الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رفض واسع للتقرير الأميركي حول جريمة خاشقجي

المشاركون في منتدى «البلاد» البحرينية (من المصدر)
8 مارس 2021 01:15

أبوظبي (الاتحاد)

استنكر منتدى «السعودية.. بيت العرب الكبير»، ما تتعرض له المملكة العربية السعودية من حملة معادية تمس سيادتها بعد تقرير الاستخبارات الأميركية المجافي للحقيقة حول جريمة مقتل جمال خاشقجي، والذي خلا من أي معطيات أو أدلة أو براهين تذكر. وأكد في بيان ختامي رفضه لما ورد من تقارير واتهامات ظنية، مبدياً الثقة العالية في القضاء السعودي الذي تعاطى مع الجريمة النكراء بكل شفافية ونزاهة وعدل، وتأييده الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها المملكة لضمان أمنها القومي والسيادي، ووقف الحملات المغرضة واللامسؤولة الرامية للنيل من وحدتها الوطنية ومن رموزها وقيادتها الحكيمة.
وثمن المنتدى الذي نظمته صحيفة «البلاد» البحرينية، أمس، عبر الاتصال المرئي، بمشاركة عددٍ كبير من رؤساء تحرير الصحف الخليجية، ومسؤولين من المؤسسات الإعلامية العربية، وكتاب الرأي، وقيادات بالمجتمع المدني وشخصيات أكاديمية وبرلمانية، الدور المهم للمملكة في تعزيز ودعم الأمن والسلام الدوليين ومحاربة الأفكار والجماعات المتطرفة، وبتر يد الإرهاب أينما حلت. 
 وأشاد البيان بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تحقيق التنمية والازدهار في دول المنطقة والعالم ككل. وأكد المشاركون حرصهم على تعزيز التعاون والعلاقات الوثيقة بين دول الخليج العربية والولايات المتحدة، وتضامنهم التام مع المملكة، وتقديرهم لدورها باعتبارها بيت العرب الكبير، حيث أرست بعملها منذ عقود طويلة قيم العدالة والمساواة في المجتمع.

الكعبي: منصة للرد على الحملات
 وأكد رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» الإماراتية حمد الكعبي على البعد الاستراتيجي للعلاقات السعودية الأميركية في تحقيق المصالح المشتركة، لافتاً إلى أن أميركا هي المستفيد الأكبر من هذه العلاقات، كما أن المملكة لديها استثمارات هائلة في السوق الأميركي، وبالتالي هي شريك استراتيجي للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.
ونوه الكعبي إلى دور السعودية في ترسيخ دعائم الاستقرار في المنطقة، ونشر ثقافة التسامح والتعايش، مؤكداً الحاجة إلى تصدير الفكر الذي يمثل جوهر الحياة السعودية والخليجية إلى الداخل الأميركي، من خلال تشكيل منصة جاهزة للرد على الحملات المعادية التي تتعرض لها المنطقة، وتوضيح الحقائق، ولفت إلى أن استغلال مقتل خاشقجي يتم بدافع العبث في العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية.

الشعلة: وقفة تضامن 
 وكان رئيس مجلس إدارة دار «البلاد» للصحافة والنشر عبدالنبي الشعلة وصف المنتدى الذي شهد خلال يومين تداولاً لأكثر من 3 ملايين متابع في دول الخليج العربي ودول أخرى بأنه وقفة تضامن وطنية وشعبية مع السعودية التي تتعرض لحملات مغرضة تمس مكانة قيادتها وسيادتها ونظامها القضائي، مؤكداً الحرص على متانة العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
 وأشار إلى تركيز المنتدى على ثلاثة محاور رئيسية، الأول تقييم العلاقات الخليجية الأميركية، لاسيما السعودية الأميركية، وتأثير التقرير الأخير على هذه العلاقات، والثاني دعم موقف الرياض برفض المساس بسيادة المملكة، والثالث دور المؤسسات الأهلية في دعم الموقف العربي السعودي. وانتقد التقرير الاستخباراتي الأميركي بشأن جريمة خاشقجي، وشبهه بالتقرير الأميركي الذي صدر حول امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل، والذي أدى إلى غزوه وتدميره، ما نتج عن ذلك تداعيات مؤسفة.

