عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
بحث المبعوث الأميركي دونالد بوث ومبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص الاكسندر روندوس مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان مسيرة السلام في السودان، إلى جانب الخلافات بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، والتطورات على الحدود السودانية الإثيوبية.
وجدد رئيس مجلس السيادة السوداني، خلال اللقاء، التزام السودان المبدئي بالحلول السلمية والدبلوماسية بشأن القضايا الخلافية مع إثيوبيا، ودعا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للمساهمة في تعزيز مسيرة السلام في السودان، والتوصل لاتفاق مشترك حول ملف «سد النهضة».
وأوضح المبعوثان الأميركي والأوروبي، وفقاً لوكالة الأنباء السودانية، استعدادهما للتوسط في قضية سد النهضة، وأكدا إيمانهما بضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن الخلاف حول السد، وفق مقاربة ترضي الأطراف الثلاثة، تضمن لإثيوبيا التمتع بالكهرباء، وللسودان سلامة أراضيه وتأمين سدوده، ولمصر حقوقها المائية.
وأشاد المبعوثان بالاختراق الذي حدث بتوقيع اتفاق المبادئ مع الحركة الشعبية، والذي من شأنه تمهيد الطريق لتحقيق سلام شامل في السودان.
ووصل بوث إلى الخرطوم، أمس، على رأس وفد، بعد مباحثات أجراها في القاهرة. ويضم الوفد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ونائب وزير الخارجية لشؤون المحيطات والبيئة، وستشمل جولة الوفد أيضاً إثيوبيا والكونجو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الأفريقي حالياً.
يأتي ذلك في وقت، من المقرر أن يصل الخرطوم اليوم أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي، الذين سيعقدون لقاءات مع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، كما يزورون معسكرات النازحين في إقليم دارفور. ويضم الوفد إضافة لأعضاء مجلس السلم والأمن رئيس مفوضية الشؤون السياسية والسلم والأمن التابعة للاتحاد الأفريقي، وتستمر زيارته ثلاثة أيام.
وأعلنت وزارة الخارجية السودانية، في بيان ترحيبها، بزيارة الوفد، وقالت: إنه سيلتقي القيادات السياسية وقيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، كما سيزور ولاية شمال دارفور، ويلتقي بولاة ولايات دارفور، ويزور معسكرات النازحين.
وأشارت إلى أن الزيارة تهدف للوقوف على تطورات الأوضاع في السودان، والتعبير عن دعم الحكومة الانتقالية، وأن الزيارة تكتسب أهميتها في ظل تطورات ملف السلام ورفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وتنفيذ الإصلاح الاقتصادي، وتهيئة البيئة السياسية للانتقال الديمقراطي.
