عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
أكد المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أمس، أن بلاده في حالة حرب مع تركيا، وهي مواجهة حقيقية، فاقمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأشار المسماري في تصريحات خاصة لـ «سكاي نيوز عربية» أن السفينة التركية التي اعترضها الجيش الليبي، أمس الأول، كانت قد دخلت منطقة عسكرية محظورة.
وأعلن الجيش الوطني الليبي، أمس الأول، عن اعتراض سفينة تركية، كانت متجهة صوب ميناء مصراتة في غرب البلاد، في خرق للحظر المفروض على ليبيا بشأن توريد السلاح.
وقال المسماري: «منذ 2016 منعنا حتى قوارب الصيد الليبية من دخول المنطقة العسكرية الليبية، ومحظور دخول أي قطعة بحرية لهذه المنطقة، لكننا فوجئنا بدخول السفينة التركية لهذه المنطقة، من دون تنسيق أو علم من خفر السواحل الليبي، وجهنا نداء للسفينة ولم تستجب لنا، كما أنها لم تقم بالإجراءات الدولية المتبعة في هذا الموقف».
وكان المسماري قد أشار إلى أن السفينة كانت تحمل علم جامايكا، وذلك في أحدث استفزاز تركي يأتي في ظل وقف لإطلاق النار تشهده البلاد منذ أسابيع. وقال المسماري: «السفينة التركية احتجزت لدخولها منطقة محظورة، حتى وإن كانت لا تحمل أسلحة أو مواد ممنوعة».
كما أشار المسماري إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يتوقف يوما عن نقل الأسلحة إلى ليبيا، وأن بلاده في حالة حرب حقيقية مع تركيا. وأضاف المسماري «نحن وتركيا في حالة حرب، فقد دخلنا في مواجهة على الأرض، ولم نوقف الحرب، بل أوقفنا إطلاق النار، احتراماً للمساعي الدولية واحتراما للرغبات الليبية بالتوصل لاتفاق، ولكن ما نراه هو عكس ذلك تماماً من تركيا، فأردوغان لم يتوقف يوماً عن إرسال السلاح إلى ليبيا». وأكد أن ليبيا وافقت على وقف إطلاق النار، احتراماً لمصر والدول الشقيقة التي طلبت ذلك.
إلى ذلك، فشل عشرات النواب الليبيين بعقد جلسة رسمية في مدينة غدامس، أمس، وذلك بسبب جدل قانوني حول مدى إمكانية عقد الجلسة من دون رئاسة المجلس، وهو ما يعد خرقاً قانونياً للائحة الداخلية.
وانتهت الجولة الأولى من اجتماع النواب في غدامس بالاتفاق على عقد جولة جديدة يوم 21 ديسمبر الجاري لمنح الفرصة لالتحاق باقي النواب، ما كشف خلاف حاد داخل صفوف النواب العائدين من اجتماعات طنجة المغربية، وعقدوا العزم على الإطاحة بالرئاسة الحالية للنواب وانتخاب أخرى جديدة.
وكشفت مصادر ليبية لـ«الاتحاد» عن تحركات تقوم بها جماعة «الإخوان» للدفع بالنائب المنشق بالبرلمان الليبي سليمان سويكر لتولي رئاسة مجلس النواب في جلسات غدامس، قبل أن يجهض خطتها الخلاف القانوني على شرعية تلك الجلسات. ودعا النواب المجتمعون بغدامس في بيان ختامي إلى تنظيم جلستين لاحقتين، تنظر إحداهما إعادة انتخاب مكتب رئاسة المجلس.
بدوره، أكد عضو مجلس النواب الليبي علي السعيدي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن «بيان غدامس الصادر عن عدد من أعضاء المجلس يهدف لحفظ ماء الوجه»، واصفاً البيان بأنه لا قيمة له مستغرباً إجراء مناقشة هيكلة لجان المجلس حتى يوم 21 ديسمبر الجاري طالما أنهم يرون أن بيدهم الشرعية.