المردي: لا للحملة السوداء 
ووصف رئيس تحرير صحيفة «البلاد» مؤنس المردي التقرير الأميركي بأنه ضعيف أمام الشفافية السعودية، ولم يستطع الطعن في نزاهة القضاء الذي أدان بعض المتهمين بجريمة خاشقجي بعقوبات مشددة وصلت للإعدام ثم السجن المؤبد. وقال: «نحن نجتمع لنسجل موقفاً ضد حملة سوداء عن تقرير جنح عن المصداقية والإنصاف، وتضمن اتهامات مرسلة بلا أدلة. هذه الحملة ليست الأولى التي ينالها بيت العرب الكبير.. ومن هنا لنسجل رسالة مشتركة وبصوت واضح وأتوقع صدى طيباً لهذا المنتدى».

البناي: التقرير الأميركي مسموم
 وأكد عضو مجلس النواب البحريني عمار البناي على العلاقات الأخوية والتاريخية بين البحرين والسعودية، وقال إن الاستنتاجات التي وردت في التقرير المسموم الذي رفع للكونجرس لا يمكن القبول بها جملة، وتفصيلاً لما حمله من تهجم واستهداف للسيادة السعودية، مؤكداً تأييد بلاده، للسعودية دائماً وأبداً، على مضيها في تطبيق سياسة الاعتدال لحفظ تعزير الأمن والاستقرار العربي والدولي. وقال: «في النهاية كل من تعدى وحاول المساس بالسعودية ومهاجمتها انتهى به المطاف إلى العدم».

الحمادي: متاجرة وتسييس 
 ونوه رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية رئيس التحرير السابق لصحيفة «الرؤية» محمد الحمادي بأن الموقف الحالي لا يخص السعودية وحدها وإنما دول المنطقة بأسرها. وقال «دعم المملكة ثابت ومستمر، ونحن جميعاً كإعلاميين نتفق على بشاعة جريمة خاشقجي، ونؤكد في الوقت نفسه على نزاهة القضاء السعودي، وضرورة احترام الغرب للأحكام الصادرة»، وأضاف «السعودية مستهدفة، وهناك أطراف إقليمية وخارجية تستغل دائماً أي شيء بسيط كي تقوم بتضخيمه، وكلها محاولات باءت بالفشل». ورفض محاولات فتح الأبواب للمتاجرة بدم خاشقجي، عبر تسييس واضح لمقتله، وهو الأمر الذي يضعف أي موقف تقوم به الولايات المتحدة أو الدول الغربية الأخرى، وتوقع من الإدارة الأميركية الجديدة أن تساعد في حل المشاكل بالمنطقة كالتدخلات الإيرانية والأطماع التركية وما يحدث باليمن وسوريا وغيرها، وليس أن تصب الزيت على النار.

بوسمرة: أمن المنطقة واحد
وقالت رئيس تحرير صحيفة البيان الإماراتية منى بو سمرة «نحن لا نخاف على السعودية من هذه المواقف، ومن هذه الاستنتاجات المسيئة، وهذه المغالطات التي وردت في التقرير الأميركي مؤخراً، فالسعودية مرت بكثير من المواقف والظروف المماثلة، لكنها خرجت منها أكثر قوة». وأضافت «الإدارة الأميركية هدأت، خاصة بعد ما رأته من ردود فعل شعبية سعودية وعربية وإسلامية، ولم تجد أي مساندة في موقفها، وهو ما يثبت ثقل المملكة في المنطقة والعالم. هذا التضامن الكبير يؤكد أن المملكة لا تقف وحدها في مواجهة أي استهداف لقيادتها وسيادتها ودورها، وهي رسالة قوية لكل المغرضين بأن المناورات غير مجدية، وان امن دول المنطقة واحد لا يتجزأ»، لافتة إلى أن أي تصرف من قبل الإدارة الأميركية أو أي دول أخرى، ستكون هي الخاسرة وليس السعودية.

