوم به المجتمع الدولي على هذا الصعيد، بما يثبت أن «النية الواضحة للحوثيين، تتمثل في استمرار الحرب المفتوحة على المدى البعيد»، بكل ما تقود إليه من معاناة إنسانية غير مسبوقة.
وفي مقال نشره موقع «جلوبال ريسك إنسايتس» الإلكتروني، شدد كوبلاند على أن التعنت «الحوثي» يؤدي بوضوح إلى تقلص فرص إحلال السلام في اليمن، رغم أن التحالف الذي تقوده السعودية، أبدى على مدار الفترة الماضية، مؤشرات لا لبس فيها، تفيد برغبته في وضع نهاية للحرب، وإفساح المجال أمام إجراء مفاوضات من شأنها التوصل إلى تسوية متفق عليها، تُجنب اليمنيين مزيداً من الدمار.
وأشار كوبلاند إلى أن تركيز الحوثيين على محاولاتهم المستميتة، للاستيلاء على مأرب الواقعة على بعد يقارب 170 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء، يعني أن هدفهم النهائي على الأرجح هو «السيطرة على اليمن بالكامل، ما يؤكد أنهم غير مستعدين لقبول أي شكل من أشكال التسويات أو الحلول الوسط».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©