الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

57 قتيلاً في قصف إسرائيلي على شرق سوريا

دبابات إسرائيلية تنفذ مناورات قرب الحدود السورية (أ ف ب)
14 يناير 2021 01:10

بيروت (وكالات) 

أوقعت غارات إسرائيلية على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا، أمس، 57 قتيلاً، على الأقل، من قوات الجيش السوري ومجموعات موالية لإيران، في حصيلة تُعتبر الأعلى منذ نحو عامين.
وتكثّف إسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها مواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا، تزامناً مع تأكيد عزمها «ضرب التموضع الإيراني في سوريا». 
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قصف إسرائيلي مكثف استهدف، بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، المنطقة الممتدة من مدينة الزور إلى الحدود السورية-العراقية في بادية البوكمال.
وطال القصف، وفق المرصد، مستودعات ومعسكراً في أطراف مدينة دير الزور، ومواقع ومستودعات أسلحة في بادية البوكمال، وأخرى في بادية الميادين، تابعة لكل من قوات الجيش السوري و«حزب الله» اللبناني، والقوات الإيرانية، والمجموعات الموالية لها.
وتسبّب القصف على المناطق الثلاث، وفق حصيلة جديدة للمرصد، بمقتل 14 عناصر من قوات النظام، إضافة إلى 33 آخرين من المقاتلين الموالين لإيران من غير السوريين. كذلك، أصيب 37 آخرون بجروح بعضهم في حالات خطرة، وفق المرصد. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 40 على الأقل.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، من جهتها، عن مصدر عسكري، القصف الجوي الإسرائيلي، على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال، من دون أي تفاصيل إضافية. ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الاسرائيلي حول الضربات.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «إنها الضربات الأعنف التي تنفذها إسرائيل على محافظة دير الزور منذ نحو عامين، وحصيلة القتلى هي الأعلى منذ يونيو 2018»، حين أوقعت غارات إسرائيلية 55 قتيلاً بينهم 16 من قوات الجيش السوري.
وبحسب عبدالرحمن، فإن الضربات الإسرائيلية جاءت بعد أيام من استقدام «لواء أفغاني» موال لإيران أربع شاحنات محمّلة أسلحة إيرانية من الجانب العراقي، تمّ تفريغ حمولتها في مستودعات في المواقع المستهدفة.
وفي ضربات جويّة منفصلة، أمس الأول، قتل 12 مقاتلاً موالياً لإيران، وأصيب 15 آخرون، من غير السوريين، في بادية البوكمال، حسبما أحصى المرصد أمس، من دون أن يتمكّن من تحديد هويّة الطائرات التي شنّتها. ويصعب التأكد من هوية الطائرات عندما لا يؤكدها الإعلام الرسمي السوري، وتمتنع إسرائيل عن التعليق عليها.
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري، وأهدافاً إيرانية، وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وفي خطوة نادرة الحصول، قال الجيش الإسرائيلي قبل أسبوعين في تقريره السنوي: «إنّه قصف خلال العام 2020 حوالي 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدّم تفاصيل».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©