عدد اليوم
عدن (الاتحاد، وكالات)
صعدت ميليشيات الحوثي الإرهابية هجماتها على مدينة مأرب في شمال اليمن، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش اليمني أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقال مصدر عسكري، إن الحوثيين دفعوا بتعزيزات كبيرة إلى مأرب، وأضاف أن المواجهات تبعد أكثر من 10 كيلومترات من الجهة الغربية. لافتا إلى أن قوات الجيش تمكنت من صد خمس هجمات من مختلف المحاور خصوصا من الجهة الغربية في الأربع وعشرين ساعة الماضية، وكبدت الميليشيات خسائر بشرية كبيرة.
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أن استهداف ميليشيات الحوثي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، الأحياء السكنية في مأرب والجوف، بالتزامن مع الدعوات والتحركات الدولية والأممية لإيجاد حل سياسي، يقدم دليلاً جديداً للمجتمع الدولي أن هذه الميليشيات لا تؤمن بالسلام وماضية في تنفيذ أجندة إيران التخريبية في المنطقة. واطلع خلال اتصال هاتفي بمحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، على مجمل التطورات في الجوانب العسكرية والأمنية والخدمية والتنموية وما تبذله السلطة المحلية من جهود للتعامل معها، إضافة إلى ما يسطره الجيش والمقاومة ورجال القبائل والشعب من بطولات لصد وإفشال المغامرات الحوثية المستمرة باتجاه مأرب وتكبيدها خسائر بشرية ومادية وكبيرة. وبارك ما يحققه الجيش والمقاومة ورجال القبائل بإسناد من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية، مؤكداً أن الحكومة تضع في أولى أولوياتها تقديم كامل الدعم للجيش والمقاومة ورجال القبائل في هذه المعركة المصيرية حتى استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.
من جهته، رأى وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك أن أخطر ما يهدد مصالح الأمن العربي هو التدخلات التي تقوم بها قوى إقليمية لا تنتمي للنسيج العربي، وفي هذا السياق يبدو جلياً التهديد الذي يمثله النظام الإيراني والدمار الكبير الذي تسبب به في المنطقة كلها، حيث سخر هذا النظام ثروات الشعب من أجل تسليح وتمويل الميليشيات في بعض الدول العربية، في تدخل سافر في شؤونها الداخلية، واستمر هذا التدخل كعنصر تأجيج وتوتر إقليمي ودولي واتسعت دائرته ليشمل تهديد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وإمدادات الطاقة في الممرات المائية بالمنطقة.
وقال بن مبارك إن إيران تواصل دعم وتشجيع ميليشيات الحوثي التي تأتمر بأمرها على ممارسة الأعمال الإرهابية والإجرامية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، وتدميرها للدولة ومؤسساتها وللنسيج الاجتماعي. بل إنها تمادت في عدوانها لتستهدف وعبر التكنولوجيا الإيرانية وبالصواريخ المسيرة المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية. وأكد أن الحكومة اليمنية رغم كل ما حدث تؤكد على التزامها بعملية السلام وبدعم الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق سلام شامل ومستدام في اليمن بناء على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216.
تفكيك 1524 لغماً حوثياً خلال أسبوع
تمكَّن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام»، خلال الأسبوع الأول من فبراير الجاري من انتزاع 1524 لغماً زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية في عدن والجوف والحديدة ومأرب وشبوة وتعز. وقال بيان، إن الألغام تنوعت بين 11 لغماً مضادّاً للأفراد، و404 ألغام مضادة للدبابات، و1106 ذخائر غير متفجرة، و3 عبوات ناسفة، مشيراً إلى أن إجمالي ما تم نزعه منذ بداية المشروع حتى الآن 215961 لغماً زرعتها الميليشيات في الأراضي والمدارس والمنازل، مستهدفةً المدنيين. وأضاف أن المركز مستمر بجهوده في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي زرعت بعشوائية، وتسببت في مقتل وإصابة المئات.
