السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء لـ «الاتحاد»: الاحتلال التركي لمناطق سورية سبب رئيسي في عودة «داعش»

خبراء لـ «الاتحاد»: الاحتلال التركي لمناطق سورية سبب رئيسي في عودة «داعش»
13 فبراير 2021 00:07

عبدالله أبو ضيف، شعبان بلال (القاهرة)

تزايدت العمليات العسكرية المنفذة من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا والعراق، بعد فترة طويلة من تراجعها بفعل الضربات المتتالية.
وقال نواف خليل، مدير المركز الكردي للدراسات في سوريا، إننا لم نعد نتحدث عن إمكانية عودة نشاط «داعش»، بل إننا نتحدث عن نشاط لافت للتنظيم في دير الزور ومناطق أخرى من شرق الفرات. 
وأكد لـ«الاتحاد» أن هناك عمليات شبه يومية من اغتيالات وهجمات إرهابية في العديد من المناطق، مشيراً إلى أن هناك وجودا لافتا لهذا التنظيم خلال الفترة الأخيرة. 
وشدد مدير المركز الكردي على أن الغزو التركي ساهم في إنعاش «داعش» من خلال احتلال القوات التركية والفصائل الموالية لها العديد من المناطق في شرق سوريا والدخول بعمق في عفرين وتل أبيض، موضحاً أن ذلك ساهم في انشغال قوات سوريا الديمقراطية بمواجهة هذا الاحتلال بدلاً من الاستنفار في مواجهة «داعش». 
وأضاف أن هذه القوات منشغلة بمواجهة تركيا ومرتزقتها بدلاً من مواجهة «داعش»، وأن كل هذه العوامل تُساهم في عودة التنظيم الإرهابي.
وقال إبراهيم كابان، المحلل السياسي السوري، إنه بعد القضاء على «داعش» كان هناك هجوم تركي مضاد على منطقة رأس العين وتل الأبيض، مشيراً إلى أن انشغال قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة الاحتلال التركي وفتح جبهة على طول 200 كيلو متر مع أنقرة كان أحد الأسباب الرئيسية لعودة تنظيم «داعش» وترتيب أوراقه في المناطق الشرقية السورية. 
وأشار لـ«الاتحاد» إلى أن الهجوم التركي جاء بعد نجاح قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي والعربي بالقضاء على «داعش»، وهو ما تسبب في عودة التنظيم من جديد.
الباحث العراقي في مركز أبابيل للدراسات الاستراتيجية، الدكتور عبد الكريم الوزان أشار إلى أن عمليات داعش تتواصل الفترة الاخيرة على شكل جيوب متفرقة هنا وهناك، خاصة في الأنبار وصلاح الدين وكركوك وهذا مرده إلى أسباب هامة منها طبيعة المناطق وتضاريسها، إلى جانب الوضع السياسي في العراق وهشاشته حيث ينعكس على الجانب الأمني، ما يدعو جيوب «داعش» للقيام بعمليات متفرقة بمثابة رسائل للعالم بأن التنظيم لا يموت.
وأضاف الباحث العراقي لـ«الاتحاد» أن مجابهة هذا التنظيم تتم بوجود دعم دولي استخباري بالدرجة الأولى، وزيادة فاعلية تنسيق تبادل المعلومات بين المواطنين والسلطة في العراق وسوريا، وبذلك يتم تضييق الخناق على هذه الجيوب التي تستغل تمزق النسيج السياسي للمجتمع العراقي، والتردي الاقتصادي والأمني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©