الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تنتهك الاتفاق النووي بتخصيب اليورانيوم 20 بالمئة

ناقلة النفط المحتجزة ترافقها زوارق إيرانية (أ ف ب)
5 يناير 2021 01:44

عواصم (وكالات)

صعدت إيران استفزازاتها أمس على خطين، الأول عبر الإعلان عن استئناف تخصيب اليورانيوم، بنسبة 20 بالمئة في منشأة فوردو تحت الأرض في انتهاك للاتفاق النووي مع الدول الكبرى عام 2015، أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، واعتبره الاتحاد الأوروبي مخالفة كبيرة، ستكون لها تبعات خطرة على حظر انتشار الأسلحة، والثاني عبر احتجاز «الحرس الثوري» ناقلة نفط ترفع علم كوريا الجنوبية، بزعم مخالفاتها المتكررة للقوانين البيئية البحرية، الأمر الذي دفع سيؤول إلى تحريك وحدة بحرية لمكافحة القرصنة الى الخليج، مطالبة بالإفراج الفوري عن الناقلة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي: «بدأت إجراءات إنتاج يورانيوم مخصّب بنسبة 20 بالمئة في منشأة فوردو». وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف «استأنفنا التخصيب بنسبة 20 بالمئة، كما أقره برلماننا. تم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق الأصول». وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدء إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وقالت: «إيران بدأت ضخ اليورانيوم-235 المخصب بالفعل حتى 4.1 في المئة في ست مجموعات من أجهزة الطرد المركزي في فوردو من أجل رفع مستوى التخصيب إلى 20 في المئة».
ورأى الاتحاد الأوروبي الذي شاركت ثلاث من دوله في الاتفاق النووي (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، أن إعلان إيران مخالفة كبيرة لاتفاق فيينا، وله تبعات خطرة على حظر انتشار الأسلحة النووية. إلا أن المندوب الروسي إلى الوكالة الدولية ميخائيل أوليانوف حاول التقليل من أهمية الأمر، قائلا «يبقى البرنامج النووي شفافاً وقابلاً للمعاينة. علينا أن نركز على وسائل العودة إلى التطبيق الشامل للاتفاق».
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «إن قرار إيران الاستمرار في خرق التزاماتها ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم وتجهيز قدرات صناعية لتخصيب اليورانيوم في منشآت تحت الأرض، لا يمكن تفسيره إلا باعتزام إيران الاستمرار في تحقيق نيتها تطوير برنامج نووي عسكري». وأضاف «أن إسرائيل لن تسمح لإيران بإنتاج أسلحة نووية».
ورفض فريق الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الانتقالي التعليق على خطوة التخصيب الإيرانية. وقال مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض إنه ليس لديه تعليق، وأحال الأسئلة لوزارة الخارجية التي لم ترد بعد على طلب التعليق. وكانت وزارة الدفاع قررت في وقت سابق إبقاء حاملة الطائرات «يو إس إس نيميتز» في الخليج، متحدثة عن «تهديدات» أطلقتها إيران ضد كبار المسؤولين الأميركيين، من دون أن توضح ماهية هذه التهديدات. وقال وزير الدفاع الأميركي بالإنابة كريستوفر ميلر في بيان: «بسبب التهديدات الأخيرة التي وجهها مسؤولون إيرانيون للرئيس دونالد ترامب ومسؤولين حكوميين أميركيين، أمرت حاملة الطائرات نيميتز بوقف إعادة انتشارها».
من جهة أخرى، أعلن «الحرس الثوري» الإيراني في بيان، عن احتجاز ناقلة نفط مملوكة من كوريا الجنوبية كانت في طريقها من ميناء الجبيل في السعودية، بعد مخالفات متكررة للقوانين البيئية البحرية، لكن الشركة المشغلة للناقلة، نفت التسبب بأي تلوث. ونشر موقع «سباه نيوز» صورة ملتقطة من الجو أظهرت الناقلة وإلى جانبها أربع قطع بحرية بينها ثلاثة زوارق سريعة. وكان على متن الناقلة «هانكوك تشيمي» 7200 طن من المواد الكيميائية النفطية. وتم توقيف طاقمها المؤلف من كوريين وإندونيسيين وفيتناميين وآخرين من ميانمار. 
وطالبت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بالإفراج سريعا عن الناقلة التي تم احتجازها في ميناء بندر عباس، مشيرة الى أنها تحققت من سلامة طاقمها وعددهم 20. وأعلنت وزارة الدفاع عن إرسال وحدة شيونغهاي لمكافحة القرصنة على متن مدمرة بحرية إلى الخليج لحماية السفن الأخرى في المنطقة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©