السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تتضامن مع مصر في حادث السفينة الجانحة

استمرار جهود القطر والتكريك لتعويم السفينة الجانحة بقناة السوس (أ ف ب)
29 مارس 2021 00:25

أحمد عاطف (القاهرة)

أثنت دولة الإمارات على الجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية الشقيقة في التعامل مع الحادث العرضي لجنوح إحدى السفن في قناة السويس، مؤكدة تقديرها البالغ للعمل الدؤوب الذي تقوم به السلطات المصرية لإنهاء هذه الأزمة، والمحافظة على استقرار ممرات التجارة المائية.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي تضامن الإمارات الكامل مع مصر في هذه الأزمة، مشيرة إلى أنها على استعداد لتقديم الدعم اللازم وتعزيز الجهود التي تبذلها مصر في هذا الجانب.
من جانبه، وجه رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، الشكر لدولة الإمارات، على عرضها مساعدة مصر في أزمة السفينة الجانحة، فيما تسابق السلطات المصرية الزمن لتعويم سفينة الحاويات الضخمة، وتواصل فرق الإنقاذ جهود التكريك والقطر لتعويم السفينة التي تسد الممر المائي المزدحم.
وأشار ربيع، في تصريحات لقناة «سكاي نيوز عربية» إلى أن الإمارات عرضت إرسال قاطرة للمساعدة في تعويم «إيفر جيفن»، كما تواصل مع مسؤولين سعوديين بشأن عرضهم المساعدة، لافتاً إلى دراسة العروض المقدمة كافة.
وقالت هيئة قناة السويس في بيان: «إن الكراكات رفعت حتى الآن حوالي 27 ألف متر مكعب من الرمال حتى عمق 18 متراً، وإن أعمال التكريك والشد بالقاطرات مستمرة، وفقاً لظروف المد والجزر واتجاه الرياح».
وأوضح ربيع أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أمر بالاستعداد لسيناريو تفريغ بعض حمولة السفينة للمساعدة في تعويمها. وتحمل السفينة العملاقة 18300 حاوية.
لكن مصادر مصرية بهيئة قناة السويس كشفت لـ«الاتحاد» عن محاولة أخيرة ينفذها فريق إدارة أزمة تعويم السفينة الجانحة، وهي ضخ كمية كبيرة من المياه في الرمال أسفل السفينة أثناء عملية القطر للمساعدة في عملية التعويم، بناء على عدة استشارات دولية ونصائح الخبراء.
وكانت السفينة إيفر جيفن، التي يبلغ طولها 400 متر، علقت في قطاع جنوبي من القناة قبل 6 أيام، وسط رياح قوية، وهو ما عطل حركة الشحن العالمية في أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم.
 وقال ربيع: إن 369 سفينة وناقلة وحاوية على الأقل تنتظر عبور القناة، ومن بينها عشرات الحاويات وسفن البضائع الصب وناقلات الغاز الطبيعي المسال أو غاز البترول المسال.
من جانبه، أكد مدير الكلية البحرية الأسبق بالجيش المصري ورئيس هيئة موانئ بورسعيد الأسبق اللواء بحري أحمد محمد الصادق حبيب، أن هيئة قناة السويس لم تتوانَ في بذل أقصى ما يمكن لتعويم السفينة الجانحة، مؤكداً أن عمليات التعويم تتم على مراحل عدة، الأولى كانت عبارة عن سحب السفينة باللانشات القاطرة بقدرة حصانية مناسبة لا تقل عن 160 طنا. 
وأشار اللواء صادق لـ«الاتحاد» إلى أن عمليات الشد لم تحقق نتائج، ولكن بدأت النتائج المبشرة بتحريك دفة السفينة والرفاص، لافتاً إلى أن بدن السفينة تحت خط المياه في تلك المناطق سليم، ولا توجد أي فتحات. 
وأكد مستشار رئيس هيئة قناة السويس اللواء بحري إيهاب طلعت البنان، أن هذه الحادثة لم تحدث في أي منطقة في العالم بالكيفية نفسها، ولم تتعامل معه أي مهارات إنقاذ بهذا الشكل. 
وأوضح طلعت لـ«الاتحاد» أن هناك سيناريوهات متدرجة عدة جارٍ العمل عليها، مؤكداً عدم وجود مساحات كافية أيضاً لشد السفينة الجانحة، والتي يبلغ الوزن الفعلي لها 400 ألف طن، لافتاً إلى أن الحل الوحيد ربما يكون تخفيف الحمولة. 
وتابع البنان حركة الدفة أو الرفاص ليست مؤشراً لأي شيء، لكن المؤشر الوحيد هو تغيير الاتجاه الخاص بالسفينة الجانحة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وفي هذه الأثناء ذكر مصدران في هيئة قناة السويس لـ«رويترز»أن كتلة صخرية عُثر عليها أسفل مقدمة السفينة قد تزيد جهود الإنقاذ صعوبة. وقال رئيس «الهيئة»: «نقسم اليوم نصفين، 12 ساعة للكراكات و12 ساعة للقاطرات؛ لأن المد يجعل الوقت الصالح لعمل القاطرات محدوداً»، مشيراً إلى أن 14 قاطرة جرى إرسالها. ويمر نحو 15 في المئة من حركة الشحن العالمية في قناة السويس. وأوضح ربيع أن القناة تخسر ما بين 13 و14 مليون دولار من الإيرادات اليومية بعد توقف حركة الملاحة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©