عدد اليوم
أحمد عاطف، شعبان بلال (القاهرة)
قالت مصادر مصرية إن عدداً من وزراء «الإخوان» السابقين متورطون في دعم وتمويل الإرهاب، وأن بعض شركاتهم اتضح أنها تم تأسيسها بشراكة مع عدد من رجال الأعمال المقربين للجماعة كانت بأموال من الجماعة على أن تكون تلك الشخصيات في الواجهة فيما يحصل التنظيم على 50 % من الأرباح.
وأضافت المصادر لـ«الاتحاد» أن سقوط رجلي الأعمال صفوان ثابت مالك شركة «جهينة للألبان والعصائر»، وسيد رجب السويركي مالك سلسلة «التوحيد والنور»، وكذلك حاتم عبد اللطيف وزير النقل الأسبق، وخالد الأزهري وزير القوى العاملة الأسبق في عهد «الإخوان»، ضربة كبيرة للجماعة وصفوف التنظيم الذي كان متخفياً في وراء شخصيات أكاديمية ووزارية سابقة. ولفتت المصادر إلى أن مصدر المعلومات لسقوط تلك الشبكة هو القيادي الإخواني المحبوس محمود عزت الذي كشف كنزاً معلوماتياً عن شبكات تمويل الجماعة غير المعروفة مسبقاً، موضحة أن الأيام المقبلة ستشهد مفاجآت والقبض على شخصيات جديدة بعد تقنين الإجراءات.
وقال منير أديب الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية والتنظيمات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن الأمن يتعامل بذكاء وحنكة مع تنظيم «الإخوان» فضلاً عن أنه يتعامل بالمحددات القضائية، موضحاً أن من ثبت عليه تهمة سواء ينتمي لـ«الإخوان» أو لا ينتمي يتم القبض عليه وتقديمه للمحاكمة.
وأشار أديب لـ«الاتحاد» إلى أن كل من تورط في استخدام العنف أو التحريض عليه أو ارتكاب أحداث عنف يتم القبض عليه، موضحاً أن الفترة الماضية شهدت القبض على العديد من المسؤولين في عهد تنظيم «الإخوان» الإرهابي وأيضاً رجال أعمال لها صلة بالتنظيم.
ورجح الباحث المصري اكتشاف العديد من المعلومات التي تدين هذه الشخصيات التي تم القبض عليها من خلال التحقيقات مع القيادي الإخواني محمود عزت، مشيراً إلى أن هذه الشخصيات لها علاقة بتمويل «الإخوان»، وربما أيضاً هناك شبكة أخرى يديرها التنظيم في الخفاء واكتشفتها أجهزة الأمن المصري.
