بروكسل (وكالات)
طالب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الاتحاد الأوروبي، أمس، باستخدام «أدوات ضغط» ضد السياسيين اللبنانيين لإخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها. وأعلن لدى وصوله إلى بروكسل للقاء نظرائه في الاتحاد الأوروبي أن «لبنان على وشك الانهيار».
وأضاف: «نعلم أن الحلول موجودة، ونحن نحتاج إلى حكومة شاملة، وحكومة عمل ونحتاج إلى إصلاحات، ونعلم أن الإصلاحات يؤيدها المجتمع الدولي بمجمله». وتابع: «الكل يعرف ما يجب القيام به، لكن العملية مجمدة بسبب مصالح خاصة، ولأن المسؤولين السياسيين لا يستطيعون الالتزام بالعملية». وقال: «لا يمكن لأوروبا أن تتجاهل هذه الأزمة، فعندما ينهار بلد ما، يجب أن تكون أوروبا جاهزة».
وختم بالقول: «أريد أن نكون قادرين على أن نناقش سوياً السبل التي من شأنها أن تسمح لنا بالضغط على السلطات اللبنانية، لكي تتحرك لأن اللبنانيين حالياً يعانون من القلق والخوف».
وكان دبلوماسيون فرنسيون وغربيون قالوا: إن فرنسا مستعدة الآن، وبعد جمود مستمر منذ شهور، لبحث احتمال فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين، سواء على مستوى الاتحاد الأوروبي أو على المستوى الوطني، لكن من المستبعد أن يحدث ذلك على الفور.
وقادت باريس الجهود الدولية لإنقاذ لبنان من أكبر أزمة تواجهه منذ الحرب الأهلية، لكنها لم تنجح حتى الآن، ورغم مرور سبعة شهور في إقناع الفرقاء السياسيين بتبني خريطة طريق للإصلاح، أو تشكيل حكومة جديدة حتى يتسنى صرف مساعدات دولية.
وتصاعدت الأزمة في الأيام الأخيرة مع انخفاض قيمة العملة بدرجة أكبر وإغلاق العديد من المتاجر مؤقتاً بسبب نقص الإمدادات.