المالك: بايدن مطالب باعتذار 
ووصف رئيس اتحاد الصحافة الخليجية، رئيس هيئة الصحفيين السعوديين ورئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» خالد المالك العلاقات السعودية الأميركية بأنها استراتيجية تضرب جذورها في التاريخ، قائمة على مصالح مشتركة ذات أهداف واحدة، ضمن إطارها القانوني، والسيادي، والعمل المشترك، معتبراً أن إعلان الرئيس جو بايدن عن حاجة العلاقات للشفافية والمراجعة، يعني أن التوجه للتأكيد على تقوية العلاقات». وقال «إنه في ضوء رفض المملكة لبيان الاستخبارات الأميركية عن جريمة خاشقجي، كونه خلا من أي إثباتات وحقائق، واعتمد على استنتاجات غير واقعية، نتمنى من بايدن أن يعلن عن اعتذار الولايات المتحدة للسعودية عما صدر ليقطع الطريق عمن يريد استغلال التقرير للإساءة للعلاقة ما بين البلدين».

الصيني: قضية قميص عثمان
ورأى رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية عثمان الصيني، أن المواقف الأميركية ناتجة عن مواقف أيديولوجية قائمة منذ زمن بغض النظر عمن يقطن البيت الأبيض، جمهورياً كان أم ديمقراطياً، لكنه قال: «إن هناك فرق بين المناورة السياسية وبين الخطط الاستراتيجية التي تتم في الغرف المغلقة بشأن المصالح، فهناك خطاب أميركي موجه للداخل، وهناك خطاب موجه للتيار الراديكالي اليساري، وهناك خطاب موجه للعالم، وخطاب موجه السعودية، ولابد أن نعرف هذه الخطابات ونتعامل معها. وأشار إلى أن قضية خاشقجي كانت بمثابة (قميص عثمان) وما حصل من خطأ شنيع لا يبرر الهجوم السياسي من جميع من لا يعرف خاشقجي أو يهمه أمره. وذكر أن التلاحم الخليجي بين الشعوب وقادتهم ينبغي أن يترجم ويظهر للسطح، ومنتدى (البلاد) ينبغي أن يؤسس لمرحلة جديدة تبرز هذا التلاحم».

الذيابي: السعودية شامخة
ورأى رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية جميل الذيابي، أن العلاقة بين الرياض وواشنطن تاريخية، وتعبر عن علاقة قوة، وهي ليست مرتبطة بأشخاص، وإنما قائمة على مصالح استراتيجية ومنافع متبادلة. ولفت إلى أن ما يحدث في أميركا هو شأن داخلي، ولكن أن يمس ذلك القيادة، فهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً. وأشار إلى أن الحملات التي تتعرض لها المملكة متكررة من قبل من اعتادوا النفخ في نار الأزمات، إلا أن السعودية ستبقى شامخة أمام هذه الحملات. وقال إن هناك استهدافاً واضحاً لشخصية ولي العهد السعودي، وهو ما كان وسيبقى خطاً أحمر لدى الشعب السعودي وجميع شعوب العالم.

