الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الولايات المتحدة تُدشّن قنصلية في الصحراء المغربية

بوريطة وشينكر مرتدياً الزي المغربي التقليدي يتوسطان مسؤولين على هامش تدشين القنصلية في الداخلة (أ ف ب)
11 يناير 2021 00:47

الرباط (وكالات)

دشنت الولايات المتحدة، أمس، قنصلية في الصحراء المغربية، فيما ترأس مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ديفيد شينكر الذي بدأ «زيارة تاريخية»، أمس الأول، إلى الصحراء المغربية ومدينة العيون، افتتاح مقر الممثلية الدبلوماسية، حسبما أفادت السفارة الأميركية بالمغرب. 
وفتحت القنصلية مكتبها في مدينة الداخلة الساحلية في جنوب الصحراء المغربية، ومن المتوقع أن يتحوّل ميناء الصيد الخاص بهذه المدينة إلى «قطب بحري إقليمي» يخدم أفريقيا، وجزر الكناري، بفضل مشروع تنموي ضخم أطلقته الرباط.
وتندرج هذه الخطوة في إطار إعلان ثلاثي بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل، جرى توقيعه في الرباط في 22 ديسمبر، حيث استؤنفت العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإسرائيل، في ما اعترفت واشنطن بسيادة الرباط على الصحراء المغربية.
واعتمدت واشنطن خريطة جديدة للمغرب تتضمن الصحراء، بعد ثلاثة أيام من إعلان الاتفاق. وتم تسيير أول رحلة تجارية بين تل أبيب والرباط بعد عشرة أيام، بحضور جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره.
ووصفت السلطات المغربية المصادقة الأميركية على تبعية صحرائها، بمثابة «اختراق دبلوماسي تاريخي».
وفي الأشهر الأخيرة، أقامت عشرون دولة، بينها الإمارات والبحرين جزر القمر وليبيريا وبوركينا فاسو، ممثليات دبلوماسية في مدينة العيون.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على تقارب بلاده مع الولايات المتحدة في قضايا محورية عديدة، وذلك خلال لقائه شينكر في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية.
وتحدث شينكر خلال زيارة وصفت بـ«التاريخية»، قبيل افتتاح قنصلية الولايات المتحدة في الداخلة، عن الدور التاريخي للمغرب مع الولايات المتحدة، الذي يعود لعشرات الأعوام، منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «علاقاتنا مع المغرب قوية وستزداد قوة»، مؤكداً أن المغرب من أقرب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، امتداداً للصداقة التي تجمع التي تجمع البلدين على امتداد قرنين.
وأكد شينكر أن «المغرب شريك محوري للاستقرار الإقليمي»، مشيراً إلى أن سياسات المغرب من شأنها المساعدة في تحقيق السلام بالشرق الأوسط.
كما أشاد بجهود المملكة لتعزيز التسامح الديني، التي تشكل نموذجاً يحتذى به في المنطقة.
ولفت شينكر، على هامش افتتاح القنصلية، إلى التزام بلاده بتعميق وتعزيز علاقاتها مع الشعب المغربي في الشقين التجاري والثقافي تحديداً.
 وتابع: «تصادف سنة 2021 مرور 200 سنة على افتتاح الولايات المتحدة أول بعثة دبلوماسية لها في المغرب، وهي أقدم منشأة دبلوماسية لنا في أي مكان في العالم». ولفت شينكر إلى أن المغرب هو البلد الوحيد في أفريقيا الذي أبرمت أميركا معه اتفاقية التبادل الحر، التي ضاعفت الصادرات المغربية إلى الولايات المتحدة منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في 2006، مشيراً إلى نمو قيمة التجارة الثنائية بين البلدين إلى خمسة أضعاف.
ومن جانبه، أكد بوريطة أن زيارة شينكر إلى الصحراء المغربية «أمر بالغ الأهمية». وقال وزير الخارجية المغربي خلال اللقاء: «العلاقات بين الرباط وواشنطن تسير بإيقاع غير مسبوق، وهي شهدت تطورات مهمة جداً خلال الأعوام الأخيرة».
وأكد بوريطة أن المغرب لديه مواقف متقاربة مع واشنطن بشأن قضايا عدة، مثل ليبيا وإيران، كما نوّه بالتعاون المهم مع واشنطن في مجال مكافحة الإرهاب.
وكان شينكر وصف في وقت سابق، الإعلان التاريخي الشهر الماضي من طرف الولايات المتحدة الاعتراف بالسيادة التامة للمغرب على كافة منطقة الصحراء، وبفتح قنصلية لها في مدينة الداخلة، بـ«اللحظة الفاصلة في تاريخ العلاقات المغربية الأميركية». وبدورها، وصفت السفارة الأميركية لدى الرباط زيارة شينكر بـ«التاريخية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©