عدد اليوم
شادي صلاح الدين (لندن)
أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس، أنه يعتزم الاستمرار في منصبه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وعندما سُئل خلال مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن ما إذا كان ينوي الاستمرار في منصبه أجاب: «نعم».
وعن احتمال إجراء تصويت جديد على استقلال إسكتلندا قال جونسون: إن الاستفتاءات يجب ألا تجرى أكثر من مرة واحدة في الجيل. وأضاف: «النقطة الوحيدة التي أرغب في التأكيد عليها هي أن الاستفتاءات.. بحكم خبرتي المباشرة في هذا البلد، ليست حدثاً مبهجاً، على وجه الخصوص». وتابع: «لا يمكن أن توحد الاستفتاءات المزاج العام للبلاد، ويجب ألا تجرى سوى مرة واحدة في الجيل».
ورغم ذلك، توقعت الوزيرة الأولى في إسكتلندا، نيكولا ستورجون، عودة إسكتلندا إلى الاتحاد الأوروبي «قريباً»، داعية أوروبا إلى انتظار بلادها بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وجاءت تصريحات زعيمة «الحزب القومي الإسكتلندي» لتثير القلق من جديد حول مستقبل المملكة المتحدة، واحتمالات انفصال إسكتلندا عنها. ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن عضوة بارزة في حكومتها: إن طرد اسكتلندا الموالية لأوروبا من الاتحاد الأوروبي بنفس شروط إنجلترا وويلز يعني أن الاستقلال أصبح الآن «البديل الوحيد». وصوت برلمان إسكتلندا في هوليرود بأغلبية ساحقة 92-30 في وقت سابق من الأسبوع الجاري على رفض الموافقة التشريعية على اتفاقية التجارة والتعاون التي أبرمها جونسون كإطار لعلاقة المملكة المتحدة المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي.
ونظراً لأن الانتقال الرسمي للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي حدث في الساعة 11 مساء عشية رأس السنة الجديدة، غردت الوزيرة الأولى الإسكتلندية بصورة لمقر المفوضية الأوروبية في بيرلايمونت في بروكسل. وأرفقتها ستورجيون بتغريدة كتبت فيها: «ستعود إسكتلندا قريباً».
