عدد اليوم
انتقدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، مصادقة الاتحاد الأوروبي على آلية، يمكن لدوله الأعضاء بموجبها، وقف صادرات اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19، التي يرى التكتل أنها تخص مواطنيه.
وحذرت ماريانجيلا سيماو المسؤولة البارزة في المنظمة الدولية من أن الآلية الأوروبية لحظر صادرات اللقاحات لن تكون مفيدة في هذه المرحلة من الجائحة.
وأنشأت المفوضية الأوروبية، في وقت سابق اليوم الجمعة، ما سمته «سجل شفافية» بشأن صادرات جرعات كوفيد- 19 خارج التكتل، حتى نهاية مارس المقبل.
واعتبارا من غد السبت، سيسمح لسلطات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي برفض تصدير اللقاحات من التكتل، إذا ارتأت أن شركة الأدوية لا تفي بالتزامات التوريد تجاه الاتحاد.
وقالت سيماو مساعدة مدير منظمة الصحة العالمية، عن حصول العالم على المنتجات الدوائية، إن «هذا اتجاه مقلق للغاية».
وأضافت «إننا جميعنا نحتاج لتقاسم هذه اللقاحات بشكل عادل» بين كل الدول.
ودعت أيضا إلى ضمان حرية تدفق مكونات اللقاح ومواده، حيث إن إنتاج اللقاحات يتطلب مساهمة العديد من الدول في سلسلة من خطوات الإنتاج.
وحذر مسؤولو منظمة الصحة العالمية من أن الدول الأكثر فقرا في العالم ستعاني أكثر، إذا ما خزنت اللقاحات من جانب الدول الثرية.
وعلى الرغم من أن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس لم يتحدث مباشرة على مخطط الاتحاد الأوروبي، إلا أنه حذر من أن العالم يجب أن يتعلم من أزمة مرض نقص المناعة المكتسب «الإيدز»، ومن جائحة إنفلونزا الطيور «إتش ون إن ون» لعام 2009.
وتساءل قائلا: «هل نريد تكرار التاريخ نفسه الآن؟ لا أعتقد ذلك».
وقال إنه «عندما يشتعل حريق في قرية، فليس من المنطقي أن تقوم مجموعة صغيرة من الناس بتخزين كل طفايات الحريق لحماية منازلها». وقال إنه «سيتم إخماد الحريق بشكل أسرع، إذا كان الجميع لديه طفاية حريق، ويعملون معا».
كما ناشد تيدروس مواطني الدول الثرية، وقال: «استخدموا صوتكم لدعوة حكومتكم إلى تقاسم الجرعات».
وطبقت المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة آلية على نطاق الاتحاد الأوروبي، يمكن للدول الأعضاء بموجبها، وقف صادرات اللقاحات المضادة لمرض كوفيد19-، التي يرى التكتل أنها تخص مواطنيه.
وتفاوضت المفوضية، نيابة عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لإبرام عقود مع العديد من شركات الأدوية لتسليم جرعات، وفقا لما يطلق عليه باتفاقيات الشراء المسبقة، حيث إنه عند ثبوت سلامة اللقاح وفعاليته، تلتزم الشركات بتسليم عدد معين من الجرعات.
لكن مع تسابق الدول حول العالم للحصول على حصتها من اللقاحات، تتخوف المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، من إمكانية قيام شركات بإرسال جرعات إلى الخارج بدلا من الوفاء بتعهداتها مع التكتل.
