عدد اليوم
أسماء الحسيني، وكالات (القاهرة، الخرطوم)
أكد السودان أنه لن يتراجع قيد أنملة عن نشر الجيش على الحدود مع إثيوبيا، فيما اعتبرت أديس أبابا أن الحوار يظل الحل الأنسب لقضية الحدود مع الخرطوم.
وشدد السفير منصور بولاد، المتحدث باسم الخارجية السودانية، في تصريحات لقناة «العربية»، على أن «نشر الجيش بالفشقة قرار نهائي لا رجعة عنه»، كما أشار إلى أن انتشار الجيش السوداني على الشريط الحدودي مشروع ومسنود بالقوانين والأعراف الدولية.
وتابع قائلاً: «لا يوجد سبب لانسحاب الجيش من أرضه»، موضحاً أن السودان غير مطالب بالقيام بأي إجراءات لإثبات ملكيته لتلك الأراضي؛ لأن على الطرف الذي يدعي ملكية الأرض أن يبين ذلك.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، أمس، إن الحوار يظل الحل الأنسب لقضية الحدود مع السودان.
وشدد مفتي خلال مؤتمر صحفي عقده بأديس أبابا، على موقف بلاده من ضرورة عودة القوات السودانية إلى ما كان عليه الوضع قبل السادس من نوفمبر، حتى يتسنى للأطراف كافة الدخول في الحوار، على حدّ قوله.
إلى ذلك، ذكرت الأمم المتحدة أمس، أن نحو 7 آلاف شخص فروا من أعمال العنف الإثنية التي تمزق غرب إثيوبيا، ولجأوا إلى السودان المجاور منذ نوفمبر الماضي. وسجل عبور ثلاثة آلاف لاجئ الحدود للوصول إلى ولاية النيل الأزرق السودانية المجاورة، واستفاد ألف منهم حتى الآن من المساعدات الإنسانية.
وفي نوفمبر، تمكن بضع مئات اللاجئين من عبور الحدود، لكن العدد تزايد منذ ذلك الحين، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
وأشار المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش إلى أن «الوضع تدهور بسرعة خلال الأشهر الثلاثة الماضية».
وأعمال العنف التي تمزق غرب إثيوبيا غير مرتبطة بتلك التي تشهدها منطقة «تيجراي» في شمال إثيوبيا منذ أوائل نوفمبر 2020 بسبب النزاع بين السلطات المحلية والحكومة الفدرالية والتي أجبرت أكثر من 61 ألف شخص على عبور الحدود كذلك للبحث عن ملاذ في السودان. وبدأت أعمال العنف الإثنية في غرب إثيوبيا قبل بدء هجوم الحكومة الفدرالية في «تيجراي».
