السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العسكريون الليبيون يجتمعون في سرت الأسبوع المقبل

صبي ليبي يشتري الذرة المشوية أثناء التنزه قرب البحر في بنغازي (أ ف ب)
16 يناير 2021 00:31

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)

تستعد اللجنة العسكرية الليبية لتفعيل بعض مخرجات ما تم الاتفاق عليه في مدينة جنيف السويسرية أكتوبر الماضي، بتنفيذ وقف إطلاق نار شامل، يعقبه فتح الطريق الساحلي، وانسحاب قوات الجيش الليبي وميليشيات «الوفاق» مسافة 5 كيلومترات جنوباً.
وكشف مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي اللواء خالد المحجوب عن اجتماع جديد في مدينة سرت وسط البلاد الأسبوع المقبل، موضحاً أن الاجتماع سيناقش استكمال الترتيبات الأمنية وتنفيذ البنود المتفق عليها، ومن بينها إعداد الآليات والخطوات التنفيذية على الأرض لفتح وإخلاء الطريق الساحلي بين شرق وغرب البلاد بمسافة تسمح بمرور آمن للمواطنين، وتأمين الطرق بعد فتحها، وكذلك نزع الألغام. كما سيبحث خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من خطوط التماس ومن المنطقة.
يأتي ذلك بالتزامن مع تحركات تقوم بها ميليشيات حكومة «الوفاق» داخل العاصمة طرابلس، استعداداً للتصدي لأي تحركات تقوم بها كتائب مصراتة الداعمة لوزير داخلية حكومة «الوفاق» فتحي باشاغا، وهو ما يثير تخوف أطراف إقليمية ودولية من تجدد الصراع داخل طرابلس.
بدوره، أكد رئيس لجنة المصالحة بالمجلس الأعلى لقبائل ليبيا، زيدان معتوق الزادمة، أن العاصمة طرابلس تعيش توتراً مستمراً نتيجة صراع المجموعات المناطقية المدججة بالسلاح والمال، وذلك لبسط نفوذها وسيطرتها على تشكيلات مسلحة أخرى، وسط تدهور واضح للأوضاع المعيشية للمواطنين الليبيين مع ارتفاع الأسعار بعد إعلان محافظ مصرف ليبيا المركزي إجراءات جديدة لتثبيت سعر النقد الأجنبي. 
ولفت الزادمة وهو أحد المنسحبين من ملتقى الحوار السياسي الليبي لـ«الاتحاد» إلى أن تدهور الوضع المعيشي في طرابلس ونقص السيولة يؤثران على الأوضاع الأمنية بالعاصمة الليبية، التي تفتقر للسيطرة ويغلب عليها الانفلات وضعف الأجهزة الأمنية المغلوبة على أمرها أمام سيطرة الميليشيات، التي تحصل على اعتمادات مالية مقابل استمرار رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج على كرسي الحكم.
وأشار إلى إمكانية اندلاع مواجهات عسكرية شاملة بين الميليشيات في طرابلس بعد حصولها على دعم مالي كبير، مؤكداً وجود اتفاق بين تركيا والسراج للقيام بعملية عسكرية تستهدف بعض الميليشيات لإيجاد مبرر لإرسال أنقرة مزيد من المرتزقة.
سياسياً، أكد الناطق الرسمي باسم البعثة الأممية للدعم في ليبيا، «جان علم»، إنجاز 70 في المئة من خريطة الطريق، لكنه أوضح أن ملتقى الحوار السياسي الليبي لم يحرز تقدماً في آلية اختيار السلطة التنفيذية الموحدة. وشدد «علم» في مؤتمر صحفي له بمدينة جنيف السويسرية، أمس، تمسك بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بموعد إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، موضحاً أن موعد إجراء الانتخابات الوطنية أولوية قصوى.

مساعٍ أممية لتعيين وسيط جديد بليبيا
كشفت رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي، أمس، عن أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس يعتزم تعيين الدبلوماسي السلوفاكي المخضرم يان كوبيش، مبعوثاً دولياً إلى ليبيا، بعد نحو عام من استقالة الوسيط السابق.
وإذا لم يواجه الترشيح اعتراضات في مجلس «الأمن»، سيخلف كوبيش المبعوث السابق غسان سلامة، الذي ترك المنصب في مارس الماضي بسبب الإجهاد. وكانت ستيفاني وليامز نائبة سلامة القائمة بأعمال المبعوث الليبي منذ ذلك الحين.
وكان كوبيش وزيراً لخارجية سلوفاكيا، ويشغل حالياً منصب المنسق الأممي الخاص في لبنان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©