عدد اليوم
الاتحاد، وكالات (عدن)
أفادت مصادر يمنية بأن تحالف دعم الشرعية في اليمن، شن ضربات جوية عنيفة، أمس، استهدفت مواقع للميليشيات «الحوثية» في صنعاء وعمران والحديدة، مؤكدة أن الضربات استهدفت مواقع الصواريخ الباليستية وورش التصنيع في صنعاء والحديدة.
وكانت مقاتلات التحالف قصفت، في وقت سابق، مواقع وثكنات عسكرية لميليشيات «الحوثي» الانقلابية المدعومة إيرانياً، جنوب وشمال العاصمة صنعاء. وأفاد سكان محليون بأن غارات التحالف استهدفت منصة لإطلاق الصواريخ في ضاحية همدان شمال العاصمة، إضافة لمعسكرات سلاح الصيانة والنهدين والحفا وجربان جنوبها.
من جهته، أفشل الجيش اليمني محاولة تسلل نفذتها الميليشيات الانقلابية على مواقع عسكرية في وادي فضحة بمديرية الملاجم في محافظة البيضاء.
وقال قائد اللواء 19 مشاة العميد علي الكليبي: «إن وحدات الجيش المرابطة في جبهة فضحة بمديرية الملاجم أفشلت محاولة تسلل الميليشيات وكبدتها خسائر بشرية كبيرة».
وفي هذه الأثناء، حررت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، أمس، مواقع مهمة في جبهتي الكسارة والمشجح بمحافظة مأرب، عقب هجوم عنيف شنته، على مواقع ميليشيات «الحوثي». وأوضح مصدر عسكري أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية شنوا هجوماً قوياً على مواقع الميليشيات «الحوثية» في الكسارة والمشجح، تمكنوا من خلاله من تحرير مواقع مهمة في جبهة الكسارة والمشجح، وكبدوا الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، مشيراً إلى أن العملية العسكرية في تلك الجبهتين تسير حسبما هو مخطط لها من قبل قيادة الجيش.
وأشاد المصدر، بدور طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في مساندة الجيش الوطني، مؤكداً أن طيران التحالف العربي تمكن من تدمير 12 آلية عسكرية تابعة لميليشيات «الحوثي» الإيرانية في جبهة الكسارة شمال غرب مدينة مأرب. وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن نفّذ عملية إسناد للجيش اليمني وقبائل مأرب. وعرض «التحالف» فيديوهات لاستهداف معدات وعناصر الحوثيين، في إطار عملياته لدعم الجيش الوطني في مأرب. ودمّر التحالف «منظومة دفاع جوي معاد تابعة للميليشيات الحوثية في جبهة مأرب»، وشمل تدمير المنظومة «كافة مكوناته والخبراء الأجانب»، بحسب التحالف.
وأضاف: «إن جميع العمليات العسكرية ضد الميليشيات الحوثية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني»، وشدد التحالف على استمراره في «دعم عمليات الجيش الوطني والقبائل في مأرب للتقدم وحماية المدنيين».
إلى ذلك، تفقد وكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح، والمنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في اليمن وليم ديفيد غريسلي، أمس، أوضاع النازحين في مخيمات الجفينة والسويداء بمدينة مأرب ومخيم الروضة في مديرية صرواح غربي المحافظة.
وأوضح غريسلي، أن زيارة وفد الأمم المتحدة إلى محافظة مأرب ونزولهم الميداني إلى مخيمات الجفينة والسويداء والروضة تهدف إلى الاطلاع عن كثب على الوضع الإنساني والمعيشي للنازحين وتفقد أوضاعهم وتلمس أهم احتياجاتهم في مجالات الغذاء والإيواء والمياه والصحة والتعليم، مشيداً بجهود السلطة المحلية في محافظة مأرب ودورها الكبير في استيعاب وإيواء النازحين وتوفير احتياجاتهم.
وأبدى استعداد الأمم المتحدة لمساندة تلك الجهود وتعزير التعاون والتنسيق مع قيادة محافظة في كثير من البرامج والمشاريع الإنسانية، التي تستهدف النازحين في المحافظة.
من جهته أوضح وكيل محافظة مأرب، أن النازحين في مخيمات السويداء والروضة والجفينة وباقي مخيمات النزوح في المحافظة يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة نتيجة ضعف البنية التحتية غير القادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة لهؤلاء النازحين وتأمين احتياجاتهم الأساسية وضعف دور المنظمات الدولية وضعف تدخلاتها الإنسانية في المحافظة، داعياً الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية والإغاثية للقيام بدورها الإنساني تجاه أكثر من مليوني نازح تحتضنهم محافظة مأرب بقدراتها المحدودة وإمكانياتها الشحيحة.
وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على الميليشيات «الحوثية» الانقلابية لوقف الهجمات الإرهابية المتواصلة على المدنيين في محافظة مأرب واستمرار استهداف مخيمات النزوح وتعريض حياة النازحين للخطر. وأشار الوكيل مفتاح، إلى أن الصمت الدولي تجاه الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات بحق النازحين والمدنيين في محافظة مأرب شجعها على التمادي في إجرامها.
