الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترحيب عالمي واسع بمخرجات «قمة العلا»

ترحيب عالمي واسع بمخرجات «قمة العلا»
7 يناير 2021 01:13

عواصم (الاتحاد، وكالات)

توالت ردود الفعل العربية والعالمية المرحبة بـ«بيان العلا»، الصادر عن قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي عقدت بمحافظة العلا السعودية أمس الأول.
ورحبت كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والمغرب وفلسطين، والمجلس الرئاسي الليبي، وجيبوتي، بمخرجات القمة، التي أكدت على التضامن والاستقرار، واستعادة التعاون في المبادرات العسكرية والاقتصادية والصحية والثقافية ومكافحة الفساد بين دول المجلس. 
ومن جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بـ«بيان العُلا» بشأن «التضامن والاستقرار» الصادر عن القمة.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان، ترحيب الأمين العام جوتيريس بالإعلان عن فتح المجال الجوي والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر ودولة قطر.
وأعرب عن تقدير الأمين العام لمن عملوا بلا هوادة، في المنطقة وخارجها، ومنهم أمير دولة الكويت الراحل وسلطان عُمان الراحل، من أجل رأب الصدع في منطقة الخليج.
وأبدى أنطونيو جوتيريس ثقته في أن جميع الدول المعنية ستواصل العمل بروح إيجابية لتعزيز العلاقات بينها. ومن جانبها، رحبت الولايات المتحدة باستعادة التعاون في المبادرات العسكرية والاقتصادية والصحية والثقافية ومكافحة الفساد بين دول المجلس. 
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: «يشجعنا التقدم الذي تحقق مع إعلان العلا، في قمة دول مجلس التعاون الخليجي، والذي يمثل خطوة إيجابية نحو استعادة الوحدة الخليجية والعربية». وأضاف: «لطالما شددنا على أن الخليج الموحد حقًا سيحقق مزيداً من الازدهار، من خلال التدفق الحر للسلع والخدمات، والمزيد من الأمن لشعبه». وتابع بومبيو: «نرحب بالتعهد باستعادة التعاون في المبادرات العسكرية والاقتصادية والصحية والثقافية، ونأمل أن تستمر دول الخليج في تسوية خلافاتها»، مضيفاً: «إن استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة أمر حتمي لجميع الأطراف في المنطقة، لكي تتحد ضد التهديدات المشتركة». وأعرب وزير الخارجية الأميركي في ختام البيان عن شكر الولايات المتحدة لدولة الكويت على جهودها في الوساطة، التي بذلتها ودعمها لحل النزاع الخليجي.
ومن جهتها، أكدت كوريا الجنوبية بما صدر عن القمة الخليجية الـ41 في «إعلان العلا» لتعزيز التضامن والتعاون الخليجي والعربي، وعن الاتفاق على إعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة وقطر.
وعبرت وزارة الخارجية، أمس: عن بالغ التقدير لمجهودات الحكومة الكويتية، التي بذلتها لتحقيق الوحدة في منطقة الخليج العربي. وقالت: «إن حكومتنا ستواصل التعاون مع الدول العربية، بما يشمل دول الخليج العربي ودول مجلس التعاون الخليجي من أجل السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».
عربياً، أعربت المملكة المغربية عن ارتياحها بمخرجات قمة قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الحادية والأربعين والتوقيع على «إعلان العُلا». وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية، أنه انطلاقاً مما يجمع العاهل المغربي الملك محمد السادس بإخوانه قادة دول الخليج العربي من وشائج موصولة ومودة صادقة، فإن المملكة المغربية تُعبر عن الأمل في أن تشكل هذه الخطوات بداية للمّ الشمل، وبناء الثقة المتبادلة، وتجاوز الأزمة، من أجل تعزيز وحدة البيت الخليجي. 
وأضاف البيان: «إن المغرب تشيد بالمجهودات التي بذلتها دولة الكويت، وبالدور البناء للولايات المتحدة الأمريكية بهذا الخصوص». وفي هذه الأثناء، وصف رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، «بيان العلا» بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، مرحباً بنتائج القمة، التي استضافتها المملكة، وما تحقق فيها من مصالحة وتعزيز التآخي بما يعزز التضامن العربي. وأعرب، في بيان، عن أمله بأن تقود المصالحة ومخرجات قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى لمّ الشمل العربي، وأن تسهم بفعالية في تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وإنهاء جميع التدخلات السلبية، وتذليل العقبات التي تعترض الجهود المبذولة لتحقيق ذلك. وأكد أهمية «إعلان العلا» لترسيخ الالتزام الكامل بمبادئ الاحترام المتبادل وسيادة الدول ووحدتها الوطنية، وضمان الأمن والحفاظ على الاستقرار وتعزيز التعاون الاستراتيجي البناء في كامل الوطن العربي، وإقامة شراكات بين الدول العربية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وترسيخ العمل الاقتصادي العربي المشترك.
وهنّأ السراج قادة دول المجلس بهذا الإنجاز الكبير، الذي يجسّد الجهود الخيّرة لدولة الكويت، لإنجاح هذا الاتفاق وللمملكة العربية السعودية لرعايتها له.
وفي جيبوتي، قدمت رئاسة الجمهورية التهنئة بنجاح انعقاد القمة، التي أطلق عليها اسم «قمة السلطان قابوس والشيخ صباح الأحمد»، آملة أن تسهم في معالجة التحديات الرئيسية في هذا الجزء المهم من العالم. وعبرت عن سعادتها بالانفراج والوئام الذي تحقق في هذه القمة، حيث أشادت بالسياسة الحكيمة والجهود المبذولة لاستعادة التفاهم والوحدة في إطار هذا المجلس العريق. ورحب بيان رئاسة الجمهورية في جيبوتي بالمصالحة المتحققة في قمة العلا، وعودة روح التضامن والتماسك الفعال، وهو شرط أساس لاستمرار عملية الاستقرار والتكامل الإقليمي، الذي سيكون له انعكاسات إيجابية على العمل العربي والإسلامي المشترك. ومن جهتها، ثمنت الرئاسة الفلسطينية مواقف دول مجلس التعاون الخليجي الثابتة لدعم القضية الفلسطينية، وفق ما جاء في بيان القمة الخليجية، التي عقدت في محافظة العُلا بالمملكة العربية السعودية.

