الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البابا في العراق: «لتصمت الأسلحة!»

البابا فرنسيس لدى وصوله إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة تستمر 3 أيام (أ ف ب)
5 مارس 2021 19:59

هدى جاسم، وكالات (بغداد)

أطلق قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية نداءً صارخاً في كلمة ألقاها بعد وقت قصير من وصوله اليوم إلى العراق في زيارة تاريخية، غير مسبوقة إلى بلد دمرته الحروب والنزاعات، قائلاً: «لتصمت الأسلحة!»، داعياً إلى «التصدي لآفة الفساد» و«سوء استعمال السلطة» وإلى وقف العنف والتطرف والتحزب وعدم التسامح، في إطار دعمه للسلطات العراقية من أجل تحسين أوضاع البلاد.
وقال البابا، خلال لقائه الرئيس برهم صالح وسياسيين ودبلوماسيين في القصر الرئاسي في بغداد: مضيفاً: «ينبغي تحقيق العدالة، وتنمية النزاهة والشفافية، وتقوية المؤسسات المسؤولة عن ذلك».
ووصل البابا فرنسيس إلى مطار بغداد وسط إجراءات أمنية مشددة، بعدما قال للصحفيين على متن طائرته: «إنه شعر أن من واجبه القيام بتلك الزيارة الرمزية، لأن العراق عانى كثيراً ولفترة طويلة».
وقال البابا للصحافيين: «أنا سعيد باستئناف السفر»، بعد 15 شهراً لم يغادر خلالها الفاتيكان بسبب جائحة كوفيد- 19.

  • الرئيس العراقي يتحدث إلى البابا في قصر بغداد (أ ف ب)
    الرئيس العراقي يتحدث إلى البابا في قصر بغداد (أ ف ب)

حمامات السلام
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أول المستقبلين عند نزول البابا من الطائرة، حيث أقيمت على أرض المطار مراسم رسمية تخللها أداء مجموعة تراتيل دينية وأغان عراقية ورقصات، تعبيراً عن الترحيب بالزائر الكبير. 

وأقام الرئيس برهم صالح مراسم استقبال رسمية للبابا في قصر بغداد، حيث تقدمت موكب البابا فرقة الخيالة العسكرية بمراسم الجمهورية حاملين أعلام العراق ودولة الفاتيكان على أنغام الموسيقى العسكرية. 
واعتلى الرئيس العراقي وبابا الكنيسة الكاثوليكية منصة التحية وعُزف السلامان الوطنيان العراقي والفاتيكاني، كما أطلقت حمامات السلام في أجواء قصر بغداد داخل المنطقة الخضراء ابتهاجاً بمقدم البابا. 

ضيف كريم
ورحب الرئيس العراقي بالبابا قائلاً: فيما يحل بيننا قداسة البابا ضيفاً عزيزاً كريماً، هناك فرصة تاريخية لجعلها مناسبة لإعادة التأكيد على قيم المحبة والسلام والعيش المشترك ودعم التنوع الديني والاجتماعي، واصفاً ذلك بـ«قيم إنسانية يصل صداها إلى العالم أجمع».
وتابع صالح: «مسيحيو الشرق أهل هذه الأرض وملحُها، فلا يمكن تصور الشرق بلا المسيحيين».

وقال: «إن العراقيين يفخرون بتاريخ طويل من التعايش الديني بين مختلف الطوائف»، معتبراً أن العمل على استئصال الإرهاب والفكر المتطرف وغرس قيم التسامح والتنوع مطلب مُلِحٌّ، وهو في غاية الأهمية لمستقبل أجيالنا.
وشدد صالح على أن هناك تحديات جسيمة تواجه العراق وفي طليعتها إصلاح منظومة الحكم والعدل الاجتماعي والسيادة والحريات، هذا إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.
وقال: «لن يتأكد أي نجاح لمنطقتنا ما لم تتأكد عودة المسيحيين من دون إكراه»، داعياً إلى العمل على تأمين بيئة آمنة لذلك.
وفي ظل تدابير أمنية مشددة، تنقل موكب البابا، البالغ من العمر 84 عاماً، والذي تلقى اللقاح ضد فيروس كورونا في الفاتيكان قبل أسابيع، وشدد على أهمية «أن نخرج من زمن المحنة هذا»، زمن الجائحة، «أفضل ممّا كنا عليه من قبل، أن نبني المستقبل على ما يوحّدنا وليس على ما يفرّق بيننا».
واقتبس البابا فرنسيس، في خطابه، عبارات من وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعت خلال زيارته لدولة الإمارات، في فبراير 2019.

