الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: الاعتراف الأميركي بسيادة الرباط على الصحراء المغربية يعزز الاستقرار

صورة مجمعة للعاهل المغربي وترامب ونتنياهو (أ ف ب)
11 ديسمبر 2020 02:22

الرباط (وكالات) 

أشادت دولة الإمارات بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة المملكة المغربية على منطقة الصحراء المغربية كافة.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، على موقف دولة الإمارات التاريخي والثابت في دعم المغرب الشقيق في سيادته على كافة أراضيه، مؤكدة على أهمية القرار الأميركي في الإسهام في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما رحبت دولة الإمارات بقرار المملكة المغربية الشقيقة في استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل. 
وأشادت الوزارة بقرار المغرب السيادي، معربة عن أملها في أن يكون استئناف الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل أثراً إيجابياً على مناخ السلام والتعاون الإقليمي والدولي. 
كما أعربت الوزارة عن أملها بأن يساهم هذا الاتفاق في دعم سعي المنطقة المشترك لتحقيق الأمن والازدهار.
وأكد المغرب، أمس، «استئناف العلاقات الدبلوماسية» مع إسرائيل في أقرب الآجال، ووصف قرار واشنطن الاعتراف بسيادة الرباط على الصحراء المغربية بـ«الموقف التاريخي».
وتطرق الملك محمد السادس أثناء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى: «استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية في أقرب الآجال» مع إسرائيل، حسبما أكد بيان صادر عن الديوان الملكي. وأعرب العاهل المغربي عن شكره لترامب على اعترافه بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية، معتبراً أنه «موقف تاريخي» و«دعم صريح ومطلق».
وكأول تجسيد لهذه الخطوة السيادية المهمة، قررت الولايات المتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأميركية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بحسب البيان. وكان المغرب وإسرائيل أقاما مكتبي ارتباط في التسعينيات في الرباط وتل أبيب، لكنهما أغلقا في مطلع الألفية. وعبر العاهل المغربي لترامب «عن جزيل الشكر للولايات المتحدة» لموقفها من الصحراء المغربية. وحول استئناف العلاقات مع إسرائيل، قال العاهل المغربي في البيان الصادر عن الديوان: إن المملكة عازمة على «تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب».
وأكد كذلك أن هذه التدابير «لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط».
وأضاف: إن المغرب «يدعم حلاً قائماً على دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع».
وأكد العاهل المغربي، في البيان، على المواقف الثابتة والمتوازنة للمملكة المغربية من القضية الفلسطينية، مؤكداً أن المغرب يدعم حلاً قائماً على دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام.
وتابع: انطلاقاً من دور جلالته بصفته رئيساً للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، فقد شدد على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص للقدس، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي لمدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى، تماشياً مع نداء القدس، الذي وقعه جلالة الملك، وقداسة البابا، خلال الزيارة التاريخية التي قام بها قداسته للرباط في 30 مارس 2019.
وتابع: اعتباراً للدور التاريخي الذي يقوم به المغرب في التقريب بين شعوب المنطقة، ودعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، ونظراً للروابط الخاصة التي تجمع الجالية اليهودية من أصل مغربي، بمن فيهم الموجودون في إسرائيل، بشخص جلالة الملك، فقد أخبر جلالته الرئيس الأميركي، بعزم المغرب «استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية في أقرب الآجال، وتطوير علاقات مبتكرة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي». وأضاف: «لهذه الغاية، سيجري العمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، كما كان عليه الشأن سابقاً ولسنوات عديدة، إلى غاية 2002».
والمغرب هو رابع دولة عربية منذ أغسطس الماضي، يبرم اتفاقاً لإقامة العلاقات مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين والسودان.
وبموجب الاتفاق، سيقيم المغرب علاقات دبلوماسية كاملة ويستأنف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل، ويسمح بعبور رحلات، وأيضاً برحلات طيران مباشرة من إسرائيل وإليها.
ومن جانبه، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئناف العلاقات مع المغرب، ووصفه بأنه اتفاق «تاريخي»، مشيراً إلى تسيير «رحلات مباشرة» قريباً بين البلدين. وفي كلمة متلفزة شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي العاهل المغربي على «العلاقة الحارة» بين البلدين.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي: «لطالما آمنت بهذا السلام الذي يتكرس أمام أعيننا، وأريد أن أشكر الرئيس ترامب على إشرافه على هذه الاتفاقات، والعاهل المغربي الملك محمد السادس على هذا القرار التاريخي لإقامة السلام مع إسرائيل». وأضاف: «سنقيم أولاً مكتبي ارتباط، ومن ثم علاقات دبلوماسية مباشرة بين البلدين».
 وقال جاريد كوشنر المستشار البارز في البيت الأبيض: «سيقوم الطرفان بإعادة فتح مكاتب الاتصال في الرباط وتل أبيب على الفور بنية فتح سفارتين، وسيعزز الطرفان التعاون الاقتصادي بين الشركات الإسرائيلية والمغربية».
 وتابع قائلاً: «حققت الإدارة الأميركية خطوة تاريخية أخرى، فالرئيس ترامب أبرم اتفاق سلام بين المغرب وإسرائيل في رابع اتفاق من نوعه بين إسرائيل ودولة عربية في غضون أربعة أشهر».
وقال البيان: «من خلال هذه الخطوة التاريخية، يبني المغرب على الروابط الموجودة منذ فترة طويلة مع المجتمع اليهودي المغربي داخل البلاد وفي العالم، بما في ذلك إسرائيل، وهذه خطوة مهمة للأمام لشعبي إسرائيل والمغرب».
وأفاد بيان صادر عن البيت الأبيض عن المكالمة الهاتفية، التي دارت بين ترامب والعاهل المغربي بأن الرئيس الأميركي «أكد مجدداً دعمه لعرض المغرب الجاد، والذي يتمتع بالمصداقية والواقعية الخاص بالحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع بشأن الصحراء المغربية».
وأضاف البيان قائلاً: «وبناء على ذلك، يعترف الرئيس بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية بأكملها».

العاهل البحريني: القرار يعزز فرص السلام
أعرب العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عن ترحيبه باعتراف الولايات المتحدة بسيادة المملكة المغربية على منطقة الصحراء المغربية وافتتاح قنصلية أميركية في مدينة الداخلة، باعتباره خطوة تاريخية مهمة تعزز من السيادة الترابية والحقوق المغربية في الصحراء المغربية. وأشاد ملك البحرين بما أعلنه العاهل المغربي محمد السادس ملك المغرب من إقامة الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، الأمر الذي من شأنه تعزيز فرص تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة. ونوه بالجهود الطيبة التي بذلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسهيل التوصل إلى الاتفاق.

مصر: خطوة تحقق مزيداً من الاستقرار
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، أنه يثمن الخطوة المهمة باستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة. وكتب السيسي في تغريدة: «تابعت باهتمام بالغ التطور المهم بشأن اتفاق المغرب وإسرائيل على إقامة العلاقات بينهما برعاية أميركية»، مضيفاً: «أثمن هذه الخطوة الهامة باعتبارها تحقق مزيداً من الاستقرار والتعاون الإقليمي في منطقتنا».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©