الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العثور على آثار لمواد مشعة في إيران

منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز جنوب طهران (رويترز)
7 فبراير 2021 00:23

شادي صلاح الدين (لندن)

وجد مفتشو الأمم المتحدة أدلة جديدة على أنشطة نووية غير معلنة في إيران، وفقاً لثلاثة دبلوماسيين مطلعين على هذه الأدلة، مما أثار تساؤلات جديدة حول الأطماع النووية للبلاد ومدى التزامها بأي اتفاق مستقبلي.
وقال الدبلوماسيون إن العينات المأخوذة من موقعين خلال عمليات التفتيش التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في الخريف احتوت على آثار لمواد مشعة يمكن أن تشير إلى أن إيران قامت بعمل في مجال الأسلحة النووية، بناء على مكان العثور عليها. وقال الدبلوماسيون، إنهم لا يعرفون بالضبط طبيعة ما تم العثور عليه، وفقاً لتقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال».
وفي العام الماضي، منعت إيران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من فحص بعض المواقع المعنية لمدة 7 أشهر، ونفت طهران منذ فترة طويلة سعيها صنع قنبلة ذرية، وقالت إن جميع أنشطتها النووية مخصصة للأغراض السلمية مثل توليد الطاقة والرعاية الصحية، كما رفضت التعليق على هذا التقرير.
وفي الأشهر الأخيرة، عززت طهران أنشطتها النووية، منتهكة العديد من القيود في الاتفاقية النووية لعام 2015 التي أبرمتها مع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية وروسيا والصين، كما هددت بتقييد وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المواقع ابتداءً من وقت لاحق من هذا الشهر. 
وأثارت هذه الخطوات قلقاً متزايداً في واشنطن بشأن نوايا إيران النووية، وهو ما دفع إدارة الرئيس بايدن إلى التمهل في اتخاذ أي خطوة نحو إعادة الانضمام للاتفاق النووي.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، إن احتفاظ إيران بالمواد والمعدات والمعلومات النووية، الواردة في أرشيف نووي داهمته إسرائيل في عام 2018، يظهر خطط الدولة لتكثيف عملها في مجال الأسلحة النووية مرة أخرى.
وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير في يونيو الماضي من إيران توضيح مجموعة من الأعمال التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة نووية، وكان أحد الشكوك هو قيام إيران بالتنقيب عن قرص معدني من اليورانيوم يمكن استخدامه للحصول على مادة النيوترون، كما يقول الخبراء، وهو مكون رئيسي في أي سلاح نووي. 
وكانت الشكوك الأخرى هو أن المواد النووية تم إدخالها إلى موقع ربما أجرت فيه إيران اختبارات لمواد شديدة الانفجار يمكن استخدامها لتفجير سلاح نووي.
ونقلت الصحيفة عن ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن: «إن اكتشاف المواد المشعة في هذه المواقع يشير إلى أن إيران لديها بالفعل مواد نووية غير معلنة، على الرغم من نفيها ذلك». 
وأضاف: «يشير ذلك إلى أن إيران لديها بالفعل برنامج أسلحة نووية في الماضي، ومن المرجح أن يدفع ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الدعوة إلى الوصول إلى المزيد من المواقع والمزيد من التفسيرات من إيران».
وبعد أن طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى الموقعين في يناير 2020، رفضت إيران ذلك مرات عدة، حتى سافر المدير العام للوكالة رافائيل جروسي إلى طهران في أغسطس وعقد اتفاقا هناك. 
وحصل المفتشون على عينات من الموقعين وأجروا عملية تفتيش إضافية في موقع آخر بعد فترة وجيزة.
وأثناء اختبار العينات في المختبرات، كثف جروسي الضغط على إيران ليشرح بشكل صحيح وجود جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في أحد المواقع في طهران في عام 2019.
وتعهد جروسي بمواصلة تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن تقدم إيران تفسيراً مقنعاً لجميع المواد غير المعلنة. 
وفي نوفمبر الماضي، وصف تفسيرات إيران لجزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في موقع بطهران بأنها «غير موثوقة من الناحية الفنية» وقال إن إيران بحاجة إلى تفسير هذه المواد بشكل كامل وسريع.

محادثات أوروبية أميركية بشأن إيران
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، إنه أجرى محادثات مستفيضة مع نظرائه الأميركي والبريطاني والألماني، بشأن إيران وكيفية التعامل مع التحديات النووية وفي مجال الأمن الإقليمي. وقال على «تويتر»: «أجرينا محادثات مستفيضة ومهمة بشأن إيران مع الوزير أنتوني بلينكن وهايكو ماس ودومينيك راب، للتعامل معاً مع التحديات النووية وفي مجال الأمن الإقليمي»، مضيفاً أنهم تناولوا كذلك قضايا ملحة أخرى.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©