كفى عنفاً
وجدّد البابا التأكيد أنه يأتي «بصفة تائب يطلب المغفرة من السماء، ومن الأخوة للدمار الكثير وقسوة البشر»، و«حاجاً يحمل السلام».
ويحمل البابا خلال زيارته رسالة تضامن إلى إحدى أكثر المجموعات المسيحية تجذراً في التاريخ في المنطقة، والتي عانت لعقود ظلماً واضطهادات، ويسعى إلى تعزيز تواصله مع المسلمين.

وقال البابا: على مدى العقود الماضية، عانى العراق مِن كوارث الحروب وآفة الإرهاب ومن صراعات طائفية تقوم غالباً على أُصولية لا تستطيع أن تقبل العيش معاً في سلام.
وانتقد البابا، في خطابه، المصالح الخاصة والأجنبية التي زعزعت استقرار العراق والمنطقة بشكل أوسع، وأدت إلى تضرر عموم الناس أكثر من غيرهم. 
وأضاف: «إنني ممتن لإتاحة الفرصة لي لأن أقوم بهذه الزِيارة الرسولية، التي طال انتِظارها»، مضيفاً: «ممتن لأنني استطعت أن آتي إلى هذه الأرض، مهد الحضارة، والمرتبطة ارتباطًا وثيقًا، مِن خِلالِ أبِينا إبراهيم والعَدِيدِ مِن الأنْبِياء، بِتاريخِ الخَلاصِ والتَّقَاليدِ الدِينِيَّةِ الكُبرى».
وتابع البابا: «كفى عنفاً وتطرفاً وتحزبات وعدم تسامح! ليعط المجال لكل المواطنين، الذين يريدون أن يبنوا معاً هذا البلد في الجوار، وفي مواجهة صريحة وصادقة وبناءة».
وفي إشارة إلى المسيحيين، الذين يشكلون واحداً في المئة من السكان، شدّد على ضرورة «ضمان مشاركة جميع الفئات السياسية والاجتماعية والدينية، وأن نؤمن الحقوق الأساسية لجميع المواطنين»، قائلاً: «يجب ألا يعتبر أحد مواطناً من الدرجة الثانية».
وسمى الأيزيديين، «الضَّحايا الأبرياء للهمجية المتهورة وعديمة الإنسانية، فقد تعرضوا للاضطهاد والقتل بسبب انتمائهم الديني وتعرضت هويتهم وبقاؤهم نفسه للخطر». وتعرض الأيزيديون للقتل والخطف والسبي والعبودية والاضطهاد خلال سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي على أجزاء واسعة من العراق بين 2014 و2017.

  • البابا يستمع إلى ترجمة فورية لكلمة ترحيب من الرئيس العراقي في قصر بغداد (أ ف ب)
    البابا يستمع إلى ترجمة فورية لكلمة ترحيب من الرئيس العراقي في قصر بغداد (أ ف ب)

شاشات التلفزيون
وتجمع مئات الأشخاص في مجموعات صغيرة لرؤية البابا في بغداد، في ما يكتفي جزء كبير من العراقيين بمشاهدته من خلال شاشات التلفزيون، ويستخدم البابا سيارة مصفحة في تنقلاته على طرق أعيد تأهيلها خصيصاً استعداداً للزيارة، إضافة إلى مروحية وطائرة خاصة للتنقلات البعيدة سيعبر خلالها فوق مناطق لا تزال تنتشر فيها خلايا لتنظيم «داعش» الذي أعلنت القوات العراقية الانتصار عليها وتحرير العراق منها منذ 2017.

سيدة النجاة
وزار البابا فرنسيس، اليوم، كاتدرائية سيدة النجاة في العراق، التي استهدفت في 2010 باعتداء تخللته عملية احتجاز رهائن انتهت بمقتل 53 شخصاً، وتوجّه إلى المسيحيين قائلاً: «نجتمع اليوم في كاتدرائية سيدة النجاة هذه، ونتبارك فيها بدماء إخوتنا وأخواتنا الذين دفعوا هنا ثمن أمانتهم للرب.. غالياً».

«لوحة برونزية».. هدية رمزية للبابا
يحمل البابا فرنسيس معه قطعة من العراق إلى الفاتيكان، وهي عبارة عن منحوتة تشكل نسخة مصغرة للوحة درب الصليب، التي حفرها أحد أشهر نحاتي العراق على جدار كنيسة بغدادية، وصنعت خصيصاً على شرف بابا الكنيسة الكاثوليكية في زيارته التاريخية إلى العراق.
وقدّم الرئيس العراقي برهم صالح، صاحب الدعوة الرسمية لهذه الزيارة الاستثنائية، اللوحة المصنوعة من البرونز هدية للضيف الاستثنائي.

