الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جرحى الثورة التونسية يتحدون مظاهرات «النهضة» للمطالبة بحقوقهم

انتشار أمني مكثف بشوارع تونس للتصدي لأي محاولات للتخريب من قبل عناصر «النهضة» (أ ف ب)
28 فبراير 2021 01:06

تونس (وكالات)

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس، أنه لا يتحرك وفق حسابات البعض، مشدداً على أنه «لن يقبل بأي مقايضة في حق الشعب التونسي».
وجاء حديث سعيد خلال زيارته منطقة منزل المهيري في ولاية القيروان، حيث عاين الأرض التي سيقام عليها مشروع مدينة «الأغالبة الطبية» الذي ستنطلق أعماله قريباً.
وشدد الرئيس التونسي أنه سيواصل تحمل الأمانة والبقاء على العهد والعمل بنفس العزم والقوة والإرادة، انطلاقاً من نفس الثوابت التي تقوم على الصدق.
وبين أنه «لا يتحرك وفق حسابات البعض أو ترتيباتهم، بل وفق المبادئ التي عاهد عليها الشعب التونسي»، مضيفاً: «إننا لن نقبل بأي مقايضة في حق الشعب التونسي أو تتعلق بسيادة تونس».
وجدد تأكيده على أن لتونس من الإمكانيات الكثير، يكفي أن تتوفر الإرادة الصادقة في تحقيق حلم الشعب التونسي في الشغل والحرية والكرامة الوطنية.
وفي هذه الأثناء، تحدى العشرات من المعتصمين من جرحى الثورة التونسية وأهاليهم مظاهرات حركة «النهضة» الإخوانية، أمس، ونزلوا إلى الشارع الرئيس وسط العاصمة، للمطالبة بنشر القائمة الرسمية المتأخرة للمتضررين والضحايا، الذين سقطوا برصاص الأمن، خلال الاحتجاجات التي أطاحت بحكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي قبل عشر سنوات. ووقف جرحى الثورة على بعد نحو 200 متر من تجمع حاشد لأنصار حركة «النهضة» في شارع محمد الخامس.
وتجمع العشرات من الجرحى وبعضهم يتوكأ على عصا والبعض الآخر على كرسي متحرك، في الجزء المفتوح من شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي، الذي حظرت الشرطة التظاهر فيه وأغلقت أغلب مداخله، وتفصلهم حواجز حديدية وعدد كبير من رجال الشرطة للحيلولة دون تقدمهم إلى تجمع «النهضة».
وردد المحتجون الغاضبون شعارات مناوئة لرئيس حركة «النهضة» راشد الغنوشي. وحمل جريح على كرسي متحرك لافتة كتب عليها: «تسقط شرعيتهم المزيفة أمام دماء جرحى الثورة وشهدائها». وحمل جريح آخر لافتة «الثورة مستمرة».
وقال مسلم قصدالله، الذي فقد رجله في أحداث الثورة وسط نفر من النشطاء: «قدمنا لهم الديمقراطية بفضل هؤلاء الجرحى»، مطالباً «بتطبيق القانون، وإلا فنحن مستعدون لإكمال الثورة».
ويطالب المحتجون منذ سنوات أساساً بنشر القائمة الرسمية، التي تحمل أسماء الجرحى والضحايا، الذين توفوا أثناء مواجهة الشرطة مع المتظاهرين في نهاية 2010 وبداية 2011.
وسيسمح نشر القائمة في الجريدة الرسمية بحصول المتضررين وأهاليهم على التعويضات المستحقة والمتأخرة، لا سيما وأن أغلبهم ينحدر من عائلات فقيرة.
وقال وائل قرافي الذي يقف على قدم واحدة وسط الوقفة الاحتجاجية، وهو يعتصم في العاصمة مع نحو 30 آخرين من الجرحى قدموا من مناطق فقيرة من عدة ولايات: «كانوا في السجون»، في إشارة إلى السياسيين التابعين لحركة «النهضة» الإخوانية، مضيفاً: «خرجوا للانتقام من الشعب، وتسببوا في تسفير كثير من الشباب إلى مناطق النزاعات، ووفاة كثيرين في البحر غرقاً، وفي الزج بكثير منهم في السجون.. لقد أحرقوا الثورة والبلد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©