الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السودان يسعى للاندماج في المجتمع الدولي عبر «باريس»

السودان يسعى للاندماج في المجتمع الدولي عبر «باريس»
17 مايو 2021 01:42

أسماء الحسيني، أحمد عاطف (القاهرة، باريس)

يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غداً قادة أفارقة وأوروبيين، إلى جانب مؤسسات دولية، في محاولة لإيجاد حلول مبتكرة لأزمة تمويل القارة الأفريقية. ويسبق الاجتماعَ، اليوم، مؤتمر حول دعم الانتقال في السودان. 
ونشأت فكرة هذا المؤتمر الذي يُعقد تحت عنوان: «قمة حول تمويل الاقتصادات الأفريقية» في الخريف عقب تقدير صندوق النقد الدولي بأنّ أفريقيا معرّضة لخطر حدوث عجز في التمويل قدره 290 مليار دولار بحلول عام 2023. ويهدف مؤتمر باريس لتوفير دعم دولي لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان، وإبراز عودة الخرطوم إلى المجتمع الدولي بعد 30 عاماً من العزلة، بسبب سياسات نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، وتشجيع الاستثمار فيه وإسقاط ديونه أو جدولتها. ويمثل السودان في المؤتمر وفد يضم رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ووزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي. 
وقال رئيس الوزراء السوداني: إن مؤتمر باريس يهدف لتأكيد عودة السودان القوية والمستحقة للمجتمع الدولي. 
وأكد عمر قمر الدين، مستشار رئيس الوزراء السوداني لـ«الاتحاد»، أن مؤتمر باريس سيعمل على إدماج السودان، بشكل كامل، في المجتمع الدولي والاقتصاد العالمي، بعد سنوات طويلة من العزلة في ظل النظام السابق المعزول، وستعمل الحكومة السودانية في المؤتمر على جذب الاستثمارات الخارجية للسودان، وإبراز فرص الاستثمار في السودان، في مجالات البنية التحتية والزراعة والطاقة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأوضح أن حمدوك سيعرض الإصلاحات التي أجرتها الحكومة الانتقالية. 
وتحدث قمر الدين عن مؤتمرات أخرى ستعقد في كل من واشنطن وطوكيو والخليج، في إطار دعم السودان وجذب الاستثمارات إليه. 
وذكر خبراء لـ«الاتحاد»، أن الاجتماعات في باريس ستبحث أيضاً قضايا القرن الأفريقي والتحديات التي تواجهه من جائحة «كورونا» وجماعات إرهابية متطرفة، وأزمة ملف «سد النهضة»، إضافة لدعم استقرار الدول الأفريقية.
وقال مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق للشؤون الأفريقية السفير إبراهيم الشويمى: إن ما يهم السودان يهم مصر، خصوصاً في توقيت حرج لإعادة تسوية ديونه واستثماراته وبناء دولة جديدة تحقق تطلبات شعبها.
وأضاف الشويمي في تصريح لـ«الاتحاد»: إن المؤتمر الحالي يأتي استمراراً لما جرى في 2018 عندما سعت فرنسا أيضاً لدعم أفريقيا في التنمية، في ضوء الوجود العسكري الفرنسي في القرن الأفريقي وفي دول بغرب وشرق أفريقيا.
واعتبر الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، سعيد عكاشة، أن التهديدات الكبيرة بسبب توغل الجماعات الإرهابية في العمق الأفريقي يجعل التدخل للاستثمار أمراً ملحاً لطرد تلك الجماعات.

الرياض تضغط لخفض ديون الخرطوم
أفاد مسؤول سعودي سيشارك مباشرة في محادثات إعادة هيكلة ديون السوادن بأن المملكة ستضغط من أجل اتفاق واسع لخفض ديون الخرطوم، التي تتجاوز 50 مليار دولار. وتكابد حكومة انتقالية في السودان، برئاسة عبدالله حمدوك، أزمة اقتصادية خانقة وتطبق إصلاحات صعبة، مع سعيها لتخفيف عبء الدين المستحق لدول أجنبية ومؤسسات مالية عالمية ومقرضين تجاريين.
وقال المسؤول السعودي، قبل مؤتمر باريس الذي ينعقد اليوم، للدعوة للاستثمار في السودان وتخفيف عبء الدين: «فيما يخص إعادة الهيكلة، سنضغط أكثر كي يعيد الجميع هيكلة الديون، وإتاحة مجال أكبر للسودان لالتقاط الأنفاس، ودعم الإصلاحات».
وتفيد بيانات صندوق النقد الدولي أن السعودية أكبر دولة دائنة للسودان، بحوالي 4.6 مليار دولار. ومن حق السودان الحصول على إغاثة من الدين، بموجب مبادرة صندوق النقد والبنك الدولي المخصصة للدول الفقيرة المثقلة بالدين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©