عدد اليوم
غزا الإيطاليون، اليوم الاثنين، الشواراع وشرفات المطاعم بعد فترة الحجر المنزلي التي فرضتها الحكومة ضمن إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وخرج آلاف الإيطاليين إلى المطاعم ودور الأوبرا وقاعات العروض المسرحية. جاء ذلك مع بدء إيطاليا، اليوم، رفع القيود التي كانت مفروضة ضمن جهود محاربة فالوباء.
وأعادت المقاهي والمطاعم ودور السينما وصالات العروض فتح أبوابها جزئياً.
في الأثناء، عرض رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي على البرلمان خطته للإنعاش الاقتصادي بقيمة 222,1 مليار يورو.
وقال دراغي إن إيطاليا، من خلال هذه الخطة الممولة من الاتحاد الأوروبي، تراهن بـ«مصيرها» و«مصداقيتها» و«سمعتها كبلد مؤسس للاتحاد الأوروبي ودولة رائدة في العالم الغربي».
وأضاف، وسط تصفيق النواب «كلنا قناعة بأننا سننجح في تطبيق هذه الخطة»! وتابع «أنا واثق من أن النزاهة والذكاء وطموحات المستقبل ستتغلب على الفساد والحماقة والمصالح الضيقة».
وفي حين يفترض عرض خطة الإنعاش الإيطالية على هيئات الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل بحلول الجمعة، بدأت إيطاليا برفع تدابير العزل وتأمل بذلك عودة الحياة إلى طبيعتها إلى حد ما بعد أشهر من التناوب بين الإغلاق الصارم وإعادة الفتح المحدودة.
وسيسمح للمقاهي والمطاعم في الغالبية الكبرى من المناطق العشرين، التي انتقلت إلى اللون الأصفر الذي يرمز إلى أدنى مستوى من الخطورة على صعيد وباء «كوفيد-19»، بإعادة فتح شرفاتها بما في ذلك في المساء، لأول مرة منذ ستة أشهر، ولو أن حظر التجول ما يزال سارياً اعتباراً من الساعة 22,00 ت غ.
وفتح 14 ألف مطعم الاثنين وفقاً لنقابة «كولديريتي» الزراعية.
وبات بوسع دور السينما والمسارح وصالات العروض الموسيقية استقبال الجمهور بسعة 50% من قدراتها الاستيعابية، على أن يأتي دور أحواض السباحة والمراكز الرياضية ومدن الملاهي بحلول الأول من يوليو.
وأقر رئيس الوزراء الإيطالي بأنه يقدم على «مجازفة محسوبة» في وقت ما تزال إيطاليا تسجل معدلا يفوق 300 وفاة يومياً جراء الفيروس، رغم تراجع وتيرة الإصابات والدخول إلى أقسام الإنعاش في المستشفيات.
وبلغت حملة التطعيم وتيرة مستقرة تقارب 350 ألف جرعة في اليوم، مع وجود تباين بين المناطق.
وإيطاليا هي أول دولة أوروبية ضربها الوباء بشدة في مطلع 2020، وسجلت تراجعاً بنسبة 8,9% في إجمالي ناتجها القومي عام 2020 بموازاة خسارة نحو مليون وظيفة.
وتعول ثالث قوة اقتصادية في منطقة اليورو بالتالي على خطة الإنعاش الضخمة التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي.
وأعطى الاتحاد الأوروبي «ضوءاً أخضر» أولياً لخطة الإنعاش الإيطالية السبت، على ما أعلن دراغي بعد مكالمة هاتفية أجراها مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وبين الأولويات المعلنة إصلاح البنى التحتية المتداعية (طرق عامة وسكك حديد وغيرها)، والطاقات المتجددة والإنترنت السريع ورقمنة المؤسسات والإدارات.
ومن الأولويات أيضاً ردم الهوة بين شمال البلاد وجنوبها، ومساعدة الشبان والنساء الذين كانت وطأة الأزمة الصحية شديدة عليهم بصورة خاصة.
