الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تعترف بـ«إبادة الأرمن».. وتركيا ترفض

أفراد من الجالية الأرمنية في أميركا يحيون ذكرى «إبادة الأرمن» (رويترز)
25 ابريل 2021 00:17

واشنطن (وكالات) 

اعترف الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، بالإبادة بحق الأرمن، ليكون أول رئيس للولايات المتحدة يصف «مقتل 1.5 مليون أرمني على يد السلطنة العثمانية عام 1915 بأنه إبادة».
وسرعان ما ردّ نظيره التركي رجب طيب أردوغان على الاعتراف، إذ اتهم «أطرافاً ثالثة» بالتدخل في شؤون بلاده، فيما قال وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو إنّ تركيا «ترفض تماماً هذا الاعتراف، ولا تتلقى دروساً من أحد حول تاريخها».
وكتب بايدن في بيان: «الأميركيون يكرمون جميع الأرمن الذين لقوا حتفهم في الإبادة، التي وقعت قبل 106 أعوام من اليوم».
وأضاف: «نحن نؤكد التاريخ، ولا نفعل ذلك لإلقاء اللوم على أحد، وإنّما لضمان عدم تكرار ما حدث».
وكان الرئيس الديمقراطي الذي وعد خلال حملته الانتخابية بالتحرك بشأن هذه المسألة، أبلغ نظيره التركي، أمس الأول، بقراره خلال محادثة هاتفية.
وأعرب عن رغبته في «علاقة ثنائية بناءة مع توسيع مجالات التعاون والإدارة الفعالة للخلافات».
وقالت مسؤولة أميركية رفضت كشف اسمها: إنّ الإعلان يشكل «تكريماً للضحايا»، مضيفة: إن أنقرة «حليف مهم في حلف شمال الأطلسي».
وكان الرئيس التركي قال، خلال اجتماع مع مستشارين، إنه سيواصل «الدفاع عن الحقيقة ضد الذين يدعمون ما يسمى بـ(الإبادة الجماعية للأرمن) لأغراض سياسية».
ورغم سنوات من ضغوط الجالية الأرمنية في الولايات المتحدة، لم يعترف أي رئيس أميركي بحدوث «إبادة الأرمن» قبل بايدن. 
واعترف الكونجرس الأميركي بإبادة الأرمن في ديسمبر 2019 في تصويت رمزي. لكن الرئيس دونالد ترامب رفض استخدام هذه العبارة، واكتفى بالحديث عن «واحدة من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن العشرين».
ويقدر الأرمن بمليون ونصف مليون عدد الذين قتلوا منهم بشكل منهجي خلال الحرب العالمية الأولى على أيدي قوات الإمبراطورية العثمانية، التي كانت حينذاك متحالفة مع ألمانيا وإمبراطورية النمسا-المجر. وهم يحيون ذكرى هذه الحملة في 24 أبريل من كل عام. واعترفت تركيا التي نشأت عند تفكك الإمبراطورية العثمانية في 1920، بوقوع مجازر، لكنها ترفض عبارة الإبادة، مشيرة إلى أن منطقة الأناضول كانت تشهد حينذاك حرباً أهلية رافقتها مجاعة، وهو ما أودى بحياة ما بين 300 ألف إلى نصف مليون أرمني وعدد كبير من الأتراك.
وكان بايدن قال في بيان في 24 أبريل 2020 خلال الحملة الانتخابية: «يجب ألا ننسى أبداً، وألا نبقى صامتين حيال حملة الإبادة المروعة والمنهجية هذه». وأضاف: «إذا لم نعترف بالإبادة بشكل كامل، وإذا لم نحي ذكراها، وإذا لم نعلمها، فإن كلمات (لن تتكرر أبداً)، لن تعني شيئاً بعد ذلك». ولن يكون لإعلان بايدن أي تأثير قانوني، لكنه لا يمكن إلا أن يؤدي إلى تفاقم التوتر مع تركيا التي وصفها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، «بالشريكة الاستراتيجية المفترضة».

ماكرون يحيي ذكرى «المذبحة»
أحيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس ذكرى مذبحة الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى. وأكد ماكرون عبر حسابه على «تويتر»: «الشعب الفرنسي والشعب الأرمني متصلان إلى الأبد».
وأظهرت الصور ماكرون، أمس، بمناسبة «يوم ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن» عند النصب التذكاري وسط العاصمة الفرنسية باريس. وكان ماكرون أعلن قبل حوالي عامين أن 24 أبريل سيكون يوماً وطنياً لإحياء هذه الذكرى. كما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها ماكرون في فعالية رسمية تقام لإحياء هذه الذكرى.

أرمينيا: خطوة قوية جداً
رحب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أمس، بالقرار «التاريخي» للرئيس الأميركي جو بايدن لجهة الاعتراف رسمياً بـ«الإبادة التي تعرض لها الأرمن». وشكر باشينيان لبايدن في رسالة على موقع «فيسبوك» «هذه الخطوة القوية جداً لمصلحة العدالة والحقيقة التاريخية»، والتي توفر «دعماً لا يقدر لأحفاد ضحايا الإبادة الأرمنية».
واعتبر أن الاعتراف بالإبادة يشكل «مثالاً مشجعاً لجميع من يريدون بناء مجتمع دولي عادل ومتسامح».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©