الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتهامات تلاحق قادة لبنان بتخريب تحقيق «انفجار بيروت»

اتهامات تلاحق قادة لبنان بتخريب تحقيق «انفجار بيروت»
5 يناير 2021 01:45

شادي صلاح الدين (لندن)

تزايدت الاتهامات للقادة السياسيين اللبنانيين بتخريب التحقيق في الانفجار المدمر في ميناء بيروت في أغسطس الماضي، بجانب التغطية على أوجه القصور في هذه الجريمة، وإخفاء دور ميليشيا «حزب الله» فيها.
ويأتي ذلك في وقت تفاقمت فيه المخاوف من تستر جماعي على الكارثة، بعد مقتل رجلين على صلة بالميناء في الأشهر التي أعقبت الانفجار.
ورفع وزيران سابقان دعوى قضائية لإقالة قاضي التحقيق بعد محاولته توجيه تهم إليهما. ووصف رئيس الوزراء حسان دياب محاولة القاضي اتهامه بالتقصير في الانفجار بأنها «شيطانية»، واستند إلى جانب الوزيرين السابقين، وكلاهما لا يزال في البرلمان، إلى امتياز برلماني لرفض الرد على الادعاء.
وقالت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية في تقرير لها: إن وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، دعم السياسيين، وقال إنه: لن يأمر الشرطة بالتحرك في التهم، وهو ما يضع القضية في مأزق حقيقي.
ويعتقد الناجون من الانفجار أن العدالة لن تتحقق لأكثر من مئتي شخص قتلوا في الانفجار. بينما اتهمت جماعات قانونية الحكومة بإنهاء سيادة القانون في البلاد.
وأدى انفجار الرابع من أغسطس إلى ظهور نظريات مؤامرة متنافسة، مع ادعاءات متكررة بأن الميناء ومخزن نترات الأمونيوم. وكانت الحقيقة كما ظهرت من التحقيقات الرسمية وغير الرسمية أكثر قسوة في نظر العديد من اللبنانيين.
وتمت مصادرة 2750 طناً من نترات الأمونيوم التي انفجرت من سفينة فشلت في سداد مستحقات الموانئ في عام 2014. وتُركت المادة في مستودع منذ ذلك الحين، على الرغم من التحذيرات العديدة من صغار المسؤولين بأنها غير آمنة.
ويعاني مرفأ بيروت فساد «حزب الله»، كما أن جميع الفصائل السياسية المتنافسة وضعت الموالين في مناصب رئيسة. وتزايدت الأسئلة حول الدور الذي تلعبه ميليشيا «حزب الله»، المتهمة باستخدام نترات الأمونيوم كمواد متفجرة.
ويأتي ذلك، وسط تحذيرات من تحول مطار بيروت إلى مطار خاص بميليشيا «حزب الله»، حيث تعمل الحركة على الالتفاف على الحدود والبروتوكولات الأمنية لنقل عناصرها والأسلحة وغيرها من المواد الممنوعة إلى البلاد، وفقاً لتقرير من موقع «جويش نيوز سينديكات».
وألقى الموقع في تقريره باللوم على الحكومة اللبنانية، التي وصفها بأنها شريكة في جرائم «حزب الله»، مؤكداً أن اليد الخبيثة لـ«حزب الله» أصبحت تصل إلى كل جوانب الحياة في لبنان، من النظام المصرفي إلى المحاكم، وتركت اقتصاد البنية التحتية للبلاد على حافة الانهيار، وهو ما يعرض للخطر كل من يعيش ويزور البلاد.
ولا يوجد مكان يتجلى فيه هذا التفكيك الإجرامي أكثر من حالة «مطار بيروت» الدولي، وهو نقطة الوصول الدولية الوحيدة في البلاد للطيران المدني، والمطار الذي سمي على اسم رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، الذي اغتاله «حزب الله».

جعجع: «القوات اللبنانية» لن تحمل السلاح إلا إذا..
أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنّ القوات لن تحمل السلاح مجدداً إلّا في حالة واحدة، إذا انهار الجيش وقوى الأمن الداخلي. وقال، لصحيفة «الجمهورية» «إنّ حلف حزب رئيس الجمهورية ميشال عون مع «حزب الله» هو من أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه، والحل هو في انتخابات نيابية مبكرة تبدّل الأكثرية النيابية». وأضاف أنّ أمنيته القصوى، أن يستفيق ويجد كتلاً نيابية مستقيلة من مجلس النواب مع «القوات»، للذهاب إلى انتخابات مبكرة».
وقال جعجع إنّ الصواريخ التي يمتلكها «حزب الله» هي صواريخ إيرانية، وموجودة لخدمة مشروع إيراني بدليل تصريح قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني». وأضاف: «إنما الذي استغربته شخصياً من كلامه، قوله إنّه مستعد لمساعدة كل من يعمل لمواجهة إسرائيل! والسؤال، لماذا لا يواجهونها هم وبالمباشر».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©