عدد اليوم
رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، الموافقة على أي استثناءات من القيود المفروضة لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتطالب بعض الأصوات بتخفيف القيود، خلال الأسابيع المقبلة، مع حلول أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، وهي مناسبات لتجمع العائلات.
إلا أن هذا النوع من اللقاءات العائلية يشكل فرصة كبيرة لانتشار الوباء. وآخر مثال على ذلك ما حدث في الولايات المتحدة خلال عيد الشكر في نهاية نوفمبر الماضي، حيث زادت الإصابات والوفيات بشكل كبير بعد أن أصر ملايين الأميركيين على السفر للتجمع مع عائلاتهم.
وأعربت ميركل عن انزعاجها حيال زيادة أعداد الإصابة بالفيروس، والوضع في وحدات الرعاية المركزة.
ونقل مشاركون عن ميركل قولها، خلال جلسة افتراضية لتحالفها في البرلمان «ليس هذا وقت استثناءات».
كانت الحكومة الاتحادية والولايات الأمانية قد اتفقت على فرض إغلاق صارم في البلاد اعتباراً من يوم غدٍ الأربعاء للحد من انتشار الوباء.
وأضافت «لن نفعل خيراً لبعضنا البعض إذا بحثنا الآن عن الاستثناء؛ لأننا سنضطر بهذا إلى البقاء تحت الإغلاق لفترة أطول».
وطالبت ميركل بالوصول مرة أخرى بمعدل الإصابات الجديدة إلى 50 حالة لكل مئة ألف نسمة في سبعة أيام حتى يمكن تتبع مسار العدوى.
وأعربت ميركل عن اعتقادها بأن يناير وفبراير المقبلين سيكونان شهري وباء صعبين مرة أخرى «ولا ينبغي أن نوهم أنفسنا في هذا الشأن».
وذكرت أن تطور عدد الإصابات ارتفع منذ نحو عشرة أيام، وحذرت من أن معدل الإصابات الجديدة في ألمانيا يتجه نحو بلوغ 200 حالة لكل مئة ألف نسمة في سبعة أيام.
وشددت ميركل على أهمية كل يوم، وأعربت عن أملها في ألا تسفر «حركات التسوق» يومي الاثنين والثلاثاء مرة أخرى في ارتفاع أعداد الإصابات.
وأشارت المستشارة الألمانية إلى ارتفاع نسبة الإشغال في أَسِرَّة أقسام الرعاية المركزة. وقالت إنه يتم في بعض الأيام الإعلان عن عدم جاهزية مئات الأَسِرَّة للعمل بسبب عدم توافر أطقم رعاية.
وذكرت أن الأطباء يأملون في تجاوز يناير لأن هذا الشهر يشهد أعلى نسبة إشغال لأَسِرَّة الرعاية المركزة. وقالت إن هذا هو السبب في أن الإجراءات المقررة ضرورية.