«الداخلية العرب»: مرحلة جديدة من التعاون
أعرب الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، عن سعادته البالغة بالنجاح الكبير الذي حققته القمة الـ41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي عقدت في مدينة العلا السعودية.
وأكد كومان أن نجاح القمة، التي أفضت إلى «إعلان العُلا»، الذي جرى توقيعه والتأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، إنما يعكس ما تتمتع به منظومة مجلس التعاون من علاقات خاصة وقواسم مشتركة، ويسجل مرحلة جديدة من التعاون الأخوي في مواصلة مسيرة الخير، وتحقيق الأمن، والحفاظ على المكتسبات، لخدمة أمن واستقرار وازدهار دول المنطقة وشعوبها، كما من شأنه أن يعزز مسيرة العمل الأمني العربي المشترك، ويدعم جهود مكافحة الإرهاب والجريمة.

«البرلمان العربي»: قمة استثنائية في توقيتها وأهميتها
أشاد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، بالبيان الختامي للقمة الخليجية رقم 41، التي استضافتها المملكة العربية السعودية و«إعلان العُلا» الذي جرى توقيعه، وهو ما يعزز العمل الخليجي والعربي المشترك، ويصب في قوة وتماسك كيان مجلس التعاون الخليجي.
وأكد العسومي أن هذه القمة الاستثنائية، في توقيتها وأهميتها، أوفت تطلعات شعوب دول مجلس التعاون الخليجي في تحقيق التضامن والتنمية والازدهار، وعكست في الوقت ذاته حرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وممثليهم على المحافظة على كيان مجلس التعاون الخليجي، والارتقاء بدوره في الحاضر والمستقبل خدمةً لمصالح شعوبه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©