الطائي: المصالحة أربكت الحسابات
واعتبر رئيس تحرير صحيفة الرؤية العمانية حاتم الطائي، أن النجاح الذي أحرزته القمة الخليجية في «العلا» السعودية وشهدت طياً لصفحة الماضي، من خلال حكمة القادة والرغبة الصادقة في تجاوز أي خلافات، وهو الأمر الذي أسهم بإنجاح المصالحة، واستعادة اللحمة الخليجية، اربك حسابات أطراف إقليمية ودولية، سعت في التفتيش عن أي ملف يمكن من خلاله التدخل بالشؤون الداخلية للدول، منها قضية خاشقجي، التي حسمها القضاء السعودي بكل شفافية ونزاهة. وأضاف أن الجانب الثاني يكمن في الأزمة الداخلية الأميركية بسبب كورونا، وقال «نحن أمام دولة تحاول بشتى الطرق، صرف الأنظار عما يحدث من مشكلات داخلية، عبر تصدير أزمات خارجية، والمدهش أن تقرير وكالة الاستخبارات مجرد تخمينات ومزاعم يجسد مدى السطحية في الطرح. وما ينبغي فعله الآن هو البناء على ما تحقق من تكاتف وتعاضد من أبناء الخليج، والسعي للاستفادة من المقدرات في تجاوز الصعوبات والتحديات».

الجهوري: يد واحدة 
وقال نائب رئيس جمعية الصحفيين العُمانية سالم الجهوري، إن التقرير الأميركي بشأن مقتل خاشقجي هو استحقاق للوعد الانتخابي الذي قدمه بايدن. وأشار إلى أن السبيل الأمثل لمواجهة هذا الحدث هو تأسيس جهد أهلي يساهم في عكس الصورة الحقيقية للرأي العام الخليجي إلى المجتمع الأميركي والأوروبي، وأضاف أن «من يوجهون سهام الانتقاد لدولنا سجلهم حافل بانتهاكات حقوق الإنسان». وأضاف «علينا أن نستفيد من خلال هذه الندوة لإعادة بعث فكرة الاتحاد الخليجي من جديد ليكون الركيزة التي ننطلق منها، وأن يكون خطابنا موجه للخارج وأن قادتنا هم منا ونحن منهم، وموقفنا ثابت، وهو أن نقف يداً واحدة في كل المنتديات واللقاءات الدولية كتلة واحدة في مواجهة التحديات والصعاب لأن مصيرنا واحد».

المطرف: مبادرات أهلية 
وأكد مؤسس ورئيس المبادرة الأهلية للعلاقات الخليجية الأميركية إبراهيم عبدالله المطرف أهمية المنتدى في دعم المملكة بمواجهة التقرير الاستخباراتي الأميركي، مؤكداً أن السعودية واضحة دوماً في سياساتها ومواقفها، وقد لقي موقفها الرافض للتقرير الكثير من التضامن والتأييد. ولفت إلى أهمية تعزيز الدور الأهلي في خدمة علاقات مجلس التعاون بالمجتمع الدولي، مؤكداً الحاجة لتأسيس مبادرات أهلية تعزز علاقات المجلس بالولايات المتحدة. وأشار إلى المبادرة بتأسيس منتدى يعنى بتعزيز العلاقات الخليجية الأميركية، يرتكز على قاعدة مؤسسية، ويساعد للمضي في توظيف الدور الأهلي بفاعلية تعزيزاً لدور المجلس ومكانته، ومصالحه الاستراتيجية في الولايات المتحدة.

الخميس: كيان إعلامي عربي 
وأكد الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس أن الحديث عن السعودية ومساندتها في هذه القضية أمر بدهي، لأنها أساس استقرار المنطقة كلها. وأضاف: «ليس المطلوب الحديث عن السعودية فحسب، وإنما أن نستذكر مواقفها تجاه دول العالم ككل، وفي كافة الأزمات التي تمر بها المنطقة». وأضاف: «لا بد من التوصل إلى كيان إعلامي قادر على التعامل مع أي قضية قادمة قد تعصف بالمنطقة. يجب ألا نكون كإعلاميين مكتوفي الأيدي ومتفرجين، ولدينا قدرات وإمكانيات وعلاقات وأفكار وحضور من الممكن الاستفادة منها لدعم التوجهات الداعمة للقضايا العربية».

