الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البحرين: الأمن الدولي يتوقف على أمن الشرق الأوسط

وزير الخارجية الأميركي يلقي كلمته عبر الفيديو في حوار المنامة (أ ف ب)
6 ديسمبر 2020 01:46

المنامة (وكالات)

حذر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، من أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال يشكل تحدياً كبيراً. 
وقال بومبيو في كلمة ألقاها عن بُعد، بالنسخة الـ 16 من «حوار المنامة» الذي يعقد خلال الفترة من الرابع إلى السادس من الشهر الحالي وتستضيفه العاصمة البحرينية، إن «البرنامج النووي الإيراني لا يزال يشكل تحدياً كبيراً»، وأضاف أن الاتفاق الموقع بين طهران ودول كبرى في 2015 سمح لها بتمويل أنشطتها الخبيثة في المنطقة». ولفت إلى أن إيران «تسعى بشدة للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، بفضل حملة الضغط التي مارسناها عليها». ودعا إلى ضرورة عدم السماح لطهران باستمرار زعزعة استقرار الشرق الأوسط. وتابع أن «ميليشيات (حزب الله) تشهد الآن أزمة حقيقية، بفضل جهود الضغط الدولية التي مورست على إيران». 
ومتطرقاً إلى مسار السلام مع إسرائيل، أعرب المسؤول الأميركي عن ثقة واشنطن بأن دولاً أخرى ستوقع اتفاقات سلام مع إسرائيل. 
بدوره، شدد وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني على أن الأمن الدولي يتوقف على أمن الشرق الأوسط، ولأي تحدٍّ تواجهه المنطقة تأثير مباشر على العالم بأسره. وأشار الزياني إلى أن الأمن في الشرق الأوسط مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن العالمي منذ 70 عاماً على الأقل، مضيفاً أن هذا الارتباط ازداد قوة في الآونة الأخيرة.
وتابع: «كان أحد الأسباب التي دفعت البحرين إلى بدء حوارات المنامة هذه هو أننا أدركنا أنه لا يمكن معالجة الأمن الإقليمي بشكل فعال إلا كجزء لا يتجزأ من الأمن العالمي، وليس هناك تحد للأمن الإقليمي الآن لا يؤثر على العالم أجمع». وأشار الزياني إلى أن دول المنطقة تحتاج إلى أن يواصل أصدقاؤها وحلفاؤها في مختلف أنحاء العالم دعمهم القوي لجهودها الرامية لحماية السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة، مضيفاً: على مدى عقود طويلة، كان العالم يعتبر الشرق الأوسط منطقة مضطربة، ونحتاج إلى تغيير هذه الرؤية عاجلاً وإظهار التزامنا بالاعتماد المتبادل والتطلعات المشتركة. 
وشدد الزياني على «ضرورة أن تعمل دول المنطقة معنا لتحدي رواية خصومها وإثبات زيف ادعاءاتهم»، وقال: «نحن بحاجة إلى رادع أمني مرن يكمله الردع الإلكتروني والردع الاقتصادي والدبلوماسية النشطة».
وذكر الوزير أن «اتفاق إبراهيم للسلام قد تغير قواعد اللعبة في المنطقة»، مؤكداً تطلعه إلى الجلسة العامة الختامية للمنتدى اليوم الأحد كفرصة لمراجعة الأفق الناتجة عن هذا الاتفاق بشكل أعمق مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي.
بدوره، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود في كلمته خلال «حوار المنامة» على استمرار بلاده في التزامها بتعزيز الأمن الخليجي ضمن وجود مجلس تعاون أكثر تكاملاً وتكريس إطار تعاوني قوي لدول الخليج العربية كما يراد لها.
ونقلت وكالة أنباء البحرين «بنا» عن بن فرحان قوله: إن المملكة أظهرت التزامها الكبير تجاه المجتمع الدولي، لاسيما فيما يتعلق بمشاركتها في اجتماع مجموعة العشرين «G20»، وقدمت من خلاله التأكيد على التزامها ومساهمتها بضخ 11 تريليون دولار لدعم الاقتصاد العالمي، ودعم التطعيمات واللقاحات إلى جانب توجيه 14 مليار دولار لإغاثة الدول الأكثر تضرراً من الجائحة. وأكد ضرورة تعزيز الأمن في المنطقة والاستقرار مع تشكيل شراكات عالمية، مشيراً إلى أن المملكة مستمرة بالالتزام بالقرارات الدبلوماسية التي تخفف الاحتقان والأزمات في المنطقة.
بدوره، أبدى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قناعة بلاده بأن تسوية النزاعات التي يعانيها الشرق الأوسط تمثل الأولوية القصوى لإحلال الاستقرار في المنطقة. وشدد حسين في كلمته في «حوار المنامة»، على أن غياب آليات حل النزاعات جعل الشرق الأوسط من أكثر مناطق العالم توترا وتأزما وخلف حالة من عدم الاستقرار ترسخت آثارها. ودعها الوزير إلى الحفاظ على الأمن الإقليمي والدول وتحقيق متطلباته، قائلاً: «التداخلات والتشابكات التي يشهدها عالمنا على صعيد علاقاته الدولية لا تجعل أي دولة في مأمن ومعزل عن التحديات».
من جانبه، لفت وكيل وزارة الخارجية الألمانية ميغويل بيرغر إلى أن الاقتصاد العالمي قد شهد ركوداً هو الأكبر منذ التسعينيات من القرن الماضي، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود للإسراع في تعافي الاقتصاد الذي قد يستغرق نحو عامين للتعافي من جراء ماحل به بأثر الجائحة. وأشار إلى أن الاختبار الحاسم للتعاون متعدد الأطراف سيتمثل في توزيع اللقاح بشكل منصف ومتكافئ، مؤكداً أن السبيل للتغلب على الجائحة فقط إذا وصل اللقاح بشكل متكافئ للجميع. وأضاف، «نحتاج إلى الإصلاحات وإيجاد تمويل مستدام وتعزيز الجهوزية الجماعية لمواجهة المستقبل، لابد من البحث العميق لهذا الفيروس، الأثر الاقتصادي يأتي في المقدمة لاسيما في ظل تعميق العوز والفقر».
بدورها، شددت وزيرة الخارجية الكورية د. كانغ كونغوا على ضرورة وضع الثقة متعددة الأطراف، موضحة أن المنافسة الاستراتيجية ما بين القوى العالمية تزداد عمقاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©