الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بايدن يختار امرأة من السكان الأصليين وزيرة للداخلية

بايدن وزوجته جيل لدى خروجهما من كنيسة «براندوين» بوليمنجتون في ذكرى وفاة زوجته الأولى وابنته بحادث سير (أ ف ب)
19 ديسمبر 2020 01:43

واشنطن (وكالات) 

كشف الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن فريقه البيئي واختار النائبة المتحدّرة من السكّان الأصليين للبلاد ديب هالاند لتسليمها حقيبة الداخلية، الوزارة الكبيرة المسؤولة خصوصاً عن الموارد الطبيعية، وجينيفر غرانهولم الحاكمة السابقة لميشيجان، وزيرة للطاقة.
كما اختار بايدن مايكل ريجان، الذي يرأس إدارة البيئة في ولاية كارولاينا الشمالية منذ عام 2017 وهو من أصول أفريقية، على رأس الوكالة الأميركية لحماية البيئة. وكان ريجان مسؤولاً لفترة طويلة عن قضايا تتعلّق بنوعية الهواء في وكالة حماية البيئة في عهدي بيل كلينتون وجورج بوش الابن. ومن شأن هذه التعيينات أن ترسّخ التنوّع الذي يريد الرئيس السادس والأربعين للولايات المتّحدة إضفاءه على إدارته المقبلة.
وقال بايدن في بيان: «هذا الفريق الرائع والمختبر والرائد سيكون جاهزاً في اليوم الأول لمواجهة التهديد الوجودي الذي يمثله تغير المناخ من خلال استجابة وطنية موحدة».
وهالاند المتحدّرة من قبيلة «لاغونا بويبلو»، التي تقع في ولاية نيو مكسيكو، ستتولّى وزارة تدير خصوصاً الموارد الطبيعية الهائلة للأراضي الفيدرالية، مثل المتنزّهات الوطنية والمحميّات الهندية.
وإذا ما صادق مجلس الشيوخ على تعيينها، ستصبح هالاند، البالغة 60 عاماً، أول امرأة من الهنود الأميركيين الأصليين تتولّى منصباً رفيعاً في الإدارة الرئاسية.
ووزارة الداخلية هي وكالة واسعة تضم أكثر من 70 ألف موظف يشرفون على الموارد الطبيعية للبلاد، بما فيها الحدائق الوطنية ومواقع التنقيب عن النفط والغاز، إضافة إلى الأراضي القبلية وهي موطن لـ578 قبيلة معترفاً بها فيدرالياً.
وفي الكونجرس، أعطت هالاند الأولوية لتحسين الخدمات للمجتمعات القبلية، لا سيما المساعدة أثناء جائحة «كوفيد- 19»، التي أثرت على العائلات الأميركية الأصلية أكثر من غيرها.
وقالت هالاند، قبل ترشيحها الرسمي: «سيكون شرفاً المضي قدماً في أجندة مناخ بايدن-هاريس، والمساعدة في إصلاح العلاقة بين الحكومة والقبائل، التي دمرتها إدارة ترامب، والعمل كأول وزيرة من الأميركيين الأصليين في تاريخ أمتنا».
وريجان، الذي كان مسؤولاً لفترة طويلة عن قضايا تتعلّق بنوعية الهواء في وكالة حماية البيئة في عهدي بيل كلينتون وجورج بوش الابن، سيكون أول شخص من أصول أفريقية يقود الوكالة المكلفة المساعدة في تنفيذ خطط بايدن الطموحة للمناخ، والتي تدعو إلى تبني الطاقة النظيفة وصياغة معايير أعلى لكفاءة استهلاك الوقود للسيارات والشاحنات في البلاد.
وتحدثت غرانهولم المرشحة لمنصب وزيرة الطاقة، كثيراً عن الحاجة إلى إعادة التفكير جذرياً في السياسات المتعلقة بالطاقة في ضوء تغير المناخ.
ورسمت غرانهولم التي كانت داعماً بارزاً لبايدن خلال الحملة الانتخابية، خطة «سباق إلى القمة» الوطنية بحيث يمكن الولايات أن تتنافس من أجل الحصول على أموال الطاقة النظيفة.
ويعتبر اختيار بايدن لديب هالاند تحدياً صعباً، لأن اختيارها وزيرة يعني عزلها من مجلس النواب، ومن ثم خسارة مقعد «ديمقراطي» بالمجلس، في وقت تعتبر فيه أغلبية الحزب على المحك.
لكن الحملة العامة التي تدعم ترشيح هالاند اكتسبت زخماً، ودعا العشرات من زعماء القبائل بايدن إلى اختيارها.
وقال جوناثان نيز رئيس قبيلة نافاهو، إن الترشيح يمثل «يوماً تاريخياً وغير مسبوق لجميع السكان الأصليين».
واختيار هالاند «يبعث برسالة واضحة» مفادها أن بايدن «ملتزم تصحيح أخطاء الماضي وتمهيد الطريق أمام تغيير حقيقي وفرصة للقبائل»، كما أضاف نيز.
وفازت هالاند في عملية إعادة انتخابها بسهولة في نوفمبر، وفيما كان يسيطر الديموقراطيون على المقعد منذ عام 2009، من غير الواضح ما إذا كان ديموقراطي آخر سيفوز به.
وخلال رئاسة دونالد ترامب، قوبلت وزارة الداخلية بانتقادات واسعة من الأميركيين الأصليين.
وهاجمت هالاند الرئيس المنتهية ولايته قبل ورود أنباء عن ترشيحها.
وكتبت على «تويتر»: «ترامب خذل الأمة الهندية، وتفاقم الأمر بسبب فشل الإدارة في أخذ هذا الوباء على محمل الجد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©