الملا: كلمة واحدة ضد الحملات
وقال الإعلامي الكويتي محمد الملا: «يجب أن نكون كلنا سعوديين ضد كل من يحاول الإساءة إلى المملكة ونقف ضد المخططات التي تسيء لدول الخليج العربي أو أي دولة عربية أخرى». وأشار إلى ضرورة العمل على تغيير صورة الخليج في الذهنية الدولية من خلال استخدام القوة الناعمة من وسائل الإعلام والعمل الدبلوماسي، مؤكداً ضرورة أن يكون لدول الخليج كلمة واحدة تجاه كل الحملات المسيئة، والعمل على تغيير الصورة ومن ثم البدء في إعادة التعامل مع الولايات المتحدة كشريك استراتيجية، داعياً قادة ودول مجلس التعاون الخليجي لإصدار بيان واضح للوقوف مع المملكة من خلال تبني فكرة شمولية وهي فكرة الوحدة، وأن تكون المواقف الإعلامية واحدة ضد كل من يحاول الإساءة إلى السعودية أو أي دولة خليجية.

الشاعر: الرد المسؤول إعلامي 
وقالت الإعلامية والكاتبة البحرينية سوسن الشاعر، إن الإعلاميين مسؤولين عن الرد على التقرير الأميركي حول مقتل خاشقجي؛ لأن كاتب التقرير وجه تقريره للإعلاميين، مشيرةً إلى أن أميركا اليوم لم تعد كما السابق، والإدارة الحالية تمثل ولاية ثالثة للرئيس الأسبق باراك أوباما. وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية عادت لتتحدث عن الدبلوماسية وتغير سياساتها، وباتت تسعى لاحتواء إيران بدلاً من فرض العقوبات عليها، وهذه المتغيرات ينبغي أن تصاغ السياسات الخارجية وفقها، وأن إدراك المتغيرات في السياسة الأميركية ومصالحها الجديدة ينبغي أن تكون هي الأساس الذي نبني عليه السياسات. وأضافت «نحن مقصرون في تفعيل الأدوات الشعبية ونكتفي بالعلاقة بين الأنظمة، ولهذا لا يصل صوتنا».

نور: السعودية عدالة وتسامح
 وقال رئيس اتحاد الإعلاميين العرب والمبدعين أحمد نور، إن السعودية بنيت على العدالة والتسامح وقبول الآخر والوسطية، وهذه أهم رسالة إعلامية ينبغي أن تصل للغرب. ولفت إلى أن استثمارات المملكة في الولايات المتحدة تفوق أكثر من 120 مليار دولار. وشدد على أن هناك تقصيراً في توحيد الخطاب الإعلامي العربي تجاه الغرب، مقترحاً أن يكون من ضمن التوصيات في الحوار بين الغرب والأميركيين بإنتاج برامج إعلامية باللغة الإنجليزية، وأفاد أن الإدارة الأميركية ليست بالاستخفاف لأن تعادي بلداً كالمملكة، معرباً عن استعداد اتحاد الإعلاميين العرب على استعداد لتوصيل بيان المنتدى إلى الأمم المتحدة، باعتباره عضواً استشارياً في «الهيئة»، وكذلك إيصال التوصيات إلى مجلس وزراء الإعلام العرب تحت مظلة جامعة الدول العربية.

البوعينين: رفض قاطع
وأفاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني البرلمانية محمد السيسي البوعينين أن السعودية واجهة العرب والمسلمين وعمق استراتيجي للدول العربية والإسلامية. ولفت إلى أن حملات استهداف المملكة تؤكد المكانة الدولية المهمة التي تحتلها مما جعلها محط أطماع الآخرين. وذكر أن البحرين تقف اليوم وقفة رجل واحد مع السعودية، مع التأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع الخليج بالولايات المتحدة. وأضاف «نحن في البحرين نقف وقفة رجل واحد قيادة حكومة وشعباً ضد الاستنتاجات الأميركية الخاطئة التي نرفضها رفضاً قاطعاً».

