عدد اليوم
القاهرة (الاتحاد) - كشفت مصادر مطلعة على تفاصيل اتفاقية التعاون المشترك لتبادل المعلومات والتنسيق الأمني بين مصر وأوغندا، موضحة أن الاتفاقية ليست دفاعاً عسكرياً مشتركاً، ولكنها أمنية استخباراتية.
وأشارت المصادر لـ«الاتحاد» إلى أن التوقيع تم بالأمس بين جهاز المخابرات العامة المصري والمخابرات العسكرية الأوغندية وبموجبها، سيتبادل البلدان المعلومات العسكرية بانتظام فيما يخص الحدود وتدفق الأموال والإرهاب والتحركات الخارجية في القرن الأفريقي لحماية مصالح البلدين في كل التخصصات، لافتة إلى أن التعاون والاتفاقية سيرفع من مستوى العلاقات الأمنية بين البلدين والتي ستنعكس بالطبع على العسكرية والاقتصادية.
وأوضحت المصادر أن العلاقات المصرية الأوغندية من أرفع ما يكون في الفترة الحالية، لاسيما بعدما ساعدت مصر الجيش الأوغندي في تدريبات مشتركة وبرامج مكثفة مقبلة، إضافة إلى ذلك فإن مصر تنشئ 5 سدود لحصاد مياه الأمطار في مناطق متفرقة من أوغندا، ضمن المشروعات الثنائية بين البلدين، بمنحة مصرية قيمتها 9 ملايين دولار.
إلى ذلك، أنشأت ثلاثة بنوك مصرية حكومية لشركة النيل القابضة للاستثمار، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي مع السوق الإفريقية، تأكيداً لتوجهات الدولة نحو الاستثمار في أفريقيا.
وأعلنت أوغندا عن الاتفاقية، ونقلت عن أحد كبار مسؤولي الأمن المصري الذي ترأس وفد القاهرة لكمبالا قوله: «حقيقة أن أوغندا ومصر تتقاسمان النيل، تجعل التعاون بين البلدين أمراً حتمياً لأن ما يؤثر على الأوغنديين يؤثر بشكل أو بآخر على مصر».
