عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أعلنت السلطات السودانية أمس، القبض على أمين حسن عمر القيادي البارز في نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، بعد نشاطه المشبوه الذي يستهدف أمن واستقرار البلد.
وقالت المصادر: إنه تم إيداع عمر نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة، تمهيداً لمحاكمته، وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها القبض عليه منذ سقوط نظام البشير، الذي تولى فيه مسؤوليات ومناصب عدة، آخرها كان مسؤولاً عن ملف السلام بدارفور في القصر الرئاسي.
وأكدت مصادر سودانية مطلعة لـ «الاتحاد» أن السلطات السودانية شرعت في ملاحقات واسعة لفلول وعناصر النظام السابق وحزبه «المؤتمر الوطني»، والتي ثبت تورط عدد كبير منها في أحداث العنف والتخريب التي شهدتها الخرطوم، وعدد من المدن السودانية على مدى الأيام السابقة.
وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات ألقت القبض على عدد منهم، إلا أن كثيراً من القيادات الفاعلة اختفت عن الأنظار تحسباً لاعتقالها.
وكانت لجنة تفكيك النظام السابق المعزول قد وجهت جميع مكاتبها في الولايات بملاحقة عناصر النظام السابق.
وفي غضون ذلك، أصدر والي ولاية الجزيرة قراراً بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء الولاية حتى إشعار آخر، وطالب الأجهزة الأمنية والشرطة باتخاذ الحيطة والحذر لحماية ممتلكات وأرواح المواطنين، ورصد تحركات عناصر «المؤتمر الوطني» التي تقوم بأعمال العنف والتحريض على التخريب، كما طالب المواطنين بالإبلاغ عن أماكن وتجمعات عناصر النظام البائد، وعن قياداتهم السياسية ومحتكري السلع ومخربي الاقتصاد.
وكانت 7 ولايات سودانية قد أعلنت الطوارئ في وقت سابق لمواجهة أعمال العنف والتخريب، بعد رصد نشاط لفلول النظام السابق، ومن بينها ولايات «سنار والقضارف وشمال وغرب كردفان، وجنوب وشمال وشرق دارفور».
