الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدوء حذر في دارفور بعد اشتباكات قبلية

مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور
20 يناير 2021 01:26

أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم) 

ساد هدوء حذر، أمس، في دارفور في غرب السودان، بعد اشتباكات قبلية في ولايتين مختلفتين أسفرت عن مقتل زهاء 200 شخص وإصابة العشرات، وجاءت بعد أكثر من أسبوعين على انتهاء مهمة قوات السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في الإقليم.
وبدأت أعمال العنف، يوم السبت الماضي، بين مجموعات عربية وأخرى من قبيلة مساليت في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، حسبما أفاد والي الولاية محمد عبدالله الدومه.
وأكدت منظمات تعمل في حماية الأطفال أن العنف امتد إلى مخيم يأوي نازحين لجأوا إليه خلال النزاع في الإقليم، الذي بدأ في 2003. ونزح خمسون ألف شخص من منازلهم نتيجة أعمال العنف الأخيرة، وفق منظمة «سايف ذي تشيلدرن».
وفرضت السلطات المحلية في غرب دارفور حظر التجوال، ووصلت إلى الولاية قوات من الخرطوم ومن ولايات دارفور الأخرى للسيطرة على الأوضاع.
وقال الدومه، عبر الهاتف من الجنينة: «لم تحدث اشتباكات منذ يوم الأحد، لكن هناك حوادث سرقة تطال منازل المزارعين في مخيم كيردينق للنازحين».
وأشار إلى أن «ثماني قرى قريبة من مدينة الجنينة أحرقت وتمّ نهب محاصيلها»، مضيفاً: «أرسلنا قوات لتأمين هذه القرى وهي آمنة الآن».
واتهم الدومه «عصابات» جاءت من خارج ولايته بالوقوف خلف أحداث العنف، إضافة إلى «متفلتين عبروا الحدود من تشاد».
وأضاف: «هدأت الأوضاع بعد أن انتشرت القوات حول مدينة الجنينة وفي كيردينق».
وأكدت الحكومة السودانية، أمس، مسؤوليتها عن الحفاظ على الأمن وحماية المدنيين في دارفور وجميع أرجاء السودان. 
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان حول أحداث العنف في الجنينة: «إن الحكومة وشركاء السلام يقومون حالياً بجهود كبيرة للوفاء بهذه المسؤوليات، وذلك عبر تفعيل عملية الآلية الثلاثية المشتركة، وتنفيذ الخطة الوطنية لحماية المدنيين. 
ومن جانبه، قال الهادي إدريس، رئيس الجبهة الثورية السودانية:«إن ولاية الجنينة تعيش أوضاعاً كارثية»، مضيفاً:«إن أعداداً كبيرة من المواطنين نزحت من المعسكرات في الجنينة، بعد اندلاع أحداث العنف منذ السبت الماضي، وأن النساء والأطفال يواجهون ظروفاً إنسانية مأساوية». 
وناشد الهادي الحكومة الانتقالية وولايات دارفور الأخرى، والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة تقديم المساعدات، وتوفير الحماية للنازحين، وتوفير الطائرات لإجلاء الحالات الحرجة من المصابين. 
وأطلق إدريس من الجنينة مبادرة المصالحات المجتمعية في ولايات دارفور، لحل الصراعات القبلية بالإقليم، وحشد كل الإدارات الأهلية وأعيان الولايات لتدشينها من مدينة الجنينة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©