الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بايدن يعتزم استخدام «سلاح العقوبات» المفضل لترامب

جو بايدن (رويترز)
18 ديسمبر 2020 00:49

واشنطن (وكالات) 

كشفت مصادر مطلعة على تفكير الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، أنه لن يتوانى عن استخدام العقوبات، سلاح الرئيس دونالد ترامب المفضل، في إطار مساعيه لإعادة رسم السياسة الخارجية الأميركية.
غير أن المصادر قالت: إن من المتوقع أن يسارع بايدن عندما يتولى الرئاسة في 20 يناير المقبل إلى البدء في إعادة تقييم نهج ترامب في استخدام العقوبات، ويتمهل في الوقت نفسه في التفكير قبل إجراء أي تغييرات رئيسة فيما يخص الدول الرئيسة المستهدفة بالعقوبات مثل الصين.
وسيكون التحدي، الذي يواجهه هو تحديد أي العقوبات تستحق الحفاظ عليها وأيها تستحق الاستغناء عنها وأيها يتم التوسع فيها. وسيحدث ذلك بعد أربع سنوات فرض فيها ترامب عقوبات اقتصادية بوتيرة غير مسبوقة.
وقالت المصادر، مشترطة الحفاظ على سرية هويتها: إنه ستتم صياغة الاستراتيجية المعدلة بالاستفادة من مراجعة واسعة لبرامج العقوبات ستبدأ عقب تنصيب بايدن.
غير أنه من المتوقع حتى قبل اكتمال هذا التقييم أن يوضح بايدن أن العقوبات ستظل أداة محورية في يد الولايات المتحدة، ولكنها لن تُستخدم تحت شعار «أميركا أولاً» الذي كان يسيّر السياسة الخارجية في إدارة ترامب.
وما يزيد التحديات التي يواجهها بايدن أن ترامب حافظ على وتيرة فرض العقوبات في الأيام الأخيرة لإدارته.
وفرض ترامب عقوبات تجعل من الصعب على من يخلفه العودة إلى «الاتفاق النووي» الذي وقعته إيران، وكذلك إقامة علاقة عمل على نحو سريع مع الصين، وذلك بعد استهداف مسؤولي الحزب الشيوعي فيها.
وكان ترامب عمد منذ تولى السلطة إلى استخدام العقوبات كرد مفضل على المشاكل الدولية من أنشطة إيران العسكرية إلى الترسانة النووية الكورية الشمالية إلى الأزمة السياسية في فنزويلا.
وأصدرت إدارة ترامب حوالي 3800 قرار بفرض عقوبات جديدة بالمقارنة مع 2350 في فترة الولاية الثانية للرئيس السابق باراك أوباما، وفي الوقت نفسه ألغت عقوبات أقل بكثير، وذلك وفقاً لأرقام جمعها مركز الأمن الأميركي الجديد. وإلغاء العقوبات هو الوسيلة التي تكافئ بها واشنطن الأطراف التي تغير مسلكها.
 في الوقت نفسه كانت إدارته رائدة في فرض قرارات منع إصدار تأشيرات الدخول للولايات المتحدة، وأثر ذلك على أكثر من 200 مسؤول أجنبي فُرضت عليهم عقوبة المنع من السفر، وهو إجراء نادراً ما استخدم قبل ترامب. 
ويؤكد مسؤولون في إدارة ترامب أن استعراض القوة الاقتصادية ألحق ضرراً بالغاً ببعض خصوم أميركا، وهو ما يمنح بايدن ورقة ضغط. ويشير وقوع اختيار بايدن على أنتوني بلينكن ليكون وزير خارجيته وعلى جيك سوليفان لشغل منصب مستشار الأمن القومي إلى أنه لن يكون هناك قدر كبير من التساهل رغم الاتجاه إلى استخدام العقوبات في إطار متعدد الأطراف.
وخلال الشهر الحالي، تعهد أدويل أدييمو الذي سيكون المسؤول الثاني في وزارة الخزانة، بالتركيز الشديد على الأمن القومي بما فيه «استخدام نظامنا الخاص بالعقوبات في محاسبة الأشرار». وقالت عدة مصادر إنه سيقود عملية تقييم العقوبات في ظل إدارة بايدن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©