الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جاسوس تركي يقر بالتخطيط لعمليات اغتيال في النمسا

أرشيفية
18 ديسمبر 2020 00:49

فيينا (وكالات)

تستمر فصول روايات المغامرات التركية الفاشلة، التي تنوعت مؤخراً بين مغامرات استخبارية وعسكرية في القوقاز والدول الأوروبية، وكان آخرها قصة تحمل عنوان الفشل في تنفيذ مخطط اغتيال شخصيات مناهضة لأنقرة على الأراضي النمساوية، حيث تفيد التقارير بأن عميلاً للمخابرات التركية سلّم نفسه للسلطات النمساوية، وادعى أنه تلقى أوامر باغتيال سياسيين بارزين.
وقالت صحيفة «تليجراف» البريطانية: إن الجاسوس التركي، فياض أوزتورك، تحول إلى مُبلغ وكشف عن خطة تشمل مهاجمة ثلاثة أشخاص، من بينهم السياسية النمساوية من أصل كردي بيريفان أصلان، التي عززت السلطات الإجراءات الأمنية حولها، ومنعتها من مغادرة منزلها دون ارتداء سترة واقية من الرصاص.
وقال الجاسوس المعتقل خلال التحقيقات، إنه تعرض للابتزاز من قِبَل جهاز المخابرات التركي للمشاركة في عملية اغتيال بيريفان أصلان، بهدف نشر الفوضى، وإرسال رسالة لشخصيات أخرى. وتقول السياسية المستهدفة: إن شبكة المخابرات التركية في النمسا تضم ما لا يقل عن 400 مخبر.
وكشف الرجل المعتقل حاليًا، أنه تم التخطيط لتنفيذ هجمات عنيفة ضد سياسيين آخرين في النمسا، بما في ذلك بيتر بيلز، القيادي في حزب الخضر النمساوي.
وشغل بيلز منصبًا في لجنة المخابرات بالبرلمان النمساوي سابقًا، ومعروف بانتقاداته اللاذعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما نشر عام 2017 تقريرًا مفصلًا عن الصلات بين حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، وعمليات قامت بها المخابرات التركية في النمسا.
وفي سبتمبر الماضي، قال وزير الداخلية النمساوي: إن بلاده ستوجه اتهامات لشخص اعترف بالتجسس لصالح المخابرات التركية، وإن السلطات تحقق في المزيد من أنشطة التجسس التركية.
وقال الوزير: إن تركيا اعتقلت أكثر من 30 نمساويًّا بين 2018 و2020 بعد دخولهم البلاد، وهناك دلائل على أن المخابرات التركية حاولت تجنيدهم. ويؤكد الوزير أن النمسا لن تقبل بعمليات التجسس التركية، أو بمحاولات فرض النفوذ التركي على الحريات والحقوق الأساسية في النمسا.
ونقلت المواقع، منها وكالة «إتكن» للأخبار التي تديرها المعارضة التركية، أن المخبر الذي سلم نفسه للشرطة النمساوية اعترف بأنه تلقى تعليمات من جاسوس لدى المخابرات التركية في صربيا بتعقب أصلان بهدف اغتيالها أو إصابتها.
وأصدرت المنظمة الأوروبية التركية للحقوق المدنية بياناً الجمعة الماضية بعد الكشف عن محاولة الاغتيالات هذه، وقالت المنظمة إن أصلان التي شاركت في إحدى ندواتها السنوية في البرلمان الأوروبي، كانت قد كشفت قبل فترة شبكة الاستخبارات التركية في النمسا.
وذكرت المنظمة بعمليات اغتيال سابقة لأكراد في أوروبا من بينهم 3 نساء تم اغتيالهن في باريس عام 2013 هن فيدان دوغان وساكين كانزيس وليلى سايليميز، لتضيف بأنه بسبب هذه السوابق يجب أخذ محاولة اغتيال أصلان في فيينا «على محمل الجد». ودعت المنظمة الدول والمؤسسات الأوروبية إلى البعث برسالة واضحة لتركيا وحماية السياسيين الأوروبيين ووقف نشاطات المخابرات التركية في أوروبا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©