عدد اليوم
الرياض (وكالات)
قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، أمس، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية لا تبدي أي نوايا جادة نحو تحقيق السلام في اليمن.
جاء ذلك خلال مباحثات عقدها بن مبارك في العاصمة السعودية الرياض مع مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى اليمن، تيم ليندر كينج، وفق الوكالة اليمنية الرسمية «سبأ».
واستعرض بن مبارك تطورات الأوضاع في ظل العدوان والتصعيد العسكري للميليشيات الحوثية، ومخاطر ذلك على عملية السلام في اليمن. وقال بن مبارك: «الميليشيات الحوثية أدمنت الحرب واسترخصت أرواح اليمنيين وخاصة الأطفال الذين تزج بهم في أتون معاركها الخاسرة، تنفيذاً للأوامر التي تتلقاها من النظام الإيراني لغرض زعزعة أمن اليمن والمنطقة». وأضاف: «قوات الجيش الوطني في مأرب، وغيرها من المحافظات تقوم بواجبها للدفاع عن المدن والمدنيين ضد هذا العدوان الإرهابي الحوثي». وحذر من التكلفة الإنسانية الكبيرة الناشئة من استمرار هذا التصعيد، خاصة مع ما تقوم به هذه ميليشيات الحوثي من اعتداءات على معسكرات النازحين في مأرب واستخدامهم كدروع بشرية، أو من خلال تحشيدها المستمر للمقاتلين وتجنيد الأطفال، وإرسالهم لجبهات القتال في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
ولفت إلى أن «تصرفات ميليشيات الحوثي تظهر بشكل واضح أنها لا تبدي أي نوايا جادة تجاه تحقيق السلام أو تجاه الحفاظ على أرواح اليمنيين».
إلى ذلك، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف الموقف الثابت لمجلس التعاون في دعم اليمن، وتعزيز الأمن والاستقرار في ربوعه، من خلال دعم الجهود المقدرة للحكومة اليمنية، والتي تمارس أعمالها من عدن رغم كل التحديات.
واستعرض الحجرف خلال لقائه أمس، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، الجهود الدولية نحو دفع المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية، وضرورة استجابة جميع الأطراف لتلك الجهود لما فيه خير لليمن وشعبه.
وأكد الجانبان أهمية التنسيق لدعوة المجتمع الدولي نحو الضغط على ميليشيات الحوثي الإرهابية لوقف هجومها على مأرب، واستهداف المدنيين و المخيمات، وكذلك ضرورة السماح للفريق الفني بفحص ناقلة النفط «صافر» تفادياً لكارثة اقتصادية وبيئة وشيكة.
واستعرض الجانبان جهود دعم اليمن في كل ما فيه خيره وازدهاره، ولتحقيق تطلعات الشعب اليمني في مختلف المجالات، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار لليمن وشعبه.
