الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«فرصة ذهبية» أمام بايدن للإجهاز على نفوذ إيران بالشرق الأوسط

«فرصة ذهبية» أمام بايدن للإجهاز على نفوذ إيران بالشرق الأوسط
29 يناير 2021 00:11

دينا محمود (لندن)

أكد مسؤولون سابقون ومحللون في الولايات المتحدة أن لدى إدارة الرئيس جو بايدن «فرصة ذهبية» لزيادة إضعاف نفوذ إيران وقوتها، بعدما أنهكتها حملة الضغوط القصوى التي قادتها الإدارة الجمهورية السابقة ضد النظام الحاكم في هذا البلد، على مدار السنوات الأربع الماضية.
وشددت كاثلين ترويا ماكفارلاند نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي في عهد دونالد ترامب على أن هذه الحملة، أكسبت واشنطن نفوذاً واسعاً يُمَكِنّها من إجبار النظام الإيراني، على تقديم المزيد من التنازلات، سواء وافقت إدارة بايدن على ما فعله ترامب في هذا الصدد، من عدمه.
وأبرزت المسؤولة الأميركية السابقة الوضع المتردي الذي بات عليه الاقتصاد الإيراني جراء العقوبات الصارمة المفروضة على طهران من جانب واشنطن، قائلة إن «الإيرانيين لا يلومون أميركا على المشكلات التي يعانون منها في هذا الشأن، بل يُنحون باللائمة فيه على نظام الملالي».
وفي تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لشبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية الأميركية، قالت ماكفارلاند إنه يتعين على «إدارة بايدن التعامل بصرامة وذكاء مع إيران، وألا تسقط في الشِراك والفخاخ الإيرانية، لا سيما أنه لم يعد لدى طهران أي قدرة على الضغط على الإدارة الحالية في الولايات المتحدة، لحملها على العودة إلى الاتفاق النووي».
ومن هذا المنطلق، فإن تحقيق الإدارة الديمقراطية النجاح في التعامل مع النظام الإيراني، يتطلب منها العمل على التوصل إلى اتفاق نووي ذي مواصفات مختلفة تماما، عن ذاك الذي تم التوقيع عليه بين طهران والقوى الدولية الكبرى في ربيع عام 2015.
في الوقت نفسه، أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، نقلاً عن محللين غربيين، أن إحياء الاتفاق النووي الإيراني يمثل «معركة شاقة» بالنسبة للساكن الجديد للبيت الأبيض، نظراً لأن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وانتهاج السياسات التي تبنتها إدارة باراك أوباما من قبل إزاء طهران «أمر بعيد المنال».
واعتبر المحللون أن الكرة الآن في «الملعب الإيراني» في ضوء أن الأميركيين ينتظرون ما الذي ستتخذه طهران من خطوات في الفترة المقبلة، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية الأميركي الجديد أنتوني بلينكن قبل أيام قليلة.
فخلال جلسات الاستماع التي أُجريت له في مجلس الشيوخ قبل تأكيد تعيينه، قال بلينكن إن بلاده تفضل الانتظار إلى الوقت الذي تصبح فيه مقتنعة بأن إيران قلصت بالفعل عمليات تخصيب اليورانيوم، التي استأنفتها مؤخرا، وعادت للامتثال لبنود الاتفاق النووي، قبل أن تتخذ أي موقف حيال هذا الملف.
ورأى الوزير الجديد أن الأوضاع الراهنة لا تزال بعيدة للغاية عن هذه النقطة.
من جانبها، قالت سوزان مالوني الباحثة في معهد بروكينجز للدراسات إن على إدارة بايدن «تبني نهج مدروس حيال النظام الإيراني 
دون التفكير في أي رفع فوري لجميع العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على طهران».
أما مجموعة الأزمات الدولية، فحذرت إيران في تقرير حديث لها، من أن تفترض أن الإدارة الأميركية الجديدة «ستتردد في مواصلة الضغط عليها، أو حتى تكثيف ضغوطها، بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين هذه المرة، إذا أقدمت طهران على المغالاة في مطالبها».
واستعرضت «واشنطن بوست» في تقريرها، العقبات التي تواجه عملية إحياء الاتفاق النووي الإيراني، سواء في واشنطن أو في طهران.
ففي الولايات المتحدة، يراقب أنصار إدارة ترامب والمتعاطفون مع سياساتها توجهات إدارة بايدن إزاء إيران، للحيلولة دون تقديم هذه الإدارة أي بادرة تنازل في هذا الإطار، وهو ما تشاطرهم فيه قوى إقليمية لها وزنها في الشرق الأوسط.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©