عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ونائبيه عبدالله اللافي، وموسى الكوني ورئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، أمس، مع القيادات العسكرية بالمنطقة الغربية مسألة توحيد المؤسسة العسكرية ودعم مسار اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» التي تعتبر من أولويات المجلس الرئاسي.
فيما أعرب أسامة جويلي، آمر ما يعرف بـ«غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية» عن أمله في اجتماع مجلس النواب الليبي في أقرب فرصة، ومنح الثقة للحكومة الجديدة لتباشر مهامها، مؤكداً أن وظيفة ومهام الحكومة الجديدة مُحددة، وهي التهيئة للانتخابات، وإجراؤها في موعدها نهاية العام الحالي.
وأكد جويلي أن إجراء الانتخابات في موعدها لن تتحقق إلا بتعاون الجميع، وتوفير الأجواء الآمنة لعمل الحكومة، لافتًا إلى أن هناك شعوراً بالتفاؤل بعد الاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية، وعلى المجلس الرئاسي الجديد.
يُذكر أن الفترة الزمنية الممنوحة لرئيس الحكومة المعين عبد الحميد الدبيبة لعرض تشكيلته الوزارية على البرلمان تنتهي يوم الجمعة المقبل، بحسب خارطة الطريق التي اتفق عليها في ملتقى الحوار السياسي بتونس في نوفمبر الماضي.
إلى ذلك، بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة رفقة كل من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وكل من موسى الكوني وعبدالله اللافي أعضاء المجلس، مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا الاستمرار في تنفيذ وتفعيل الاتفاقيات المشتركة التي تم توقيعها أثناء عمل الحكومات السابقة ما بين ليبيا والاتحاد، بالإضافة إلى تطلع ليبيا لعودة البعثات الدبلوماسية والشركات الأوروبية لاستكمال المشاريع التي كانت تشرف عليها واستكشاف فرص استثمار جديدة في ليبيا.
إلى ذلك، أكدت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» جاهزية مدينة سرت أمنياً لاستضافة جلسة مرتقبة للبرلمان لمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، وذلك بحسب ما أكده المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق.
وأكد المتحدث باسم البرلمان الليبي في بيان أمس، أن اللجنة العسكرية المشتركة أكدت استعدادها التام للتعاون والتنسيق مع مجلس النواب الليبي بخصوص الجلسة.
بدوره، قال عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب إن رد اللجنة العسكرية المشتركة المعنية بالمسارين العسكري والأمني بجاهزية سرت لاستقبال أعضاء البرلمان يؤكد عدم الحاجة لجلسة منح الثقة للحكومة في أي مدينة أخرى. ودعا البرلماني الليبي في بيان له، السلطة التنفيذية الجديدة، ممثلة في رئيس الحكومة، وأعضاء المجلس الرئاسي للتوجه لمدينة سرت، تمهيداً لانطلاق عملهم من المدينة.
يأتي ذلك، فيما أكد عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا سعد بن شرادة ضرورة توحيد البرلمان في هذه المرحلة، مشيراً إلى اشتراط النواب لتغيير رئاسة مجلس النواب الليبي، وهو ما يرفضه عقيلة صالح، معرباً عن أمله في أن يمنح مجلس لنواب الثقة للحكومة الجديدة.
وطالب بن شرادة في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أعضاء المجلس بضرورة إرجاء الحديث عن رئاسة البرلمان الليبي لحين منح الثقة للحكومة الجديدة، مؤكداً أن الدعوة لتغيير رئاسة مجلس النواب في هذا التوقيت تعرقل جهود منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية.