وأشرف ياسر حكمت، نجل النحات العراقي محمد غني حكمت الذي توفي في 2011، على إعداد المنحوتة التي تمثل المحطة السادسة من درب الصليب «فيرونيكا تمسح وجه يسوع»، بسرية تامة. 
وقال حكمت: «هي تمثل رمزاً بالنسبة للعراق، لأن نحاتاً عربياً مسلماً صنع درب السيد المسيح، وهي تمثل العراق كله، الذي لا تمييز فيه بين الطوائف». 
وفي عام 1993، أقنع مسيحيون عراقيون النحات محمد غني حكمت، صانع العديد من المنحوتات التي تحولت إلى معالم في بغداد، مثل نصب كهرمانة في ساحة كهرمانة، لينحت لكنيستهم «درب صليب» وهي لوحات تمثّل المراحل الـ14 لدرب الجلجلة، التي سلكها المسيح. ولا مثيل لهذه التحفة في أية كنيسة كلدانية أخرى في العالم، كما يوضح الأب فادي نضير، راعي كنيسة الصعود منذ العام 2017. 

لقاء البابا والسيستاني.. محطة أساسية
يعقد البابا فرنسيس، اليوم، خلال زيارته التاريخية إلى العراق، لقاء يرتدي طابعاً رمزياً كبيراً مع المرجع العراقي علي السيستاني، في خطوة تتماهى مع هدفه تعميق الحوار الأخوي مع شخصيات إسلامية مهمة.
ويزور البابا الأرجنتيني البالغ من العمر 84 عاماً، النجف، والتي تعتبر من أبرز وأهم المدن العراقية، وسيكون في استقباله السيستاني البالغ من العمر تسعين عاماً، والذي نادراً ما يظهر في العلن، رغم كونه شخصية دينية محورية.

  • مئات العراقيين يرحبون بالبابا وسط إجراءات أمنية مشددة في شوارع بغداد (أ ف ب)
    مئات العراقيين يرحبون بالبابا وسط إجراءات أمنية مشددة في شوارع بغداد (أ ف ب)

ويشكل اللقاء المباشر، الذي يجمع الرجلين حدثاً مفصلياً بالنسبة للمسلمين في العراق.
ويفضّل البابا الأرجنتيني غالباً اللقاءات المباشرة، التي تشكل رمزاً للتسامح والسلام. 
ووقع البابا فرنسيس، قبل عامين في أول زيارة بابوية لشبه الجزيرة العربية، وثيقة «الأخوة الإنسانية» مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. 
وما زالت صورة الزعيم الروحي لـ1.3 مليار كاثوليكي وشيخ الأزهر، أمام ممثلين عن جميع الطوائف ماثلة في الأذهان.
وتقول الباحثة مرسين الشمري من معهد «بروكينغز»: إنه «بالفعل حدث غير مسبوق».
ولطالما كرر السيستاني أنه لا يجوز أن يقتل المسلمون بعضهم بعضاً. وفي 2014، عندما بدأ تنظيم «داعش» بالاقتراب من حدود العاصمة بغداد، دعا العراقيين إلى أن يحملوا السلاح لدحر الإرهابيين. 
من جهتها، ترى المحللة السياسية الفرنسية المتخصصة بالشرق الأوسط ميريام بن رعد أن «زيارة البابا تشكل رسالة سياسية قوية لشخصية تركز تركيزاً شديداً على الدفاع عن العراقيين».

وشاح يختصر تراث منطقتهم هدية مسيحيي قرقوش
تنكبّ مجموعة من سكان قرقوش الواقعة في محافظة نينوى في شمال العراق، على وضع اللمسات الأخيرة بخيوط ذهبية على وشاح اختار أهالي البلدة تقديمه للبابا فرنسيس خلال زيارته لها ضمن جولته التي بدأها، اليوم، في العراق. 
ويصل البابا فرنسيس قرقوش الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً إلى جنوب الموصل غداً، وتزينت البلدة بأعلام العراق والفاتيكان وصور البابا ترحيباً به.

  • البابا فرنسيس يوجه كلمة للعراقيين لدى زيارته كاتدرائية «سيدة النجاة» في بغداد (أ ف ب)
    البابا فرنسيس يوجه كلمة للعراقيين لدى زيارته كاتدرائية «سيدة النجاة» في بغداد (أ ف ب)

ويشرح مصمم الوشاح، وراعي كنيسة الطاهرة الكبرى في قرقوش، الأب عمار ياقو أن «خمسة أشخاص من أهالي قرقوش اشتركوا بحياكته وتطريزه»، وهو صنع كما يقول من «قماش يسمى محلياً بالشال». واستغرق العمل على الوشاح الأسود والأحمر، شهرين.
ولزيارة البابا إلى قرقوش تحديداً أهمية كبرى، ليس فقط لتاريخها المرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمسيحية، لكن أيضاً لكونها تعرضت لدمار كبير على يد تنظيم «داعش» الإرهابي. 
وحِيك الوشاح على «الطراز القرقوشي» بحسب الأب ياقو، فنسجت على أحد طرفيه، «الصلاة الربية»، أي «أبانا الذي في السموات»، وعلى الطرف الآخر، دُرز «السلام الملائكي» لمريم العذراء بخيوط ذهبية باللغة السريانية. 