بدرخان: اللقاح الناجع 
وقال الكاتب الصحفي عبدالوهاب بدرخان، إن المصالح بجوانبها الأمنية والسياسية والاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية مترابطة ومتوازنة وترضي الأطراف جميعاً. ولفت إلى أن الإدارات الأميركية مهما تبدلت إلا أنه لا يمكنها أن تنقلب على الثوابت والمصالح المشتركة. وأشار إلى أن اتجاه الإدارة الأميركية نحو التركيز على ملف حقوق الإنسان لا يعد مصدر قلق لدول الخليج؛ لأن ذلك يدعو نحو دول الخليج نحو ترتيب أوضاعها وتعزيز منظومة حقوق الإنسان لديها. وقال إنه لا جدال أن السعودية هي الركيزة السياسية والاقتصادية والأمنية للمنطقة، وأنها في الموقع الأفضل في العمل على رأب الصدع، وفيها اللقاح الناجع ضد التدخلات والمتغيرات الخارجية.

المحمود: واجب شرعي ووطني
واعتبر رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية عبداللطيف المحمود الوقوف مع السعودية بأنه واجب شرعي وسياسي ووطني، للحفاظ على كيان الأمتين العربية والإسلامية، ودعا الإدارة الأميركية للكف عن التطاول على المملكة. وعبر عن تأييده لتعزيز العلاقات بين مؤسسات المجتمع المدني الخليجية الأميركية. وذكر أنه لا يجب أن ننتظر من الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة أن تكف عن هذا التطاول لأنه ليس من مهمة أميركا حلّ المشاكل العالمية، وإنما مهمتها إدارة المشكلات لمصالح الإدارات السياسية، ونحن مع الدعوة إلى العمل الأهلي أفراداً ومؤسسات مع أفراد الشعب الأميركي ومؤسساته بجميع الوسائل ومنه وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الحقائق عن دولنا وشعوبنا العربية والإسلامية لإقامة علاقات تعتمد على نجاح الجميع وليس نجاحهم على هدم الآخر. 

أحمد: السعودية خط أحمر
وقالت رئيس جمعية الصحفيين البحرينية عهدية أحمد، إن السعودية دائماً كانت هدفاً لأنها لا تحمي نفسها فقط، بل تحمي الدول الجارة وجميع الدول العربية والإسلامية، منددة بتقرير وكالة الاستخبارات الأميركية، المجافي للحقيقة والذي خلا من أي معطيات أو أدلة أو براهين. وشددت على أن القيادة السعودية والشعب السعودي خط أحمر، وأن قضية خاشقجي انتهت عند النطق بالحكم في المحاكم السعودية، وأن سيادة بلاد الحرمين الشريفين محفوظة، وجميع دول مجلس التعاون الخليجي تقف سداً منيعاً مع المملكة.

إجماع على الرفض التام 
وأكد رئيس مجلس إدارة دار «البلاد» عبدالنبي عبدالله الشعلة في ختام المنتدى على الرفض التام لاستخدام القضايا الإنسانية لأهداف سياسية، وهو ما أجمعت عليه الأصوات الإعلامية والفكرية في هذا المنتدى، فالكل يشجب ويستنكر جريمة قتل خاشقي، لكن لا يرضى استخدام هذه الجريمة بعد أن تم تقديم الجناة لمحاكم سعودية ناجزة وأمينة، وتم الحكم بما ارتضى به المجتمع بشكل عام وقبله أهل القتيل، لذلك فالملف مغلق، ولا يجب أن يتم استغلاله لأغراض سياسية.

الوسم والمشاركة
أطلقت صحيفة «البلاد» البحرينية وسم #السعودية_بيت_العرب_الكبير للتغريد عن أعمال المنتدى. وشهد الوسم مشاركة كبيرة من قبل المغردين من مختلف دول الخليج للتضامن مع الرياض والتأكيد على أهمية المنتدى. وجرى بث وقائع المنتدى عبر منصات «البلاد» وشركاء الصحيفة في تغطية وقائع الفعالية من مؤسسات إعلامية وصحافية، ومن بينها قنوات الصحف وقناة فضائية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©