الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق: إطلاق عملية عسكرية تستهدف فلول «داعش»

عراقيون يتفقدون موقع الهجوم الإرهابي المزدوج في وسط بغداد (أ ف ب)
23 يناير 2021 00:44

بغداد (الاتحاد)

أعلنت القوات المسلحة العراقية، أمس، انطلاق عملية «ثأر الشهداء»، والتي تستهدف بقايا تنظيم «داعش» الإرهابي. ويشرف على العملية، التي جاءت بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب.
وتأتي العملية، عقب إعلان تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن هجوم في سوق مكتظة في بغداد، أمس الأول، فيما قالت السلطات العراقية: «إن انتحاريين فجرا نفسيهما، وهو ما أودى بحياة 32 على الأقل، وإصابة 110 أشخاص»، في أول هجوم انتحاري ضخم بالعراق منذ ثلاث سنوات، ووصفت الهجوم بأنه إشارة محتملة إلى عودة نشاط التنظيم.
وتستهدف العملية فلول عصابات «داعش»، مستفيدة من معلومات دقيقة ووفق أوامر قضائية، حسبما جاء في بيان لجهاز مكافحة الإرهاب.
وتمكّن جهاز مكافحة الإرهاب من الإطاحة بعدد من الإرهابيين في كل من بغداد وباب المُعظم والأنبار وعامرية الفلوجة وكركوك ومنطقة دور الفيلق.
ولهؤلاء الإرهابيين صلات بشبكات عصابات «داعش» التكفيرية، ويمتلكون معلومات قيّمة عن قادة هذه الشبكات الإرهابية.
وشدد بيان جهاز مكافحة الإرهاب، على أنه سيواصل «ضرب بقايا عصابات داعش في أنحاء العراق كافة بقوة مُفرطة»، واعداً «الشعب العراقي بمزيد من العمليات النوعية، خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة».
وذكر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في بيان، أن الكاظمي أصدر مجموعة من أوامر تغيير قيادات كبرى في الأجهزة الأمنية، منها إقالة وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات من منصبه، إلى جانب مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية.
وتضمنت الأوامر نقل قائد عمليات بغداد إلى وزارة الدفاع، وإقالة قائد الشرطة الاتحادية من منصبه، إلى جانب مدير قسم الاستخبارات وأمن عمليات بغداد.
وهزّ التفجير، الذي وقع أمس الأول، نفس السوق الذي شهد آخر تفجير انتحاري كبير في العاصمة العراقية في يناير 2018 بساحة الطيران أيضاً، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 27.
واعتبر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، في تصريحات تلفزيونية، أن ما حدث في بغداد: «اعتداء إرهابي مزدوج بواسطة إرهابيين انتحاريين فجرا نفسيهما في ساحة الطيران وسط العاصمة».
وأشارت المصادر إلى أن انتحارياً مرتدياً حزاماً ناسفاً فجر نفسه، وبعدما هرعت القوات الأمنية والمسعفون لإنقاذ الجرحى فجر انتحاري آخر نفسه في المكان، حيث كان الهدف على ما يبدو إيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية.
والمنطقة التي وقع فيها الانفجار هي سوق باب الشيخ القريب من ساحة الطيران وسط بغداد، ويعرف عنه اكتظاظه بالناس.
وقال تنظيم «داعش»، في بيان نشره على تطبيق تليجرام: «إن اثنين من عناصره فجّرا نفسيهما في ساحة الطيران في وسط العاصمة العراقية بغداد».
وكانت التفجيرات الانتحارية يوماً ما أمراً شائعاً في بغداد، لكنها أصبحت نادرة الحدوث منذ هزيمة «داعش» عام 2017، في إطار تحسن عام في الوضع الأمني أعاد الحياة إلى طبيعتها في بغداد.
ويُظهر مقطع فيديو صُور من سطح مبنى، وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، الانفجار الثاني الذي أدى إلى تطاير الأشخاص المتجمعين في المنطقة. وأظهرت الصور التي تم تداولها على الإنترنت عدة أشخاص من القتلى والجرحى. 
وسيطر «داعش» على مساحات واسعة في العراق، وفرض عليها حكمه الإرهابي، قبل أن تلحق القوات العراقية الهزيمة به عام 2017 بدعم من القوة الجوية للتحالف الدولي، بقيادة واشنطن.
 وما زال هناك عناصر من التنظيم في العراق يشنون هجمات على القوات العراقية والمسؤولين المحليين بشمال البلاد في الغالب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©