«العالمي للتسامح»: امتداد لوثيقة «الأخوة الإنسانية»
أشاد رئيس «المجلس العالمي للتسامح والسلام»، أحمد بن محمد الجروان، بزيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى العراق، والتي اعتبرها رسالة محبة وسلام وتسامح ودعم للشعب العراقي.
وقال الجروان بهذه المناسبة: «نثمن زيارة البابا فرنسيس للعراق، والتي تحمل في طياتها رسالة محبة وسلام وتسامح ودعم لشعب العراق، الذي عانى من ويلات الحروب والإرهاب لسنوات طويلة، ونأمل أن تكون بداية أمل في إعمار العراق».

  • عراقية تقدم باقة ورد للبابا بعد وصوله لكاتدرائية «سيدة النجاة» (أ ف ب)
    عراقية تقدم باقة ورد للبابا بعد وصوله لكاتدرائية «سيدة النجاة» (أ ف ب)

وأضاف: إن هذه الرسالة تعتبر امتداداً لـ«وثيقة الأخوة الإنسانية»، التي وقعها البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بأبوظبي في فبراير عام 2019.
ولفت إلى أن زيارة البابا للعراق تؤكد على أهمية التواصل والحوار من أجل السلام والتسامح والتعايش، قائلاً: «إننا بمختلف الديانات والمعتقدات في حاجة ملحة لدعم بعضنا البعض لأننا نعيش في عالم واحد».
وأعرب رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام عن اعتقاده أن زيارة البابا فرنسيس للعراق قد تنعكس بالإيجاب من ناحية تحفيز المهتمين على تقديم المساندة اللوجستية والمادية، خصوصاً أنها تأتي بالتزامن مع انطلاق عجلة إعمار ما دمر من كنائس أثرية وتاريخية في الموصل وبغداد.

رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر: الزيارة البابوية تأكيد للأخوة الإنسانية
أحمد شعبان (القاهرة)

ثمن القس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، زيارة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية للعراق، مؤكداً أن زيارات وتحركات بابا الكنيسة الكاثوليكية مهمة للغاية، لأنها تسعى دائماً لبناء الجسور مع العالم ككل، وتؤكد على دعم «الأخوة الإنسانية» لشعوب العالم أجمع. وأوضح أن دولة مثل العراق تعرضت لكثير من الأزمات والصراعات والظروف الصعبة المدمرة، إضافة إلى مواجهة جائحة «كوفيد- 19»، مضيفاً: «هذه الزيارة تعبير عن الرغبة في أن يسترد العراق عافيته وذاته، ودعم التواصل والعيش المشترك بين فئات المجتمع العراقي المختلفة».

  • جماهير تحمل أعلام العراق والفاتيكان على الطريق بين المطار وقصر بغداد ترحيباً بالبابا (أ ف ب)
    جماهير تحمل أعلام العراق والفاتيكان على الطريق بين المطار وقصر بغداد ترحيباً بالبابا (أ ف ب)

وقال رئيس الطائفة الإنجيلية لـ«الاتحاد»: «إن هذه الزيارة في غاية الأهمية، ونُصلي أن تكون بركة لكل المسلمين والمسيحيين الموجودين في أرض العراق الشقيق»، مشيراً إلى لقاء البابا فرنسيس خلال هذه الزيارة مع رموز إسلامية ومسيحية، وهو ما يؤكد أن هذه الزيارة رسالة دعم وتضامن لجميع الطوائف والأديان في العراق، على اختلاف عقائدهم، في مواجهة الأزمات.
ووافقه في الرأي القس رفعت فكري رئيس مجلس الحوار بالكنيسة الإنجيلية، والأمين العام المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط، مؤكداً لـ«الاتحاد» أن أهمية الزيارة تكمن في شخصية البابا فرنسيس، والذي يمثل شخصية دولية جديرة بالقبول والاحترام والتقدير من قبل شعوب العالم، إضافة إلى أن الزيارة تُعطي أهمية لهذه الدولة، وتُعطي أملاً في أن دولة العراق، وما تشهده من صراعات ومنازعات سوف تشهد بداية جديدة.
ولفت «فكري» إلى أن العراق في حاجة ماسة لمثل هذه الزيارة، نظراً لما يعانيه من موجة ثانية لفيروس «كورونا» وتجدد العنف في البلاد، حيث تأتي هذه الزيارة في إطار لم الشمل للمجتمع العراقي. 
وأكد أن الزيارة رسالة تضامن لكل العراقيين بغض النظر عن أديانهم ومعتقداتهم، ودعوة للتضامن بين جميع أطياف الشعب العراقي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©