الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عقيلة صالح: لم نتواصل مع تركيا ومصلحة ليبيا أولاً

الميليشيات التابعة لحكومة «الوفاق» تسعى للتغلغل في أجهزة حيوية بالدولة (من المصدر)
10 يناير 2021 01:18

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة) 

نفى رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح إرساله مبعوثاً شخصياً إلى أنقرة للتحاور معها، مؤكداً أنه لا يتلقى أوامر من الجانب التركي، ولا يتسول أي دعم من الخارج.
وأكد رئيس البرلمان الليبي أنه يعمل من أجل أمن واستقرار ليبيا وليس لديه ما يخفيه، لافتاً إلى أن الشعب الليبي يشارك ويتابع في خطواته أولاً بأول.
وأضاف: «مصلحة الشعب الليبي فوق كل اعتبار، وأمن واستقرار ليبيا هدفنا الذي لن نحيد عنه».
وشدد صالح على أنه لن يتردد في التواصل مع الدول الفاعلة في ملف الأزمة الليبية لتحقيق الأمن والاستقرار، ولكن ليس على حساب مصلحة الليبيين ودون مساس بالسيادة الوطنية، على حد قوله.
يذكر أن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أعلن أن بلاده تتواصل مع سلطات شرق ليبيا المتحالفة مع الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، مضيفاً: «الممثل الخاص لرئيس البرلمان الليبي زار تركيا، وقبل ذلك كان رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، ينوي إرسال نائبه إلى تركيا غير أن هذه الزيارة لم تتم».
إلى ذلك، عقدت الرئاسة المشتركة لمجموعة العمل الأمنية المعنية بليبيا ممثلة بالاتحاد الأفريقي وفرنسا وإيطاليا وتركيا والمملكة المتحدة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اجتماعاً عبر الاتصال المرئي لمناقشة الوضع الأمني في ليبيا وسبل دعم عمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5). 
وجددت مجموعة العمل الأمنية دعوتها لجميع الأطراف للإسراع في تنفيذ وقف إطلاق النار، وإجراءات بناء الثقة، ولا سيما فتح الطريق الساحلي بين أبو قرين وسرت، فضلاً عن إخراج جميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة على الفور.
وتوقعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إرسال عدد محدود من المراقبين الدوليين المحايدين غير المسلحين، وبالزي المدني، للانضمام إلى المراقبين الليبيين التابع للجنة العسكرية المشتركة (5+5)، مشيرة إلى أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يقوده الليبيون.
بدوره، اتهم عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي علي التكبالي تركيا بالمماطلة في سحب المرتزقة الأجانب الذين نقلتهم إلى ليبيا، مشيراً إلى أن أنقرة تستخدم المرتزقة لخدمة أجندتها والدخول في حروب تدعم مصلحتها الخاصة.
وفي سياق متصل، اتهم وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا قيادات في طرابلس بالتحالف مع الميليشيات المسلحة للسيطرة على أجهزة مهمة في الدولة مثل جهاز المخابرات.
وأكد باشاغا في حوار لوكالة «أسوشيتد برس» الأميركية أن مسؤولين في حكومة «الوفاق»، دون تحديد أسمائهم، تعمدوا عرقلة مساعيه للسيطرة على الميليشيات المسلحة، لافتاً إلى أن المتطرفين استعادوا موطئ قدم لهم خلال العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الوطني الليبي بالعاصمة في أبريل 2019.
وأشار باشاغا إلى أنه على استعداد لتولي منصب رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية المقبلة، والمزمع تشكيلها من خلال ملتقى الحوار السياسي، معرباً عن أمله في أن يصبح تحقيق الاستقرار في ليبيا التي مزقتها الحرب أولوية بالنسبة للإدارة الأميركية الجديدة.

القبائل للأتراك: اخرجوا سلمياً وإلا سنخرجكم في توابيت
أكد المستشار بالمجلس الأعلى لمشايخ القبائل وأعيان ليبيا، مفتاح القيلوشي، أن تنظيم «الإخوان» والجماعات الإرهابية تختطف المنطقة الغربية، ومتورطة في عدة جرائم من قتل وخطف وابتزاز وسرقة، متهماً الجانب التركي بمحاولة إفشال المسارين السياسي والعسكري، اللذين تسعى الأمم المتحدة لإنجاحهما لتفعيل سبل الحل. وأكد القيلوشي في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الشعب الليبي بكافة مكوناته يدعم المؤسسة العسكرية التي تكافح الإرهاب في ظل استعانة «الإخوان» بجماعات إرهابية ومتطرفة ومؤدلجة في غرب البلاد، مشيراً إلى استدعاء النظام التركي لقادة حكومة الوفاق مع عدد من الميليشيات المسلحة للاجتماع في أنقرة، لبحث تعزيز نفوذ أنقرة في ليبيا. 
وأضاف القيلوشي: «على تركيا أن تخرج بشكل سلمي من الأراضي الليبية وإلا سنخرجهم في توابيت، وهو ما يتفق عليه الليبيون بشكل كامل سواء في شرق أو غرب البلاد.. ونرفض الاستعمار التركي بكافة أشكاله وأنواعه».
ودعا مكونات الشعب الليبي من قبائل وأعيان لعقد مؤتمر في مدينة سرت، وسط البلاد للم شمل الليبيين، وإعادة مؤسسات الدولة، بعيداً عن التدخلات الخارجية ودون إقصاء أو تهميش.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©